المدرسة الوطنية العليا لعلوم التغذية: إنشاء أكثر من 30 مؤسسة ناشئة ومصغرة قبل نهاية السنة

وفي تصريح له عقب زيارة ميدانية قادته إلى هذه المدرسة, أين دشن وعاين عددا من المنصات التجريبية والفضاءات التكوينية, أكد الوزير أن هذه الديناميكية “تعكس تنفيذ توجيهات رئيس الجمهورية, الذي يبني الاقتصاد الجزائري على الفكر والمعرفة”, مضيفا أن الجامعة الجزائرية أصبحت اليوم “مؤسسة اجتماعية واقتصادية بامتياز”.

وأفاد, في هذا الصدد, بأن طلبة المدرسة يعملون حاليا على إطلاق “22 مؤسسة مصغرة و4 مؤسسات ناشئة”, ما يجعل من هذا الصرح العلمي “فضاء حيويا للإبداع والابتكار, يساهم بشكل مباشر في تحقيق السيادة الغذائية وبناء نموذج غذائي صحي ووطني”.

وفي معرض تقديمهم لشروحات تقنية, أوضح مسؤولو المدرسة أن “منصة التحاليل الحسية التي تم تصميمها وفق معايير دولية صارمة, تعد فريدة من نوعها في قطاع التعليم العالي بالجزائر, حيث يكمن دورها في اعتماد المنتجات النهائية للسوقين المحلية والدولية, من خلال تقارير تحليل تتوافق مع المعايير الوطنية والدولية”.

أما بخصوص منصة التركيبات فهي تهدف إلى “إتقان تصميم وتحسين الوصفات الغذائية والتحقق من صحتها, مع مراعاة القيود التكنولوجية والقيم الغذائية والمعايير الحسية، مما يؤهل الطلبة للتوجه بفعالية نحو المهن المتعلقة بالصناعة الغذائية”.

وخلال تفقده لمنصة الحليب ومشتقاته, استمع الوزير إلى شروحات المنسقين, الذين أوضحوا أنها تهدف إلى تجسيد الدروس النظرية في وحدات الألبان وإجراء أعمال تطبيقية تتعلق بإنتاج وتقييم جودة الحليب ومشتقاته.

يذكر أن الوزير تفقد خلال هذه الزيارة عدة مشاريع ابتكارية قام بها الطلاب, أبرزها مشروع تم إيداع طلب خاص به للحصول على براءة الاختراع, يتمثل في مكمل غذائي غني بالحديد على شكل لبان, وآخر يتعلق بتسجيل تطبيق رقمي لدى الديوان الوطني لحقوق المؤلف، يهدف إلى توجيه المستهلكين نحو خيارات غذائية صحية وعلمية.