نظام المخزن في نجدة الكيان الصهيوني بعد ضربات إيران
سارع نظام المخزن المغربي إلى نجدة الكيان الصهيوني في خضم النكسات التي يتعرض لها على يد الحرس الثوري في إيران، إثر العدوان الغادر الذي بادرت به تل أبيب ضد طهران قبل أزيد من أسبوع، وتحدثت تقارير إعلامية عن نقل بعض الأسلحة من النظام العلوي كان قد تحصل عليها من الكيان سابقا. وتأتي هذه التقارير التي […] The post نظام المخزن في نجدة الكيان الصهيوني بعد ضربات إيران appeared first on الجزائر الجديدة.

سارع نظام المخزن المغربي إلى نجدة الكيان الصهيوني في خضم النكسات التي يتعرض لها على يد الحرس الثوري في إيران، إثر العدوان الغادر الذي بادرت به تل أبيب ضد طهران قبل أزيد من أسبوع، وتحدثت تقارير إعلامية عن نقل بعض الأسلحة من النظام العلوي كان قد تحصل عليها من الكيان سابقا.
وتأتي هذه التقارير التي أصبحت متطابقة، في وقت تشهد العلاقات بين نظام المخزن المغربي والكيان الصهيوني تطورا لافتا، رغم حرب الإبادة التي يمارسها يوميا جيش الاحتلال بحق الفلسطينيين في قطاع غزة وفي الضفة الغربية المحتلة، والتي وصلت أرقاما خيالية قاربت الستين ألف ضحية منذ بداية العدوان، فضلا عن أضعاف هذا الرقم من الجرحى.
وقبل أيام، خرج النائب الفرنسي السابق في البرلمان الأوروبي، جيلبار كولار، بتصريح مثير مفاده أن نظام المخزن عرض تقديم مساعدات للكيان الصهيوني بعد الضربات الموجعة التي تلقاها من الجيش الإيراني، حيث كتب على حسابه في منصة “تويتر” سابقا: “المغرب يعلن استعداده لتقديم مساعدات إنسانية لإسرائيل.. في المغرب هناك شعب عظيم وملك عظيم!”، في عبارة تخفي الكثير من السخرية.
ولا يستبعد إقدام نظام المخزن المغربي على ممارسات من هذا القبيل، فعلاقته بالجمهورية الإسلامية في إيران، توجد في حالة قطيعة دبلوماسية منذ سنة 2018، بقرار من أحادي من الرباط، في محاولة من القصر المغربي التقرب من دويلات وإمارات الخليج، التي تكن بدورها عداوات ضد الجمهورية الإسلامية، ولكنها لم تصل إلى درجة القطيعة كما هو الحال مع النظام المغربي.
ويعزز هذه التقارير، الدعم الذي يتلقاه الكيان الصهيوني باستمرار من قبل نظام المخزن المغربي، على صعيد اللوجيستيك، وهو الدعم الذي لم يكن يخرج إلى العيان لولا تفطن الشعب المغربي، ولا سيما العمال بميناء طنجة المتوسط، الذي يستقبل البواخر التي تنقل السلاح والمعدات إلى الكيان الصهيوني، من أجل قتل أطفال ونساء وشيوخ قطاع غزة المحاصر.
والمثير في الأمر هو أن البواخر التي رفضت الموانئ الإسبانية استقبالها بقرار من حكومة مدريد، تم الترحيب بها في ميناء طنجة من قبل القصر المغربي، رغم المظاهرات العمالية التي اجتاحت هذا الميناء، بعدما تناهى إلى علمهم أن تلك البواخر محملة بالأسلحة ومتجهة للكيان الصهيوني، وهو ما يعزز صدقية التقارير التي تحدثت عن دعم الرباط لتل أبيب في الحرب الدائرة بينهما منذ أزيد من أسبوع.
وفي شهر أفريل المنصرم، نشر مركز “سترافور” الأمريكي للدراسات الأمنية والاستخباراتية المعروف بقربه من المخابرات الأمريكية، تقريرا بعنوان: “على الرغم من حرب غزة، يبدو أن العلاقات الدفاعية بين المغرب وإسرائيل في طريقها إلى التعمق”، ويوضح هذا العنوان بجلاء خيانة النظام المغربي للشعب الفلسطيني وهو في عز محنته، وذلك بالرغم من أن عاهله، محمد السادس، يرأس ما يسمى “لجنة القدس”، التي يفترض أن تكون في مقدمة المواجهة مع الكيان الصهيوني، دفاع عن الشعب الفلسطيني ومقدساته التي تنتهك يوميا من قبل الجيش الصهيوني وقطعان المستوطنين.
The post نظام المخزن في نجدة الكيان الصهيوني بعد ضربات إيران appeared first on الجزائر الجديدة.