مشاريع عملاقة لتوليد الكهرباء بالجزائر ستغير لعبة الطاقة
إمكانات وموارد طبيعية هائلة تسابق الجزائر الزمن لتحقيق تحول طاقي يهدف إنتاج 115 غيغاواط من الكهرباء النظيفة بحلول 2035، وذلك من خلال إنجاز مشاريع ضخمة في الطاقة الشمسية، في ظل إمكانات وموارد طبيعية هائلة. صنفت الجزائر في المرتبة الثالثة إفريقيا بعد جنوب إفريقيا ومصر والأولى مغاربيا في إنتاج الكهرباء بإنتاج بلغ …

إمكانات وموارد طبيعية هائلة
تسابق الجزائر الزمن لتحقيق تحول طاقي يهدف إنتاج 115 غيغاواط من الكهرباء النظيفة بحلول 2035، وذلك من خلال إنجاز مشاريع ضخمة في الطاقة الشمسية، في ظل إمكانات وموارد طبيعية هائلة.
صنفت الجزائر في المرتبة الثالثة إفريقيا بعد جنوب إفريقيا ومصر والأولى مغاربيا في إنتاج الكهرباء بإنتاج بلغ 91,231 جيجاوات ساعة في عام 2025، مما يعكس قدرتها الكبيرة على تأمين الطاقة للسوق المحلي. وسلط تقرير حديث لمنصة “الطاقة” الضوء على أهم 5 مشروعات طاقة شمسية في الجزائر التي تعوّل عليها الحكومة لتحقيق هدف إنتاج 115 غيغاواط من الكهرباء النظيفة بحلول 2035. ويأتي تسارع وتيرة المشروعات بالتزامن مع خطط طموحة لخفض الاعتماد شبه الكلي على الغاز في توليد الكهرباء، وزيادة حصة الطاقات المتجددة إلى 27% بحلول عام 2030. وشهد عام 2024 انطلاقة واسعة لتنفيذ برامج الطاقة الشمسية، بعد ترسية عقود ضمن برنامجين رئيسين قدرات: 1000، و2000 ميغاواط، أشرفت عليها شركة سونلغاز. وحسب نفس المصدر تتوزع أهم 5 مشروعات طاقة شمسية في الجزائر على 15 ولاية في الجنوب والوسط، وسط مشاركة لافتة لشركات صينية وتركية ومحلية، عبر اتفاقيات تشمل أكثر من 20 محطة شمسية.
رهانات مستقبلية
ويتصدر التحالف الصيني المكوّن من شركتي “سي دبليو إي” (CWE) و”إتش إكس سي سي” (HXCC) قائمة المطورين المشاركين في أهم 5 مشروعات طاقة شمسية في الجزائر، من خلال تنفيذ 5 محطات ضمن برنامج 2000 ميغاواط، بقدرة إجمالية تبلغ 780 ميغاواط. وانطلقت الأعمال في سبتمبر 2024، وتوزعت المحطات على باتنة (220 ميغاواط)، قلتة سيدي سعد (200 ميغاواط)، بلدة دوار الماء (200 ميغاواط، دائرة العبادلة (80 ميغاواط)، أولاد جلال (80 ميغاواط). واستُعملت في المشروع تقنيات توبكون (TOPCon) المتقدمة، ما يعزّز الأداء ويقلّل الفاقد الكهربائي.
وتُعد محطة حاسي دلاعة في ولاية الأغواط أحد أهم 5 مشروعات طاقة شمسية في الجزائر، وتنفذها شركة “أوزغون” التركية ضمن برنامج 1000 ميغاواط، بقدرة 362 ميغاواط. بدأ البناء في مارس 2024، على أن يكتمل بحلول نهاية 2025. ويشمل المشروع محطات فرعية وخطوط نقل بقدرة 220 كيلوفولت، إلى جانب أعمال الهندسة والتشغيل. كما، استحوذت شركة “سي إس سي إي سي” (CSCEC) الصينية الحكومية على تنفيذ محطة شمسية بقدرة 300 ميغاواط في ولاية الوادي، بدأت أعمالها ضمن برنامج 1000 ميغاواط في مارس 2024، مع خطة إنجاز تمتد حتى منتصف 2025. كما تطوّر الشركة محطة أخرى في ولاية المغير بقدرة 200 ميغاواط، ضمن توسعها في السوق الجزائرية.
زخم التوسع
وفي السياق ذاته، أطلقت شركة “كوسيدر” مشروع محطة ورقلة الشمسية، التي تُعد من أهم 5 مشروعات طاقة شمسية في الجزائر، بقدرة 300 ميغاواط. بدأ التنفيذ في مارس 2024، ضمن برنامج 1000 ميغاواط، بالتعاون مع الشركة الإيطالية “فيمر”، كما تطور الشركة محطتين إضافيتين في بشار (250 ميغاواط) وتقرت (150 ميغاواط).
هذا، وتُشرف شركة “باور تشاينا” الصينية على تطوير محطة شمسية بقدرة 220 ميغاواط في مدينة بئر النعام بولاية بسكرة، ضمن برنامج 2000 ميغاواط، وتُعد من أهم 5 مشروعات طاقة شمسية في الجزائر قيد الإنجاز. وبدأ العمل في أبريل 2024، ويُنتظر أن ينتج المشروع 400 مليون كيلوواط/ساعة سنويًا، ويوفر أكثر من 600 وظيفة خلال مرحلة الإنشاء. كما تنفذ الشركة مشروعًا إضافيًا في خنقة سيدي ناجي بقدرة 150 ميغاواط. يشار أن الجزائر وضعت حجر الأساس لـ4 محطات طاقة شمسية خلال عام 2024، بقدرات تراوحت بين 80 و220 ميغاواط، ضمن برنامج 3000 ميغاواط. ووقّعت شركة سونلغاز اتفاقيات لبناء 20 محطة جديدة ضمن مناقصتين رئيستين، إذ شملت المناقصة الأولى 15 محطة موزعة على 12 ولاية بقدرات بين 80 و220 ميغاواط، في حين تضم الثانية 5 محطات بقدرات تتراوح من 50 إلى 300 ميغاواط.
إلهام.س