بين الإهمال والمؤامرة!
ما حدث على مستوى وزارة البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية من خلل هو أقرب إلى الفضيحة في مسابقة التوظيف، وذلك عبر اختبار رقمي باستخدام منصة إلكترونية؛ قلنا: ما حدث من مهزلة لا يمكن إخراجه عن سياق أن الارتجالية، التي تُسمّى إهمالًا، قد يلبس ثوب المؤامرة حين يتعلق الأمر برهان سخّرت له الدولة كل الإمكانيات، …

ما حدث على مستوى وزارة البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية من خلل هو أقرب إلى الفضيحة في مسابقة التوظيف، وذلك عبر اختبار رقمي باستخدام منصة إلكترونية؛ قلنا: ما حدث من مهزلة لا يمكن إخراجه عن سياق أن الارتجالية، التي تُسمّى إهمالًا، قد يلبس ثوب المؤامرة حين يتعلق الأمر برهان سخّرت له الدولة كل الإمكانيات، ليتسبب خطأ بشري في حرق كل المراحل السابقة.
وزارة البريد والمواصلات، ورغم صرامة ردّها الفوري بتوقيف المسؤولين عن تلك المهزلة/الفضيحة، إلا أنها مُلزَمة بتدارك الوضع، وتصحيح الخطأ، وتفادي الوقوع فيه مرة أخرى؛ لأن الذي حدث كان فعلًا وقولًا مسخرة حقيقية وثابتة.
وفي ذات السياق، فإن قرار الوزارة بتشكيل لجنة تحقيق، يؤكد أن هناك حالة اشتباه تتجاوز نظرية الخطأ العفوي إلى الخطأ المدروس، وذلك بتزامن تلك الحادثة مع ما تتعرض له الجزائر من مؤامرات خارجية وداخلية، لذلك لا غرابة إن اكتشفت لجنة التحقيق أن وراء ما حدث أيادي قذرة، حرّكت المشهد من بدايته إلى نهايته.