"الأمن السيبراني وأخلاقيات مهنة القضاء" محور يوم دراسي بالعاصمة

الجزائر - نظم المجلس الأعلى للقضاء، بالشراكة مع مجلس قضاء الجزائر، اليوم الأربعاء بالجزائر العاصمة, يوما دراسيا حول موضوع "الأمن السيبراني وأخلاقيات مهنة القضاء" بهدف تسليط الضوء على التحولات الرقمية وانعكاساتها على أداء السلطة القضائية. وفي كلمة له خلال افتتاح أشغال هذا اللقاء الذي عرف حضور ممثلين عن هيئات رسمية وعن قطاع العدالة, أبرز الرئيس الأول للمحكمة العليا, نائب رئيس المجلس الأعلى للقضاء, الطاهر ماموني, أن "التطور السريع الذي يشهده عالمنا المعاصر في مجال الرقمنة والذكاء الاصطناعي وحداثة تكنولوجيات الإعلام والاتصال ومعالجة الأنظمة الآلية للمعطيات, يستوجب العمل على إرساء نظام أمن سيبراني يهدف إلى حماية مختلف الأنظمة والوقاية من الهجمات السيبرانية والإضرار بالمنظومة المعلوماتية لهذه المعطيات". وفي ذات الصدد, اعتبر السيد ماموني أن الأمن السيبراني "قبل أن يكون تقنيا, فهو مسؤولية أخلاقية, مما يجعله ملازما للأخلاقيات المهنية, لكونهما يصبوان إلى حماية الأفراد والكيانات والمجتمع". وفي السياق ذاته, أوضح السيد ماموني أنه "عملا بتوجيهات السلطات العليا للبلاد وعلى رأسها رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون الذي أولى اهتماما خاصا لأخلقة العمل القضائي, وسعيا لإنشاء جسر تواصل مع الجهات القضائية التي تشكل القاعدة الأساسية لهذا العمل, تم إعداد برنامج تكويني من طرف المجلس الأعلى للقضاء لتوطيد العلاقة مع الجهات القضائية وتنمية المعارف القانونية وإرساء ديناميكية تشاركية". من جهتها, ذكرت رئيسة مجلس قضاء الجزائر, دنيازاد قلاتي, بتأكيد رئيس الجمهورية في العديد من المناسبات أن الرقمنة "ليست خيارا، بل ضرورة وطنية لبناء مؤسسات عصرية شفافة وفعالة تعيد ثقة المواطن في الإدارة وفي العدالة". وأضافت أن المستجدات الحالية "فرضت توسيع دائرة أخلاقيات مهنة القاضي لتشمل مفاهيم جديدة", داعية الى ضرورة "الحذر من التضليل السيبراني والمعلومات الزائفة". بدوره, تطرق النائب العام لدى مجلس قضاء الجزائر, محمد الكمال بن بوضياف, إلى مسؤولية القاضي في الفضاء الرقمي, داعيا الى تبني "أخلاقيات تقوم على تعزيز ثقة المواطنين في القضاء". للإشارة، فقد تم بالمناسبة رفع مجموعة من التوصيات, من بينها إعداد "مدونة سلوك مهني خاصة بالفضاء السيبراني, تشمل قواعد التفاعل الرقمي بهدف ضمان سلوك مهني في البيئات الرقمية يحترم الخصوصية, السرية والحياد, إلى جانب الدعوة إلى تعزيز الإطار التأديبي للممارسات التي تمس بالأمن السيبراني عبر مراجعة النصوص التنظيمية والسلوكية الخاصة بالمحامين والموثقين". كما تمت الدعوة إلى إصدار "دليل توجيهي للسلوك الرقمي المهني وكذا إنشاء آليات رسمية للتبليغ عن محاولات الاختراق داخل المؤسسات, الى جانب وضع استراتيجية وطنية شاملة لحوكمة البيانات الشخصية, فضلا عن إدراج تكوين إلزامي حول أخلاقيات السلوك الرقمي في جميع المؤسسات التعليمية والتكوينية".

يونيو 25, 2025 - 19:23
 0
"الأمن السيبراني وأخلاقيات مهنة القضاء" محور يوم دراسي بالعاصمة
"الأمن السيبراني وأخلاقيات مهنة القضاء" محور يوم دراسي بالعاصمة

الجزائر - نظم المجلس الأعلى للقضاء، بالشراكة مع مجلس قضاء الجزائر، اليوم الأربعاء بالجزائر العاصمة, يوما دراسيا حول موضوع "الأمن السيبراني وأخلاقيات مهنة القضاء" بهدف تسليط الضوء على التحولات الرقمية وانعكاساتها على أداء السلطة القضائية.

وفي كلمة له خلال افتتاح أشغال هذا اللقاء الذي عرف حضور ممثلين عن هيئات رسمية وعن قطاع العدالة, أبرز الرئيس الأول للمحكمة العليا, نائب رئيس المجلس الأعلى للقضاء, الطاهر ماموني, أن "التطور السريع الذي يشهده عالمنا المعاصر في مجال الرقمنة والذكاء الاصطناعي وحداثة تكنولوجيات الإعلام والاتصال ومعالجة الأنظمة الآلية للمعطيات, يستوجب العمل على إرساء نظام أمن سيبراني يهدف إلى حماية مختلف الأنظمة والوقاية من الهجمات السيبرانية والإضرار بالمنظومة المعلوماتية لهذه المعطيات".

وفي ذات الصدد, اعتبر السيد ماموني أن الأمن السيبراني "قبل أن يكون تقنيا, فهو مسؤولية أخلاقية, مما يجعله ملازما للأخلاقيات المهنية, لكونهما يصبوان إلى حماية الأفراد والكيانات والمجتمع".

وفي السياق ذاته, أوضح السيد ماموني أنه "عملا بتوجيهات السلطات العليا للبلاد وعلى رأسها رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون الذي أولى اهتماما خاصا لأخلقة العمل القضائي, وسعيا لإنشاء جسر تواصل مع الجهات القضائية التي تشكل القاعدة الأساسية لهذا العمل, تم إعداد برنامج تكويني من طرف المجلس الأعلى للقضاء لتوطيد العلاقة مع الجهات القضائية وتنمية المعارف القانونية وإرساء ديناميكية تشاركية".

من جهتها, ذكرت رئيسة مجلس قضاء الجزائر, دنيازاد قلاتي, بتأكيد رئيس الجمهورية في العديد من المناسبات أن الرقمنة "ليست خيارا، بل ضرورة وطنية لبناء مؤسسات عصرية شفافة وفعالة تعيد ثقة المواطن في الإدارة وفي العدالة".

وأضافت أن المستجدات الحالية "فرضت توسيع دائرة أخلاقيات مهنة القاضي لتشمل مفاهيم جديدة", داعية الى ضرورة "الحذر من التضليل السيبراني والمعلومات الزائفة".

بدوره, تطرق النائب العام لدى مجلس قضاء الجزائر, محمد الكمال بن بوضياف, إلى مسؤولية القاضي في الفضاء الرقمي, داعيا الى تبني "أخلاقيات تقوم على تعزيز ثقة المواطنين في القضاء".

للإشارة، فقد تم بالمناسبة رفع مجموعة من التوصيات, من بينها إعداد "مدونة سلوك مهني خاصة بالفضاء السيبراني, تشمل قواعد التفاعل الرقمي بهدف ضمان سلوك مهني في البيئات الرقمية يحترم الخصوصية, السرية والحياد, إلى جانب الدعوة إلى تعزيز الإطار التأديبي للممارسات التي تمس بالأمن السيبراني عبر مراجعة النصوص التنظيمية والسلوكية الخاصة بالمحامين والموثقين".

كما تمت الدعوة إلى إصدار "دليل توجيهي للسلوك الرقمي المهني وكذا إنشاء آليات رسمية للتبليغ عن محاولات الاختراق داخل المؤسسات, الى جانب وضع استراتيجية وطنية شاملة لحوكمة البيانات الشخصية, فضلا عن إدراج تكوين إلزامي حول أخلاقيات السلوك الرقمي في جميع المؤسسات التعليمية والتكوينية".