86 بلدية فرنسية ترفع العلم الفلسطيني

فيما تستعد باريس للاعتراف الرسمي بالدولة الفلسطينية، رفعت 86 بلدية فرنسية، تُدار من قبل أحزاب يسارية، العلم الفلسطيني على واجهات مبانيها، في خطوة رمزية تعكس دعمًا متزايدًا للقضية الفلسطينية داخل الأوساط المحلية، وسط جدل سياسي واسع في البلاد.

وبحسب وزارة الداخلية الفرنسية، جاء رفع الأعلام الفلسطينية تزامنًا مع اليوم الذي اختاره الرئيس إيمانويل ماكرون للإعلان الرسمي عن اعتراف فرنسا بدولة فلسطين، وهو ما منح المبادرة زخمًا سياسيًا وإعلاميًا كبيرًا.

وشملت هذه الخطوة بلديات بارزة مثل نانت، رين، غريغني وسان دوني خلال ساعات الصباح، تلتها بلديات أخرى على غرار بيزانسون وليون، اللتين تديرهما أحزاب بيئية، حيث رُفع العلم الفلسطيني على واجهة مبنى البلدية (Hôtel de Ville). أما في مدينة تور، فقد تم برمجة رفع العلم عند الساعة السابعة مساءً.

وفي إقليم سين سان دوني وحده، رفعت نحو 12 بلدية العلم الفلسطيني، بينما سار على النهج ذاته المجلسان المحليان لمنطقتي لوت وجيروند. كما أعلنت رئيسة بلدية بواتييه البيئية أنها سترفع العلم الفلسطيني على مبنى البلدية يوم الثلاثاء.

من جهته، أكد رئيس بلدية سان دوني أن رفع العلم الفلسطيني يمثل دعمًا لموقف فرنسا المعلن تجاه الاعتراف بالدولة الفلسطينية، ويُترجم على الأرض عبر رمزية المكان واللحظة.

كما شدد مجلس البلدية على ضرورة أن يتبع هذا الاعتراف تحرك سياسي فعلي، بما في ذلك فرض عقوبات أوروبية على إسرائيل.

وفي نفس السياق، نشرت رئيسة بلدية نانت، جوانا رولان (الحزب الاشتراكي)، منشورًا عبر منصة “إكس” (تويتر سابقًا)، قالت فيه إن بلديتها ترفع العلم الفلسطيني دعمًا لقرار الجمهورية الفرنسية، وتضامنًا مع الشعب الفلسطيني.

غير أن هذه المبادرة لم تمر دون انتقادات، حيث وجّه وزير الداخلية المستقيل، برونو روتايو (حزب الجمهوريين – يمين)، برقية إلى المحافظين طالبهم فيها بمنع رفع العلم الفلسطيني، معتبرًا أن “مبدأ حياد الخدمة العامة يمنع التزيين بالأعلام ذات الطابع السياسي”.

كما دعا إلى اللجوء إلى القضاء الإداري ضد رؤساء البلديات الرافضين سحب هذا القرار.

ظهرت المقالة 86 بلدية فرنسية ترفع العلم الفلسطيني أولاً على الحياة.