ممثلو الأحزاب السياسية: الرئيس تبون حدد خريطة طريق لعمل الحكومة

رحب ممثلو الأحزاب السياسية بغرفتي البرلمان، بتصريح الرئيس تبون، في لقائه الدوري مع وسائل الإعلام، لقاء كان بمثابة وضع النقاط على الحروف للمرحلة القادمة، حسب البعض، ومخطط عمل استعجالي برأي البعض الآخر.

اجمع نواب وسيناتورات بغرفتي البرلمان في تصريحات لـ ” الجزائر الجديدة ” على أن الرئيس تبون قد كشف الخطوط العريضة لأداء الجهاز التنفيذي على المدى القريب، حيث تطرق الى مجمل قضايا الساعة خلال استضافته لممثلي وسائل الإعلام في لقائه الدوري، وفي هذا الصدد، قال رئيس المجموعة البرلمانية للأحرار بالمجلس الشعبي الوطني، سالم زنطار، ان رئيس الجمهورية لم يدع شيء دون الحديث عنه، بدء بإشراك الطبقة السياسية ومنظمات الحركة الجمعوية في إثراء قانون الانتخابات، ثم الذهاب إلى انتخابات ورفض أي حديث حول المراحل الانتقالية، مرورا بالزيادات في الأجور لتصل نسبة 100 بالمائة سنة 2027، وكذا رفع قيمة منحة البطالة ومعاشات المتقاعدين، وذكر ممثل ولاية المنيعة بالغرفة السفلى للبرلمان، ان كتلتي الأحرار بمجلس الأمة والمجلس الشعبي الوطني تشيد بهذه التدابير وتدعم جهود الدولة.

في نفس السياق، قال النائب عن حركة مجتمع السلم بالغرفة التشريعية السفلى، سليم تبوب، ان موضوع الانتخابات المحلية المسبقة الذي أخذ حيز كبير من التصريحات سواء من قادة الفعاليات الحزبية أو منظمات المجتمع المدني في المدة الأخيرة، والتي مفادها أن الرئيس تبون يتجه نحو تنظيم انتخابات محلية سابقة لأوانها، قد توقف عندها رئيس الجمهورية في لقائه مع الصحافة، حيث قطع الشك باليقين أنه لا توجد في أجندته انتخابات محلية مسبقة، بينما التشريعيات ستجرى في آجالها الدستورية، ولسنا بحاجة إلى مرحلة انتقالية على اعتبار أن الأمور تسير على ما يرام، وذكر البرلماني تبوب، نحن في حركة مجتمع السلم نعلم أننا ذاهبون إلى انتخابات تشريعية التي يبدا التحضير لها من الآن، وما يفهم من كلام رئيس الجمهورية بأننا لسنا بحاجة لمرحلة انتقالية يعني أن التشريعيات ستجرى في آجالها الدستورية، ونأمل فقط ان يكون مشروع القانون المتعلق بالانتخابات جاهزا قبل انتخابات تجديد التركيبة البشرية للمجلس الشعبي الوطني، والشيء المفيد على حد تعبير سليم تبوب، هو الزيادات في الأجور ومنحة البطالة ومعاشات المتقاعدين التي تحدث عنها الرئيس، زيادات الغرض منها تحصين الجبهة الاجتماعية وتحسين القدرة الشرائية من جهة، وتقوية الجبهة الداخلية من جهة أخرى، إلا أن الزيادات في الأجور لتصل إلى ما نسبته 100 بالمائة سنة 2027 ، فينبغي أن تشمل كل المشتغلين بالقطاع العام والخاص، وليس قطاع على حساب آخر، وربط ممثل حمس بالغرفة السفلى للبرلمان تكريس العدالة الاجتماعية بإحداث المساواة بين عمال مختلف القطاعات.

من جهته، عضو مجلس الأمة، عبد الحميد بوشرمة، علق على مجمل الإجراءات التي تحدث عنها رئيس الجمهورية في لقائه مع الصحافة قائلا، انها تدعو للارتياح في شتى المجالات، واعتبرها بمثابة خريطة عمل تحتم على الحكومة الالتزام بتجسيدها واستنفار مختلف القطاعات لتفعليها وتكريسها ميدانيا، وقال المتحدث ان القطاع الاقتصادي بالفعل قد حقق قفزة نوعية في المدة الأخيرة، وعلى مختلف القطاعات الاقتداء به في تحريك التنمية المرتبطة بها، وأشاد بالنجاح الباهر الذي حققه معرض التجارة البينية الافريقية من مختلف الجوانب، ورافع السيناتور من اجل اعداد قانون انتخابات في مستوى التطلعات المنشودة، وان يكون قانون الانتخابات المقبل الذي تحدث الرئيس تبون عن اشراك المجتمع المدني ومكونات الطبقة السياسية في اعداده وصياغته، عصرا فاعلا في إنجاح الانتخابات التشريعية القادمة على كل المستويات.

نفس الموقف، تبناه عضو مجلس الأمة عن الثلث الرئاسي، حاج بلغوتي، حيث قال، ان الرئيس تحدث عن كل الملفات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، واعتبر المتحدث التدابير المتعلقة بالزيادات في الأجور ومنحة البطالة ومعاشات المتقاعدين بمثابة ثورة معلنة لتحصين وتقوية الجبهتين الداخلية والاجتماعية، وعلى الحكومة أن تكون جاهزة لرفع هذا التحدي.

محمد. ب

The post ممثلو الأحزاب السياسية: الرئيس تبون حدد خريطة طريق لعمل الحكومة appeared first on الجزائر الجديدة.