مروان ثابتي لـ”الوطنية تي في”:تنامي الإنفاق العسكري بالجزائر سببه التهديدات الأمنية على الحدود

تحدث مُدير مركز السيادة للدراسات والباحث في الشؤون الاستراتيجية مروان ثابتي، لدى نُزوله ضيفًا على قناة “الوطنية تي في” عن “الإنفاق العسكري الجزائري” والدوافع التي تقفُ وراءه، وتطرق بالمقابل للحديث مُطولا عن حرب إيران والكيان الصهيوني وتداعياتها على الشرق الأوسط والعالم بأسره. ولمس مروان ثابتي “تسجيل ارتفاع ملحوظ في موازنة الجيش الجزائري ووزارة الدفاع الوطني […] The post مروان ثابتي لـ”الوطنية تي في”:تنامي الإنفاق العسكري بالجزائر سببه التهديدات الأمنية على الحدود appeared first on الجزائر الجديدة.

يونيو 25, 2025 - 12:32
 0
مروان ثابتي لـ”الوطنية تي في”:تنامي الإنفاق العسكري بالجزائر سببه التهديدات الأمنية على الحدود

تحدث مُدير مركز السيادة للدراسات والباحث في الشؤون الاستراتيجية مروان ثابتي، لدى نُزوله ضيفًا على قناة “الوطنية تي في” عن “الإنفاق العسكري الجزائري” والدوافع التي تقفُ وراءه، وتطرق بالمقابل للحديث مُطولا عن حرب إيران والكيان الصهيوني وتداعياتها على الشرق الأوسط والعالم بأسره.

ولمس مروان ثابتي “تسجيل ارتفاع ملحوظ في موازنة الجيش الجزائري ووزارة الدفاع الوطني خلال السنوات الأخيرة نظرًا للتحديات الأمنية التي يشهدها الجوار الجزائري ما يستدعي الجاهزية في كل وقت”، لكنه استطرد قائلا بأن “هذا الارتفاع يجبُ أن تقابله صناعة وطنية حقيقة ذات تكنولوجيا عالية حتى تبلغ الجزائر المستوى الذي كانت تتمتع به ليبيا في حقبة الرئيس السابق معمر القذافي وبعض الأسلحة التي كان يمتلكها صواريخ أرض جو وأيضًا يُمكن الإشارة إلى ما كانت تمتلكه العراق في فترة الراحل صدام حسين”، وقال المتحدث إنه “شاهدنا في السنوات الأخيرة تحسن مُعدلات الصناعة العسكرية رغم التحديات الصعبة التي تعترضها في هذا المجال”.

وبالنظر إلى تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط والحروب التي تظهر بين الفنية والأخرى، يرى المتحدث أن الجزائر حاليا في حاجة ماسة إلى نشاط دبلوماسي مُكثف ونشاط اقتصادي يتوافق والتكنولوجيا الحديثة وابرام شراكات استراتيجية لا سيما وأن الجزائر حاليا تمتلك 10 شركات كبرى تحوز كلها على الإمكانيات اللازمة ليكون لها حضور إفريقي ودولي لكن معظمها لازالت تكتفي بالنشاط الداخلي”.

وتابع المتحدث قائلا إنه “لا مجال للشك بأن الجزائر مُستهدفة من قوى مُعادية والدليل على ذلك تصريحات وزراء صهاينة وحتى محللين سياسيين عبريين قالوا فيها إن الجولة القادمة لبلاده بعد إيران ستكون ضدها”.

ولدى تطرقه للحديث عن الحرب بين ايران والكيان الصهيوني، قال مروان ثابتي إن “الكيان الصهيوني له أهداف خفية وراء هذه الحرب ويمكن التركيز على ثلاثة منها: أولها القضاء على البرنامج النووي، الهدف الثاني وهو الأهم: تغيير النظام في ايران وهو نفس السيناريو الذي طبقوه في جنوب لبنان وسوريا، والهدف الثالث هو: ايران في حد ذاتها لأنها الدولة الوحيدة التي تملك إمكانيات وهي ليست ضمن الدُول المُطبعة فهي الدولة الوحيدة في المنطقة غير المُطبعة كما أن ايران وبوسائلها غير المبُاشرة استطاعت أن تضرب الكيان الصهيوني كتقديم الدعم لحزب الله واليمنيين ولذلك يمكن القول إنها تملك نفوذ حقيقي في المنطقة”.

وفي تقييمه للعمل السياسي للإدارة الأمريكية الجديدة، يقول إنها “لا تكتفي فقط بالتصريحات بالخصوص مع ترامب فبين ليلة وضحايا يقول الأمر ونقيضه وهناك عدة أمثلة تنطبق على هذا الوضع”، ويوضح المتحدث في رده على سؤال: “عما إذا كان لهذا الوضع تداعيات على الداخل الأمريكي؟” قائلا إن “تحليله وقراءته ستقتصر على أنصار ترامب فقط بالنظر إلى النقاش الحاد والساخن حول هذا الوضع، فهناك منهم من يقولون إنهم انتخبوا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لأنه وعدهم بالسلم وأن أمريكا لن تتدخل مُستقبلا في حروب هي في غنى عنها، والتيار الثاني مُرتبط جدًا باللوبي الصهيوني ويُقيمون نشاط ترامب بالمساعدة والتضامن التي سيقدمها للكيان الصهيوني”.

وبتعبير مُدير مركز السيادة للدراسات والباحث في الشؤون الاستراتيجية فإن “ترامب كان مُجبر على اتخاذ قرار يُرضي الطرفين وهذا طبعا ما يُفسر التدخل الأمريكي المُحتشم فهو يرفض أن يخسر أنصاره لا سيما في المرحلة المقُبلة حيث ستشهدُ أمريكا انتخابات مصيرية”.

وبالنسبة لوضعية رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو، يرى مُدير مركز السيادة للدراسات والباحث في الشؤون الاستراتيجية مروان ثابتي إن “تمديد حياته السياسية مرتبط ارتباطا وثيقا بضرورة وجود نزاع حربي”، وبالنسبة لإيران فإن الوضع مختلف لأنها عندما تكون في حالة سلم واستقرار فإن قوتها تتضاعف والدليل على ذلك برنامج التخصيب النووي وصل إلى حدود 60 بالمائة وحتى يكون ذو جدوى عسكرية يجب أن يبلغ 90 بالمائة، ولذلك يرى المتحدث أن “الهدنة تصبُ في صالح إيران بينما التوتر يصبُ في صالح الكيان الصهيوني”.  

وتحدث مروان ثابتي عن وجود أرضية اتفاق بين ايران والولايات المتحدة الأمريكية وهذا هو التخوف الكبير للكيان الصهيوني ولذلك يسعى هذا الأخير إلى تكسير الديناميكية الجديدة واليوم ترامب يرزح تحت ضغط كبير ليس من نتنياهو بل من اللوبي الصهيوني الذي يتكون من 100 مؤسسة هي من تشرف على تمويل ترشيحات الكونغرس الأمريكي وطبعا التمويل لا يقتصر على الجمهوريين فقط بل يشمل جميع المترشحين الذين يحتاجون إلى تمويل يفوق بكثير الإمكانيات الشخصية لهم”.

وعن موقف الصين من التطورات الجارية في الشرق الأوسط، قال المتحدث إن “السلام يخدمها الصين التي تستورد نحو 43 مليون برميل من النفط شهرياً من إيران، وهو ما يمثل نحو 90% من صادرات إيران النفطية، ونحو 13% من مشتريات الصين من النفط الخام”، وعلى ما يبدو حسب مروان ثابتي أنها “قدمت مساعدة في ميدان التشويش الالكتروني وقد أثبتت مهاراتها في الصراع الذي قام بين الهند وباكستان”.

وبالنسبة لروسيا، يقول المتحدث إن إيران لم تبد اهتماما بروسيا لأنها أخذت قرارات استراتيجية، فهي لا تريد أن ترتبط أكثر من اللزوم بروسيا ويصبحون تابعين لها مثلا أصبحت سوريا تابعة لها، ولذلك نجد أنهم ركزوا على الصواريخ ذات 2500 كلم”، أما عن الأطراف الخليجية، فيؤكد أن جميعها تتحرك من أجل الهدنة وفي المعسكرين ولذلك استبعد أن يمتد هذا النزاع طويلا إذ سيتم التوصل إلى اتفاق نهائي لأنه لا يصب في مصلحة أي طرف حتى الأوروبيين الذين يبحثون عن الهدنة رغم التصريحات السياسية الموجهة للاستهلاك الداخلي فمن يملك دور عسكري مبدئي هي أمريكا” 


The post مروان ثابتي لـ”الوطنية تي في”:تنامي الإنفاق العسكري بالجزائر سببه التهديدات الأمنية على الحدود appeared first on الجزائر الجديدة.