التجويع يفتك بالغزيين.. أسر بلا طعام منذ أيام

وصل سوء التغذية والتجويع الصهيوني الممنهج في قطاع غزة إلى أعلى المستويات على الإطلاق، فيما لا يأكل أكثر من ثلث سكان القطاع منذ أيام، وفق برنامج الأغذية العالمي، الذي أعلن، أن ما يزيد عن نصف مليون شخص على شفا المجاعة، مجدداً دعوته إلى إغراق غزة بمساعدات غذائية واسعة النطاق. ويأتي هذا الإعلان الأممي في ظل […] The post التجويع يفتك بالغزيين.. أسر بلا طعام منذ أيام appeared first on الشروق أونلاين.

أغسطس 12, 2025 - 16:33
 0
التجويع يفتك بالغزيين.. أسر بلا طعام منذ أيام

وصل سوء التغذية والتجويع الصهيوني الممنهج في قطاع غزة إلى أعلى المستويات على الإطلاق، فيما لا يأكل أكثر من ثلث سكان القطاع منذ أيام، وفق برنامج الأغذية العالمي، الذي أعلن، أن ما يزيد عن نصف مليون شخص على شفا المجاعة، مجدداً دعوته إلى إغراق غزة بمساعدات غذائية واسعة النطاق.
ويأتي هذا الإعلان الأممي في ظل الإغلاق الصهيوني المتواصل للمعابر منذ بداية العدوان في السابع من أكتوبر 2023، وتشديد الحصار في الثاني من مارس الماضي، والذي تبعه استئناف للقتال العنيف، بعد إفشال الاحتلال الإسرائيلي اتفاق وقف إطلاق النار مع الفصائل الفلسطينية.
وعلى الرغم من الفتح الجزئي لبعض المنافذ لإدخال البضائع والمساعدات، بفعل الضغوط الأوروبية على الجانب الصهيوني، بعد الفضيحة الإعلامية التي مُني الاحتلال بها، إثر انتشار صور ومقاطع التأثيرات الكارثية للمجاعة على المدنيين، والتي كان يرغب الاحتلال أن تبقى طي الكتمان، فإن الكميات الشحيحة لم تفلح حتى اللحظة في تلبية احتياجات الفلسطينيين.
ويرجع عدم تأثير الفتح الجزئي للمنافذ على الواقع الإنساني، بالنظر إلى مدى صعوبة الوضع المعيشي بسبب نفاد معظم المواد الغذائية الأساسية في الأسواق، ونفاد مخزون الأسر من الدقيق والسكر والزيت والإمدادات الأساسية، ما جعلها في دائرة العوز، في الوقت الذي تحتاج فيه إلى إدخال كميات كبيرة ومنتظمة من المساعدات لسد العجز الهائل.
ويعتبر الغلاء الجنوني في الأسعار واحتكار البضائع أو السطو عليها من ضمن أبرز التأثيرات المباشرة في سوء الأوضاع الإنسانية، حيث تباع البضائع والمساعدات التي تجري سرقتها واحتكارها في السوق السوداء بأسعار خيالية، وعلى الرغم من الانخفاض الطفيف في أسعار بعض المواد الأساسية، فإنها ما زالت بعيدة عن متناول المواطنين الذين فقدوا بيوتهم ومدخراتهم ومصادر دخلهم.
ويفتك التجويع وسوء التغذية في غزة بمختلف الفئات العمرية، إلا أنه يلقي بظلاله على الشرائح الأكثر هشاشة، وفي مقدمتها 55 ألف امرأة حامل يعانين ظروفاً صعبة تنعدم فيها المتطلبات الأساسية، كذلك المواليد الذين يفتقدون الحليب الغذائي والعلاجي، علاوة على الأطفال وكبار السن والمعوقين والمرضى.
وقال خليل الدقران، المتحدث باسم مستشفى شهداء الأقصى، إن العدوان الصهيوني المستمر على قطاع غزة يركز بشكل مباشر على استهداف القطاع الصحي، مما يزيد من معاناة المواطنين بشكل كبير. وأضاف الدقران أن المستشفى يستقبل يوميًا أعدادًا هائلة من الحالات والمصابين، وهو ما شكل عبئًا هائلًا وأدى إلى عجز تام في قدرة المستشفى على تقديم الخدمات الطبية اللازمة.
وأشار إلى أن الوضع الصحي في القطاع في حالة حرجة للغاية، خاصة مع وجود أكثر من 500 ألف طفل دون سن الخامسة مهددين بالموت جراء التجويع وسوء التغذية الناجم عن الحصار والحرب.
وأوضح الدقران أن استمرار استهداف المنشآت الصحية والضغط الكبير على المستشفيات قد يؤدي إلى كارثة إنسانية لا يمكن السيطرة عليها، داعيًا المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري لوقف هذا العدوان وحماية المدنيين والقطاع الصحي في غزة.
وأفاد المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، بدخول 124 شاحنة مساعدات فقط القطاع أمس الأحد، تعرض معظمها للنهب والسطو في ظل فوضى أمنية متعمدة يصنعها الاحتلال الإسرائيلي ضمن سياسة “هندسة التجويع والفوضى” الرامية لضرب صمود الشعب الفلسطيني.
وقال المكتب، في تصريح صحفي صادر عنه، وصل “الشروق” نسخة منه، إن إجمالي شاحنات المساعدات التي دخلت قطاع غزة على مدار 15 يوماً بلغ 1334 فقط من أصل الكمية المفترضة البالغة 9000.
وأوضح أن ما دخل يعادل حوالي 14% من الاحتياجات الفعلية، حيث يمنع الاحتلال إدخال شاحنات المساعدات بكميات كافية، ويواصل إغلاق المعابر وتقويض عمل المؤسسات الإنسانية.
وأضاف المكتب: “نُذكّر أن قطاع غزة يحتاج يومياً إلى أكثر من 600 شاحنة مساعدات مختلفة لتلبية الحد الأدنى من احتياجات 2.4 مليون إنسان، وسط انهيار شبه كامل للبنية التحتية بفعل الحرب والإبادة المستمرة”.

شاهد المحتوى كاملا على الشروق أونلاين

The post التجويع يفتك بالغزيين.. أسر بلا طعام منذ أيام appeared first on الشروق أونلاين.