سكيكدة: تأكيد على أهمية الحفاظ على الذاكرة الوطنية تخليدا لبطولات رموز الثورة التحريرية المظفرة

سكيكدة - أكد مشاركون في فعاليات "اللقاء الوطني الشباني - ديدوش مراد - (1927ـ1955)" الذي احتضنه اليوم السبت المتحف الجهوي للمجاهد "العقيد علي كافي" بسكيكدة تخليدا للذكرى ال 70 لاستشهاد ذلك البطل على أهمية الحفاظ على الذاكرة الوطنية تخليدا لبطولات رموز الثورة التحريرية المظفرة. وأبرز البروفيسور علال بيتور, أستاذ التاريخ بجامعة الجزائر 2, خلال هذا اللقاء المنظم من قبل محافظة سكيكدة لقدماء الكشافة الإسلامية الجزائرية تحت شعار "فإذا استشهدنا فحافظوا على ذاكرتنا", بأن "موضوع الذاكرة مهم جدا لبناء الجزائر الجديدة من خلال استحضار بعض المحطات المهمة في تاريخنا لتعريف الأجيال الصاعدة بتضحيات الشهداء وكل من ساهم في نيل استقلال البلاد". وأوضح ذات الأكاديمي بأن "الحفاظ على الذاكرة الوطنية سيساهم في تذكير الأجيال الجديدة بالانتصارات التي برزت فيها عظمة المجاهدين" مؤكدا بأن  "إحياء الذاكرة في نفوس الشباب يعد واجبا لربط الماضي بالحاضر والاستشراف للمستقبل". كما أفاد بأن "رموز الثورة التحريرية المباركة يعدون جزءا من الذاكرة الوطنية التي تبنى بها الجزائر الجديدة". من جهته, أكد القائد العام لقدماء الكشافة الإسلامية الجزائرية, مصطفى سعدون, بأنه تم اختيار سكيكدة هذه السنة لإحياء الذكرى ال 70 لاستشهاد البطل ديدوش مراد "لكونها ولاية تاريخية جاهد فيها البطل, حيث ارتأت القيادة أن يأخذ الاحتفال بهذه الذكرى طابعا جواريا من خلال قيام أفواج الكشافة الإسلامية الجزائرية بتوزيع قصاصات عن سيرة الشهيد عبر مختلف المدارس بالولاية و ذلك إلى غاية نهاية الشهر الجاري". من جانبه, تطرق الأستاذ محمد قويسم, أستاذ التاريخ بجامعة سكيكدة, إلى السيرة الذاتية للبطل ديدوش مراد المولود في 13  يوليو 1927 بالمرادية (الجزائر العاصمة) والذي كان من عائلة متواضعة, تحصل على الشهادة الابتدائية سنة 1939 لينتقل بعدها إلى المدرسة التقنية بالعناصر إلى غاية سنة 1942 قبل أن ينتقل إلى مدينة قسنطينة لمواصلة الدراسة بها. وأبرز الأستاذ قويسم أيضا أهم محطات نضال الشهيد الذي شارك في اجتماع الـ 22  التاريخي وكان أحد الخمسة الذين أعلنوا الثورة في أول نوفمبر 1954 حيث تولى قيادة المنطقة التاريخية الثانية -الشمال القسنطيني ـ ليستشهد في 18 يناير 1955 رفقة ستة مجاهدين بواد بوكركر (قسنطينة) بعد أن تمت محاصرتهم من قبل الجنود الفرنسيين. للإشارة, عرفت هذه التظاهرة المنظمة تزامنا مع الاحتفالات الخاصة بسبعينية اندلاع الثورة التحريرية المظفرة, مشاركة قدماء الكشافة الإسلامية الجزائرية من 15 ولاية بالوطن بحضور السلطات المحلية, و قد تخللها تكريم عائلة الشهيد التي ناب عنها ابن شقيقه السيد جمال ديدوش و الذي تطرق في كلمة مقتضبة إلى خصال عمه.  

يناير 19, 2025 - 10:00
 0
سكيكدة: تأكيد على أهمية الحفاظ على الذاكرة الوطنية تخليدا لبطولات رموز الثورة التحريرية المظفرة
سكيكدة: تأكيد على أهمية الحفاظ على الذاكرة الوطنية تخليدا لبطولات رموز الثورة التحريرية المظفرة

سكيكدة - أكد مشاركون في فعاليات "اللقاء الوطني الشباني - ديدوش مراد - (1927ـ1955)" الذي احتضنه اليوم السبت المتحف الجهوي للمجاهد "العقيد علي كافي" بسكيكدة تخليدا للذكرى ال 70 لاستشهاد ذلك البطل على أهمية الحفاظ على الذاكرة الوطنية تخليدا لبطولات رموز الثورة التحريرية المظفرة.

وأبرز البروفيسور علال بيتور, أستاذ التاريخ بجامعة الجزائر 2, خلال هذا اللقاء المنظم من قبل محافظة سكيكدة لقدماء الكشافة الإسلامية الجزائرية تحت شعار "فإذا استشهدنا فحافظوا على ذاكرتنا", بأن "موضوع الذاكرة مهم جدا لبناء الجزائر الجديدة من خلال استحضار بعض المحطات المهمة في تاريخنا لتعريف الأجيال الصاعدة بتضحيات الشهداء وكل من ساهم في نيل استقلال البلاد".

وأوضح ذات الأكاديمي بأن "الحفاظ على الذاكرة الوطنية سيساهم في تذكير الأجيال الجديدة بالانتصارات التي برزت فيها عظمة المجاهدين" مؤكدا بأن  "إحياء الذاكرة في نفوس الشباب يعد واجبا لربط الماضي بالحاضر والاستشراف للمستقبل".

كما أفاد بأن "رموز الثورة التحريرية المباركة يعدون جزءا من الذاكرة الوطنية التي تبنى بها الجزائر الجديدة".

من جهته, أكد القائد العام لقدماء الكشافة الإسلامية الجزائرية, مصطفى سعدون, بأنه تم اختيار سكيكدة هذه السنة لإحياء الذكرى ال 70 لاستشهاد البطل ديدوش مراد "لكونها ولاية تاريخية جاهد فيها البطل, حيث ارتأت القيادة أن يأخذ الاحتفال بهذه الذكرى طابعا جواريا من خلال قيام أفواج الكشافة الإسلامية الجزائرية بتوزيع قصاصات عن سيرة الشهيد عبر مختلف المدارس بالولاية و ذلك إلى غاية نهاية الشهر الجاري".

من جانبه, تطرق الأستاذ محمد قويسم, أستاذ التاريخ بجامعة سكيكدة, إلى السيرة الذاتية للبطل ديدوش مراد المولود في 13  يوليو 1927 بالمرادية (الجزائر العاصمة) والذي كان من عائلة متواضعة, تحصل على الشهادة الابتدائية سنة 1939 لينتقل بعدها إلى المدرسة التقنية بالعناصر إلى غاية سنة 1942 قبل أن ينتقل إلى مدينة قسنطينة لمواصلة الدراسة بها.

وأبرز الأستاذ قويسم أيضا أهم محطات نضال الشهيد الذي شارك في اجتماع الـ 22  التاريخي وكان أحد الخمسة الذين أعلنوا الثورة في أول نوفمبر 1954 حيث تولى قيادة المنطقة التاريخية الثانية -الشمال القسنطيني ـ ليستشهد في 18 يناير 1955 رفقة ستة مجاهدين بواد بوكركر (قسنطينة) بعد أن تمت محاصرتهم من قبل الجنود الفرنسيين.

للإشارة, عرفت هذه التظاهرة المنظمة تزامنا مع الاحتفالات الخاصة بسبعينية اندلاع الثورة التحريرية المظفرة, مشاركة قدماء الكشافة الإسلامية الجزائرية من 15 ولاية بالوطن بحضور السلطات المحلية, و قد تخللها تكريم عائلة الشهيد التي ناب عنها ابن شقيقه السيد جمال ديدوش و الذي تطرق في كلمة مقتضبة إلى خصال عمه.