خلال مراسم اختتام الجامعة الصيفية الثالثة عشرة لإطارات جبهة البوليساريو:رئيس مجلس الأمة يجدد التأكيد على دعم الجزائر للقضية الصحراوية
وجه رئيس مجلس الأمة عزوز ناصري، أمس، كلمة ألقاها نيابة عنه عياش جبابلية، عضو مجلس الأمة، وذلك خلال مراسم اختتام الجامعة الصيفية الثالثة عشرة لإطارات جبهة البوليساريو، والمنعقدة بجامعة “امحمد بوقرة” بولاية بومرداس تحت شعار “كفاح وتضحية لفرض الاستقلال والحرية”. وأكد عزوز ناصري في كلمته أن المرحلة العصيبة التي يشهدها العالم، وتنامي الوقاحة الاستعمارية يفرضان …
وجه رئيس مجلس الأمة عزوز ناصري، أمس، كلمة ألقاها نيابة عنه عياش جبابلية، عضو مجلس الأمة، وذلك خلال مراسم اختتام الجامعة الصيفية الثالثة عشرة لإطارات جبهة البوليساريو، والمنعقدة بجامعة “امحمد بوقرة” بولاية بومرداس تحت شعار “كفاح وتضحية لفرض الاستقلال والحرية”.
وأكد عزوز ناصري في كلمته أن المرحلة العصيبة التي يشهدها العالم، وتنامي الوقاحة الاستعمارية يفرضان الحفاظ على ديناميكية التضامن والتعاون والتنسيق بين أحرار العالم، من أجل صد محاولة فرض الاحتلال كأمر واقع في المنظومة الدولية، وتقديم سردياته الكاذبة كبديل للقانون وللشرعية الدولية.
كما ذكر رئيس مجلس الأمة أن الجزائر بدعمها اللامشروط للقضية الصحراوية العادلة، إنما تجسد مبدأ حضاريا ثابتا في سياستها الخارجية النابعة من تجربتها النوفمبرية ضد الاستعمار الاستيطاني الفرنسي، ومن تاريخها المجيد الذي أفردت له الذاكرة العالمية مقاما شريفا.
وأوضح عزوز ناصري أن سقوط قناع الإنسانية عن وجه العالم في الصحراء الغربية بسبب جرائم المخزن المغربي المتآمر، وفي غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة بسبب جرائم الكيان الصهيوني المارق، قد حفز إدراك المجتمع الدولي لأهمية الاستعجال في استئصال الاستعمار، وفضح المآسي التي تنجر عن سياسة الكيل بمكيالين، وعن ضعف الهيئات الأممية، وتراخيها القانوني والأخلاقي تجاه حقوق الإنسان والشعوب.
كما ندد رئيس مجلس الأمة بالانتهاكات التي تطال الشعبين الصحراوي والفلسطيني، بغرض إجهاض مشروعيهما الوطنيين، وبالتحالفات الخبيثة التي يجمعها الفكر الاستعماري الاستيطاني القديم والجديد، مؤكدا أن الذاكرة العالمية زاخرة بهزائم المتجبرين، وأن الأيام تُحضر لهذه النهاية الأكيدة.
وفي هذا الصدد، أكد عزوز ناصري أن موقف الجزائر من قضية الصحراء الغربية، هو امتداد لإخلاصها توجها انتمائها الإفريقي، وإيمانها بأن الأوان قد حان لتطهير القارة المظلومة من الاستعمار ونهب الثروات، وهي رسالة الدبلوماسية الجزائرية بإشراف رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، والذي ما فتئ يؤكد أن الجزائر لن تتخلى عن القضية الصحراوية، ويوجه بالوقوف ضد تصفيتها وفق الحل الوهمي الذي يسوق له الاحتلال، بل حسمها وفق الحل الحقيقي الوحيد والمطابق للشرعية الدولية، ألا وهو تمكين الشعب الصحراوي من حقه في تقرير المصير . وفي ختام كلمته، حيا رئيس مجلس الأمة إلتفاف الشعب الصحراوي حول ممثله الشرعي والوحيد جبهة البوليساريو، وأشاد بمستوى التنسيق القائم بين البرلمان الجزائري والمجلس الوطني الصحراوي في البرلمان الإفريقي، مؤكدا أن البرلمانين الشقيقين سيواصلان العمل معا، ومع برلمانات العالم حتى يتسنى للشعب الصحراوي تجسيد حقه في الاستقلال والحرية.
هذا، وكان عمر خماياس، نائب رئيس مجلس الأمة المكلف بمتابعة العلاقات العامة وشؤون الأعضاء وتنظيم اتصالاتهم مع الهيئات المختلفة، قد شارك في مراسم افتتاح الطبعة الثالثة عشر للجامعة الصيفية لإطارات البوليزاريو، وهي تظاهرة سنوية نظمتها اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي، بالتنسيق مع ولاية بومرداس وسفارة الجمهورية الصحراوية بالجزائر، وذلك في الفترة من 2 إلى 13 أوت 2025.
ف.س