الكشافة الإسلامية الجزائرية حصن منيع للأمة

· الحركة الكشفية منارة الشعب الجزائري أكد عضو المجلس الوطني لقدماء الكشافة الإسلامية الجزائرية رابح لعروسي في حوار خاص مع يومية “الوسط” بأن الاحتفاء باليوم الوطني للكشافة ،يحمل رمزية ودلالة كبيرة لهذه المؤسسة التي تساهم في الحفاظ على الذاكرة الوطنية للأجيال القادمة، الكشافة بحيث أنها كانت ولا تزال مدرسة وطنية من خلال تعزيز اللحمة الوطنية، …

مايو 27, 2025 - 21:00
 0
الكشافة الإسلامية الجزائرية حصن منيع للأمة


· الحركة الكشفية منارة الشعب الجزائري

أكد عضو المجلس الوطني لقدماء الكشافة الإسلامية الجزائرية رابح لعروسي في حوار خاص مع يومية “الوسط” بأن الاحتفاء باليوم الوطني للكشافة ،يحمل رمزية ودلالة كبيرة لهذه المؤسسة التي تساهم في الحفاظ على الذاكرة الوطنية للأجيال القادمة، الكشافة بحيث أنها كانت ولا تزال مدرسة وطنية من خلال تعزيز اللحمة الوطنية، مبرزا الناشط الجمعوي ، بأن هذه المؤسسة قطعت أشواطا في مختلف المراحل التاريخية للجزائر أثناء الثورة التحريرية ،وبعد الاستقلال وفي مرحلة بناء الدولة الجزائرية،أين كانت الحركة الكشفية خزان لإطارات وشخصيات قوية تركت بصمتها في التاريخ السياسي للجزائر المستقلة، بالإضافة إلى مساهمة الكشافة بنشاط في جهود التضامن الوطني، بما في ذلك الحملات الاجتماعية والبيئية و التحسيسية والتوعوية.

بداية فيم تتمثل رمزية الاحتفاء باليوم الوطني للكشافة الإسلامية الجزائرية؟

أعتقد أن المرافعة القوية اليوم لما نستلهم تضحيات السابقين وقدماء وعمداء الحركة الكشفية وعلى رأسهم مؤسس الكشافة الإسلامية الجزائرية الشهيد “محمد بوراس” وشهداء الثورة التحريرية ، أين نستمد تلك الرمزية التاريخية للذاكرة الوطنية ،وكيف نحافظ عليها من أية موقع موجود فيه ،وحتى نحافظ على هذه الأمانة من طرف الأجيال القادمة،لأن الحفاظ على الذاكرة اليوم هي مسؤولية الجميع، ويتقاسمها الكل في سبيل الدفاع عن الأمة الوطنية والجزائر المستقلة من خلال تعزيز اللحمة الوطنية مع الولاء للوطن ورموز الدولة ومؤسساتها ، وعليه فهذه الرمزية لهذا المكسب الاحتفالي الوطني للكشافة الجزائرية هو مكسب قوي جدا ، كونه عربون عرفان لهذه المدرسة الوطنية ،واليوم لا تكاد بلدية و قرية و قطعة من الجزائر الحبيبة، إلا ويوجد فيها نشاط كشفي ،و أفواج كشفية ترعى الشباب ، وتعلم الفتية في المراحل الكشفية من أشبال، وكشاف، متقدم ،وجوالة،وترعى هاته الفتية لتكون حصنا منيعا ومستقبل الأمة ، وعليه فهذه المدرسة هي خزان حقيقي للمواطن الصالح ، خاصة وأننا نجد الكثير من الشباب منخرطين في هذه الحركة الكشفية، وبالتالي فوجب العرفان لهذا الرجل الذي قدم الكثير للحركة الكشفية في بلادنا ،ولهذه المدرسة التي تعتبر شريك فعال لمؤسسات الدولة الجزائرية ،ولعل حملة التضامن ما تعلق بوباء كورونا ، والزلزال والنشاطات المشبوهة في المجتمعات ، ومن خلال عملية التحسيس بالمخدرات وبنشاط الانحراف ، وآفة التدخين، وحتى حملات التبرع بالدم ، فكلها أنشطة تعتبر لصيقة ومن مهام الأدوار النشاط التضامن الاجتماعي للحركة الكشفية ، دون أن ننسى الدور المحوري والمتمثل في تربية النشء وعلى الدرب وعلى ما قدمه السابقين في هذه الحركة الكشفية.

ماهي المكاسب التي حققتها الكشافة الإسلامية الجزائرية على كافة الأصعدة؟

قطعت الكشافة الإسلامية الجزائرية أشواطا كبيرة،وخاصة ما تعلق بالدور التربوي الذي تلعبه الحركة الكشفية لتربية النشء ليكونون مواطنين صالحين في المجتمع، وعليه فهذه الأدوار التي تشتغل عليها اليوم تنبع من خلال الرسالة التي قامت عليها، ولعل المؤسسة الكشفية الشهيد “محمد بوراس” لما أرسى معالم هذه المدرسة الوطنية ، والمدرسة الجامعة ، والمدرسة الشاملة التي كانت خزانا للرموز وطنية من شهداء الجزائر من أمثال العربي بن مهيدي وديدوش مراد وسعال بوزيد والقائمة طويلة جدا من مؤسسي ومفجري الثورة التحريرية ، حيث أن هذه المدرسة التي أسست على قناعات وعلى بيان أو نوفمبر ، وعلى المرجعية التاريخية التي تؤمن بالدفاع عن الوطن كله في مجاله بداية من تربية النشء والطفولة والشباب ورعايتهم والاهتمام بقضاياهم، ليكونوا عدة المستقبل وتستفيد منهم الأمة من أي موقع موجودين فيه، وعليه فالأشواط التي قطعتها خلال المراحل التاريخية للجزائر أثناء الثورة وبعد الاستقلال و مرحلة البناء الدولة الجزائرية،أين كانت الحركة الكشفية خزان لإطارات وشخصيات قوية تركت بصماتها في التاريخ السياسي للجزائر المستقلة ، ولعل أسماء بارزة في الحركة الوطنية ،وحتى في الجزائر المستقلة من وزراء وقياديين ومسؤولين على غرار الشيخ بوعمران والوزراء السابقين كمال بوكرزارة ولمين بشيشي وغيرها من الإطارات القيمة و الأسماء البارزة في التاريخ السياسي للجزائر المستقلة التي تركت بصمتها كونها خزان حقيقي للحركة الوطنية، وبالتالي فالحركة الكشفية اليوم تنوط بهذا الدور من أدوارها الريادية على أنها مؤسسة فاعلة من مؤسسات المجتمع المدني ، فهذه المؤسسة شريكة قوية لمؤسسة الدولة ، ولعل المراحل المختلفة من محطات تاريخية في تاريخ الجزائر وما تعلق بالعمل التضامني والعمل الخيري ، والعمل التحسيسي والعمل التوعوي للشباب من خلال مكافحة المخدرات و مكافحة الجريمة ، وما تعلق بالتحسيس بالمحطات الهامة في الاستحقاقات السياسية في الجزائر، وتجنيد الشباب والمواطنين لنكون صفا واحدا، وهذا ما يبرز بأن الكشافة الإسلامية الجزائرية مؤسسة قوية كانت ولاتزال تساهم في تعزيز النسيج الوطني، لأنها تعد مدرسة وطنية ،وبها يضرب المثل اليوم ،رغم اختلاف المشارب والانتماءات السياسية ،إلا أن في هذه المدرسة يذوب كل شيء لأنهم يدافعون عن الوطن من أي موقع كانوا فيه .

حدثنا عن دور العنصر النسوي في الحركة الكشفية الجزائرية ؟

تعد الحركة الكشفية منارة الشعب الجزائري والمدرسة الحاضنة لأي شيء ، ونجدها تحتضن اليوم كل شرائح المجتمع حتى العنصر النسوي متواجد بقوة اليوم من خلال مرشداتها و الزهرات اللواتي يبعثن الأمل من جديد في روح هذه المدرسة التي تعتبر خزان حقيقي للأجيال القادمة ومستقبل الجزائر،بحيث يمكن اليوم التعويل على هذه المدرسة الوطنية بامتياز، ،التي تعد ملك للجميع واليوم من حق الكل أن يفتخر بوجود هذه المدرسة في بلادنا التي تدافع عن ثوابت الأمة ومؤسساتها.

حاوره : حكيم مالك