مداخلة رئيس مجلس الأمة في مراسم اختتام الطبعة الثالثة عشر للجامعة الصيفية لإطارات البوليساريو

يومية الاتحاد الجزائرية مداخلة رئيس مجلس الأمة في مراسم اختتام الطبعة الثالثة عشر للجامعة الصيفية لإطارات البوليساريو ألقى عضو مجلس الأمة، عياش جبابلية، نيابة عن رئيس مجلس الأمة، عزوز ناصري، اليوم الأربعاء بولاية بومرداس مداخلة خلال مراسم اختتام الطبعة الثالثة عشرة للجامعة الصيفية لإطارات البوليساريو، تحت شعار:” كفاح وتضحية لفرض الاستقلال والحرية” التي شهدت حضور شخصيات سياسية وأكاديمية بارزة. بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله حمة سلامة، رئيس المجلس الوطني للجمهورية … مداخلة رئيس مجلس الأمة في مراسم اختتام الطبعة الثالثة عشر للجامعة الصيفية لإطارات البوليساريو itihad

أغسطس 13, 2025 - 13:11
 0
مداخلة رئيس مجلس الأمة في مراسم اختتام الطبعة الثالثة عشر للجامعة الصيفية لإطارات البوليساريو

يومية الاتحاد الجزائرية
مداخلة رئيس مجلس الأمة في مراسم اختتام الطبعة الثالثة عشر للجامعة الصيفية لإطارات البوليساريو

ألقى عضو مجلس الأمة، عياش جبابلية، نيابة عن رئيس مجلس الأمة، عزوز ناصري، اليوم الأربعاء بولاية بومرداس مداخلة خلال مراسم اختتام الطبعة الثالثة عشرة للجامعة الصيفية لإطارات البوليساريو، تحت شعار:” كفاح وتضحية لفرض الاستقلال والحرية” التي شهدت حضور شخصيات سياسية وأكاديمية بارزة.

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله

حمة سلامة، رئيس المجلس الوطني للجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية،

أمربيه المامي الداي، عضو الأمانة الوطنية لجبهة البوليساريو، رئيس الجامعة الصيفية،

خطري ادوه خطري، سفير الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية بالجزائر،

سعيد العياشي، رئيس اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي،

الحضور الكريم،

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يسعدني أن أشارك، ممثلا لرئيس مجلس الأمة عزوز ناصري،، في مراسم اختتام الطبعة 13 للجامعة الصيفية لإطارات البوليساريو تحت شعار:” كفاح وتضحية لفرض الاستقلال والحرية”، وذلك في رحاب جامعة “امحمد بوقرة” بولاية بومرداس، والتي اعتادت احتضان هذه الفعالية السنوية الكريمة، تضامنا مع القضية الصحراوية العادلة، ودعما لكفاح الشعب الصحراوي الشقيق ضد الاستعمار، ومساندة لحقوقه المشروعة في تقرير المصير والاستقلال.

أود بداية أن أبلغ كافة المشاركين تحيات السيد عزوز ناصري، رئيس مجلس الأمة، وبصفة خاصة إلى رئيس وأعضاء المجلس الوطني الصحراوي، ومن خلالهم إلى الشعب الصحراوي الصامد، وكذا، امتنانه لمنظمي هذا التجمع الأخوي الذي يجسد واحدة من أصدق صور التضامن بين الجزائر والصحراء الغربية.

السيد عزوز ناصري، رئيس مجلس الأمة، كلفني بإلقاء كلمته نيابة عنه، هذا نصها:

“إنه لمن دواعي الاعتزاز أن تجتمع قيادات وإطارات الجمهورية الصحراوية على أرض الجزائر المنتصرة، وأن يلتقي الأشقاء الأحرار في بلد قهر الاستعمار ولا يزال يناهضه ويرفض ممارسات قواه الجبانة في إفريقيا وفي العالم.. الجزائر حاضنة ثورات التحرر من براثن الاستعمار، تفتخر باستقبال أبناء الشعب الصحراوي الأبي، من إطارات وطلبة وشباب يناضلون تحت راية الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب، البوليساريو: المنظمة الثورية الباسلة، القائدة لمسيرة النضال الشريف والكفاح المشروع ضد الاحتلال. كما تعتز بلادي بأن تشكل مدينتها الساحلية بومرداس فضاء لنوع آخر من النضال، تتجدد فيه العزيمة وتُشحذ الهمم لتؤكد أن القضية الصحراوية باقية حية قولا وعملا في الوجدان والضمائر والسياسات، وفي كل الظروف وبكل الوسائل، حتى تمكين الشعب الصحراوي من حقه الكامل في تقرير مصيره والاستقلال.

وفي هذه المرحلة العصيبة التي يشهدها العالم المضطرب الموغل في الأزمات والصراعات والقطبية، وتنامي الوقاحة الاستعمارية وتشيطن الإنسان ضد حقوق الإنسان، تبرز ضرورة الحفاظ على ديناميكية التضامن والتعاون والتنسيق بين أحرار العالم، من أجل صد هذه الموجة الممنهجة، والتي تسعى إلى فرض الاحتلال كأمر واقع في المنظومة الدولية، وتقديم سردياته الكاذبة كبديل للقانون وللشرعية الدولية.

إن الجزائر بدعمها الكامل واللامشروط للقضية الصحراوية العادلة، ومساندتها لحق الصحراويين في الاستقلال بأرضهم والتمتع بثرواتهم، إنما تجسد مبدأ حضاريا ثابتا في سياستها الخارجية النابعة من تجربتها النوفمبرية الرائدة ضد الاستعمار الاستيطاني الفرنسي، ومن تاريخها المجيد الذي أفردت له الذاكرة العالمية مقاما شريفا، وأفحمت انتصاراته المقاربات الكولونيالية المزيفة، وأثرت ملاحمه التاريخ بقانون ثابت ينص على زوال الاستعمار مهما تجبر وطال أمده. فكما تتماثل جرائم الاستعمار، تتماثل نهاياته.

إن السياق الدولي الراهن بكل تقلباته، قد انحرف بشكل خطير ضد الإرث الإنساني العريق من أجل الحريات والازدهار والسلام، كما أدى السقوط المخزي لقناع الإنسانية عن وجه العالم في الصحراء الغربية بسبب جرائم وانتهاكات المخزن المغربي المتآمر على أمن واستقرار المنطقة، وفي غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة بسبب جرائم وانتهاكات الكيان الصهيوني المارق، أدى هذا السقوط إلى إدراك أهمية الاستعجال في استئصال الاستعمار فكرا وممارسة، والاطلاع بوضوح على المآسي التي تنجر عن سياسة الكيل بمكيالين، وعن ضعف الهيئات الأممية الحامية وتراخيها القانوني والأخلاقي تجاه حقوق الإنسان والشعوب.

إن بشاعة الانتهاكات التي تطال الشعبين الصحراوي والفلسطيني، من أجل إجهاض مشروعيهما الوطنيين، ونوعية التحالفات الخبيثة التي يجمعها الفكر الاستعماري الاستيطاني القديم والجديد، وتحركها الأطماع والأحقاد والمصالح والعنصرية، قد أعادت إلى الذاكرة العالمية الهزائم التي لحقت بالمتجبرين الذين توهموا القوة والتسلط فخذلتهم حتمية التاريخ… وإن الأيام تُحضر لهذه النهاية الأكيدة، لذلك يتخبط الاستعمار خلف القمع والتآمر واستجداء الولاء وشراء الذمم.

إن موقف الجزائر من قضية الصحراء الغربية العادلة، يشكل أيضا امتدادا لإخلاص بلادي لانتمائها الإفريقي، ودفاعها عن مصالح إفريقيا وإيمانها بأن الأوان قد حان لتطهيرها من الاستعمار والاستبداد والاستعباد ونهب الثروات.. وهي رسالة الدبلوماسية الجزائرية بإشراف رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، والذي يؤكد من كل المنابر الدولية والإقليمية أن الجزائر لن تتخلى عن القضية الصحراوية بوصفها قضية تصفية استعمار، ويوجه بمرافقتها والوقوف ضد تصفيتها وفق الحل الوهمي الذي يسوق له الاحتلال الدخيل، بل حسمها وفق الحل الحقيقي الوحيد ولا رجعة عنه.

لن تتوانى الجزائر المنتصرة عن نصرة القضية الصحراوية، وستواصل مطالبتها بإصلاح هيئات الأمم المتحدة من أجل تمكين التعاون الدولي متعدد الأطراف من الآليات التي تؤهله لفرض الالتزام بالشرعية الدولية، واحترام إرادة الشعوب… ونحن في البرلمان الجزائري ملتزمون بكل تفان مع هذا التوجه، ونضعه في أوليات الدبلوماسية البرلمانية، كما نعتز بمستوى التنسيق والتعاون السائد مع المجلس الوطني الصحراوي في البرلمان الإفريقي، وسنواصل العمل معا، ومع برلمانات العالم حتى تمكين الشعب الصحراوي من حقه غير القابل للتصرف ولا للمساومة ولا للتقادم في تقرير مصيره.

أحيي ثبات وصمود الشعب الصحراوي الشقيق، وأحيي التفافه حول ممثله الشرعي والوحيد جبهة البوليساريو التي تحمل لواء الكفاح والشجاعة والبطولة والإباء، وأثمن تمسكه بالوحدة الوطنية فهي ضمان النصر… نحن معكم، وسنبقى كذلك حتى انحسار المحتل من الأراضي الصحراوية المباركة..  قضيتكم هي قضيتنا واستقلالكم مبتغانا، ودعمكم واجبنا، ونصرتكم مسؤولية يتقاسمها العالم أجمع. ”

شكرا لكم والسلام عليكم

مداخلة رئيس مجلس الأمة في مراسم اختتام الطبعة الثالثة عشر للجامعة الصيفية لإطارات البوليساريو
itihad