يقول أنه “صهيوني” و ومتورط في قضية فساد في فرنسا: من هو محمد سيفاوي؟
محمد سيفاوي صحفي فرنسي من أصل جزائري، وُلد سنة 1967 في الجزائر العاصمة، اشتغل صحفياً في الجزائر إلى غاية 1999، أين غادر إلى فرنسا ليستقر بها. تصريحات داعمة للصهيونية يقدّم سيفاوي نفسه على أنه صحفي فرنسي، عاشق لفرنسا، صهيوني وموالٍ لسياسة بنيامين نتنياهو في قتل الناس في غزة، حيث صرّح خلال لقاء إذاعي أنه إذا [...] ظهرت المقالة يقول أنه “صهيوني” و ومتورط في قضية فساد في فرنسا: من هو محمد سيفاوي؟ أولاً على الحياة.

محمد سيفاوي صحفي فرنسي من أصل جزائري، وُلد سنة 1967 في الجزائر العاصمة، اشتغل صحفياً في الجزائر إلى غاية 1999، أين غادر إلى فرنسا ليستقر بها.
تصريحات داعمة للصهيونية
يقدّم سيفاوي نفسه على أنه صحفي فرنسي، عاشق لفرنسا، صهيوني وموالٍ لسياسة بنيامين نتنياهو في قتل الناس في غزة، حيث صرّح خلال لقاء إذاعي أنه إذا قتل نتنياهو 70 ألف شخص من بينهم 20 ألف بريء، فهو أمر عادي مبرراً أن كل الحروب يموت فيها الأبرياء.
كما قال سيفاوي خلال اللقاء نفسه إنه يعتبر نفسه شخصاً صهيونياً، وإن 50 ألف قتيل في غزة هو “عدد قليل جداً” مقارنة بعدد السكان في القطاع، مطالباً نتنياهو بمواصلة عمله إلى غاية قتل كل أعضاء “حماس” مهما كانوا وأينما كانوا، حتى ولو كان بينهم أناس أبرياء.
ويقدّم نفسه على أنه فرنسي، إلى حد التلميح بأنه فرنسي أكثر من الفرنسيين، كما أنه محل انتقادات كبيرة من قبل فرنسيين ينتمون إلى اليسار، متهمين إياه بأنه قريب من أفكار اليمين المتطرف الفرنسي، التيار الذي لا يحظى بدعم الفرنسيين أنفسهم.
وفي مداخلته لم يكتف سيفاوي بالإشادة بما يسميه “قيم دولة إسرائيل”، بل عبّر أيضاً عن قناعته بأن تبني الموقف الصهيوني ضرورة لمواجهة ما وصفه بـ”الخطر الإسلامي”. هذه التصريحات أثارت موجة غضب واسعة في الأوساط العربية والمغاربية، خاصة وأنها جاءت في سياق إبادة جماعية في قطاع غزة، ارتكبت فيها حكومة بنيامين نتنياهو كل أنواع الانتهاكات التي أثارت استنكاراً على المستوى الدولي والشعبي العالمي.
صندوق ماريان… الفضيحة الكبرى
ارتبط اسم محمد سيفاوي بشكل مباشر بفضيحة صندوق ماريان، وهو البرنامج الذي أطلقته الوزيرة الفرنسية مارلين شيابا سنة 2021 تحت شعار محاربة خطاب الكراهية والدفاع عن قيم الجمهورية. الصندوق خُصصت له ميزانية ضخمة بلغت 2.5 مليون يورو، وكان الهدف المعلن تمويل جمعيات فرنسية لإنتاج محتويات إعلامية ورقمية من أجل مواجهة التطرف والانفصالية.
الجمعية التي شارك سيفاوي في إدارتها والمعروفة باسم USEPPM استفادت من أكبر منحة منفردة من هذا الصندوق والتي قُدرت بـ355 ألف يورو. غير أن الحصيلة كانت مخيبة للآمال، إذ اقتصر الناتج على بعض الفيديوهات القصيرة ومنشورات متفرقة على مواقع التواصل الاجتماعي، وهي منتجات وُصفت بأنها ضعيفة وغير متناسبة إطلاقاً مع حجم التمويل الممنوح.
تقرير مجلس الشيوخ الفرنسي لم يتردد في وصف التجربة بـ”الفشل الذريع”، مشيراً إلى غياب الرقابة من وزارة الداخلية وإلى سوء توزيع المنح، حيث استحوذت جمعيات صغيرة وغير معروفة على مبالغ ضخمة. كما أشار التقرير إلى وجود تضارب مصالح واضح بعد أن تلقى بعض القائمين على هذه الجمعيات أموالاً مباشرة رغم أن القوانين الداخلية تمنع ذلك.
القضية سرعان ما أخذت بعداً قضائياً، ففي جوان 2023 نفذت الشرطة الفرنسية مداهمات في منازل محمد سيفاوي ومسؤولين آخرين من بينهم كريستيان غرافيل الأمين العام للجنة الوزارية للعلمانية آنذاك.
وأعلن القضاء عن فتح تحقيق رسمي بتهم تبديد المال العام وسوء التسيير، في وقت كشفت فيه الصحافة الفرنسية أن الجمعية التي يشرف عليها سيفاوي أنفقت جزءاً من الأموال في رواتب ومصاريف إدارية لا علاقة مباشرة لها بالمشاريع الإعلامية الممولة.
وهكذا وجد سيفاوي نفسه في قلب عاصفة سياسية وإعلامية، بعدما تحول من صحفي يقدم نفسه كمدافع عن قيم الجمهورية الفرنسية وكاره لكل ما هو جزائري، إلى اسم ارتبط بالفضائح المالية وسوء التسيير، وهو ما جعل الكثير من المراقبين يرون أن هذه القضية حولته إلى رمز للمحسوبية والفساد وسوء التسيير.
ظهرت المقالة يقول أنه “صهيوني” و ومتورط في قضية فساد في فرنسا: من هو محمد سيفاوي؟ أولاً على الحياة.