.. حين يسقط القناع!
لم يعد الأمر سرًّا ولا يحتاج إلى قراءة ما بين السطور؛ فقد خرج بنيامين نتنياهو، زعيم العصابة الصهيونية، ليعلن جهارًا أن حربه على غزة وفلسطين، وكل شبر من الأرض العربية من لبنان إلى سوريا، ليست حرب حدود أو خرائط، بل حرب عقيدة. عقيدة مشبعة بأوهام “الهيكل الموعود” ومملكة تمتد من البحر إلى النهر، …

لم يعد الأمر سرًّا ولا يحتاج إلى قراءة ما بين السطور؛ فقد خرج بنيامين نتنياهو، زعيم العصابة الصهيونية، ليعلن جهارًا أن حربه على غزة وفلسطين، وكل شبر من الأرض العربية من لبنان إلى سوريا، ليست حرب حدود أو خرائط، بل حرب عقيدة. عقيدة مشبعة بأوهام “الهيكل الموعود” ومملكة تمتد من البحر إلى النهر، كما يزعم تلمودهم المحرّف.
اعترافه هذا ينسف كل الروايات المضلِّلة، ويكشف أن ما يجري في غزة ليس مجرّد قتال، بل طقس دموي من “قرابين” بشرية تُقدَّم على مذبح الأساطير، في معركة وجودية عنوانها: إما نحن أو هم. ليست معركة أرض فحسب، بل محاولة لطمس أمة كاملة، وإحلال خرافة محلها.
بهذا التصريح، أسقط نتنياهو آخر ورقة توت تتستر بها الأنظمة المطبِّعة، بعدما أقرّ أن مشروعه لا يعرف سلامًا ولا أمنًا، بل مملكة هيكل تقوم على أنقاض الأمة العربية، فوق دمائها وذاكرتها وتاريخها. فأي “شالوم” يبقى بعد أن أعلن عدوك أن وجودك نفسه هو الهدف؟