تقرير فرنسي يقلل من “الإسلاموفوبيا” مقارنة بمعاداة السامية

شكّك عميد مسجد باريس الكبير، شمس الدين حفيز، في الأرقام الرسمية للأفعال المعادية للمسلمين (الإسلاموفوبيا) في فرنسا وقال إنها أقل من الواقع، مستدلا بتعرض اثنين من أبناء الجالية المسلمة في هذا البلد، إلى الاغتيال بشكل بشع، في ظرف أقل من شهرين خلال السنة الجارية 2025. وجاء تشكيك شمس الدين حفيز في الأرقام الرسمية المتعلقة باستهداف […] The post تقرير فرنسي يقلل من “الإسلاموفوبيا” مقارنة بمعاداة السامية appeared first on الشروق أونلاين.

يونيو 23, 2025 - 20:48
 0
تقرير فرنسي يقلل من “الإسلاموفوبيا” مقارنة بمعاداة السامية

شكّك عميد مسجد باريس الكبير، شمس الدين حفيز، في الأرقام الرسمية للأفعال المعادية للمسلمين (الإسلاموفوبيا) في فرنسا وقال إنها أقل من الواقع، مستدلا بتعرض اثنين من أبناء الجالية المسلمة في هذا البلد، إلى الاغتيال بشكل بشع، في ظرف أقل من شهرين خلال السنة الجارية 2025.
وجاء تشكيك شمس الدين حفيز في الأرقام الرسمية المتعلقة باستهداف المسلمين، بعد إصدار اللجنة الوطنية (الفرنسية) الاستشارية لحقوق الإنسان، تقريرها السنوي حول مدى تسامح الشعب الفرنسي تجاه الأقليات والتمييز العنصري، وهو نشاط يتعلق بوضعية حقوق الإنسان في فرنسا، والتي كشفت عن أرقام تعطي الانطباع على أن الجالية اليهودية هي الأكثر تضررا من أفعال الكراهية، مقارنة بأبناء الجالية المسلمة، والتي تعادل ما يفوق العشرة بالمائة من السكان في فرنسا.
ويرى شمس الدين حفيز، في حوار خصّ به صحيفة “ويست فرانس”، أن “الإسلاموفوبيا”، شهدت نموا بشكل لافت في جميع أنحاء أوروبا، وخاصة منذ السابع من أكتوبر 2023، والتاريخ الذي يصادف الهجوم الذي قامت به المقاومة الفلسطينية ضد جيش الاحتلال الصهيوني في مستعمرات غلاف قطاع غزة المحاصر.
ووضع التقرير الصادر عن اللجنة الوطنية (الفرنسية) الاستشارية لحقوق الإنسان، الجالية اليهودية في فرنسا الأكثر استهدافا من التهديدات الموسومة بـ”معاداة السامية”، أما الأفعال التي تستهدف الجالية المسلمة، فتأتي في المرتبة الثانية من حيث العدد. وفي سنة 2024، سجلت وزارة الداخلية الفرنسية 173 حالة استهدفت أبناء الجالية المسلمة، كما ارتكبت جريمتا قتل بشعتان، لهما ارتباط واضح بالبعد الديني.
ويرجع عميد مسجد باريس قلة عدد الأفعال المتعلقة بكراهية الإسلام، بعدم تصريح ضحايا هذه الظاهرة، عكس أبناء الجاليات الأخرى ولاسيما اليهودية منها، وهو ما يفسّر كثرة عددها، وهو ما أشار إليه أيضا التقرير الصادر عن اللجنة الوطنية (الفرنسية) الاستشارية لحقوق الإنسان.
ويكشف شمس الدين حفيز، أنه هو ذاته تعرض لأفعال لها علاقة بكراهية الإسلام والمسلمين، ووقعت الحادثة كما قال، في أحد المطاعم الفرنسية، أما عن من ارتكبها، فهو زوج فرنسي، ما يؤشر على أن للحادثة بعد عنصري تمييزي، لكون الجهة التي ارتكبت الفعل لا تتعلق بشخص واحد فقط، وهو ما يعطيها بعدا آخر أخطر.
وتتأكّد خطورة الأفعال التي تتهدّد أبناء الجالية المسلمة في عمليتي القتل البشعة، التي راح ضحيتها الشاب المالي المسلم، أبو بكر سيسي، الذي تعرض لنحو 57 طعنة غادرة في 25 أفريل المنصرم، في أحد المساجد الفرنسية بينما كان ساجدا. كما تعرض الشاب التونسي، هشام ميراوي في 31 ماي المنصرم لعملية اغتيال على أساس الدين أو العرق، وقد وجّهت تهمتا الإرهاب للمجرمين، فيما تجري محاكمة جماعة إرهابية، شكّلت لقتل المسلمين وخطّطت لتسميم الطعام الحلال.
وكشف التقرير عن أرقام صادمة بشأن نظرة الفرنسيين للمهاجرين، فقد رأى 60 بالمائة ممن شملهم التحقيق، أن المهاجرين يأتون إلى فرنسا للاستفادة من الضمان الاجتماعي، وأن 46 بالمائة من الفرنسيين يعتبرون الهجرة السبب الرئيسي لانعدام الأمن، وأن 36 بالمائة منهم يعتبرون أن لليهود علاقة خاصة بالمال، فيما يظل الغجر الأقلية الأكثر رفضا.
كما تحدث التقرير عن تداعيات العنصرية على المهاجرين، وقال إنها تخلّف آثارا ضارة على الصحة النفسية والجسدية للضحايا مثل، العزلة والقلق، والاكتئاب.
وسبق للعديد من السياسيين الفرنسيين، ولاسيما بعد اغتيال الشاب المالي والرعية التونسي، أن هاجموا وزير الداخلية الفرنسي، برونو روتايو، بالتسبّب في خلق حالة من الاحتقان داخل المجتمع الفرنسي، جراء تصريحاته العنصرية تجاه الجالية المسلمة خاصة، فضلا عن ممارساته المعادية، من قبيل عدم التنقل إلى عائلة الشاب المالي لمواساته إلا بعد ثلاثة أيام من الواقعة، وعدم تلبية دعوة عميد مسجد باريس للإفطار في رمضان الأخير، عكس وزير الخارجية جون نويل بارو وغيره من المسؤولين الفرنسيين.

شاهد المحتوى كاملا على الشروق أونلاين

The post تقرير فرنسي يقلل من “الإسلاموفوبيا” مقارنة بمعاداة السامية appeared first on الشروق أونلاين.