أعضاء مجلس الامة: العدوان الأمريكي على إيران وضع “الشرق الأوسط” على فوهة بركان

 ادان نواب وأعضاء البرلمان بغرفتيه، العدوان الأمريكي على إيران، وأعربوا عن رفضهم الكامل لقصف أمريكا للمنشآت النووية الإيرانية، واعتبروا في تصريحات لـ ” الجزائر الجديدة ” بأن هذا العدوان سيضع المنطقة الشرق أوسطية على حافة بركان، يستحيل التنبؤ بعواقبها.

قال النائب بالمجلس الشعبي الوطني عن كتلة حركة مجتمع السلم، عمر معمر، ان موقف كتلته بشأن العدوان الأمريكي على الجمهورية الإسلامية الإيرانية، هو موقف الدولة الجزائرية، وذكر بأن أمريكا بانخراطها في الحرب إلى جانب الكيان الصهيوني ضد إيران، لم تضع في الحسبان تداعيات هذا العدوان على المنطقة ككل، وبرأي المتحدث فإن دوافع مساندة أمريكا للكيان في حربه مع ايران والدفاع عنه، ناتجة عن تأكد البيت الأبيض من عدم قدرة الكيان على الصمود ومقاومة الضربات الإيرانية التي حولت معظم المنشآت والمناطق التي قصفتها إلى رماد، حيث بات انهزام الكيان بين قاب قوسين او ادنى، وأضاف، ان الكيان ومعه أمريكا لم يتجرا على ضرب ايران لولا الدعم المادي واللوجيستي الذي قدمته بعض الأنظمة العربية الخائنة للكيان خاصة منها المطبعة وفتح اجوائها امام الطيران الحربي الصهيوني لقصف ايران.

نفس الاستهجان والتذمر اعرب عنه النائب عن كتلة حزب جبهة المستقبل، كمال بلخضر، الذي قال، ان ايران لن تستسلم ولن تخسر معركتها ولو تحالفت ضدها كبار الدول بالغرب وأوروبا، وأشاد المتحدث بجرأة الجمهورية الإسلامية الإيرانية على تنفيذ تهديداتها للكيان الى واقع ملموس، حيث أحدثت الفارق من خلال سلسلة ضرباتها التي أجبرت حكومة الكيان على الاختفاء بالملاجئ وفرار المستوطنين نحو اليونان خوفا من يطالهم القصف الصاروخي الإيراني، وذكر بأن مسؤولية العدوان المزدوج الأمريكي الصهيوني على ايران يتحمله هذا الثنائي والدول المتحالفة والمطبعة مع الاحتلال الصهيوني، وبرأي ممثل حزب جبهة المستقبل في الغرفة السفلى للبرلمان، فإن العدوان الأمريكي على ايران يمكن أن يحرك ضمائر الدول الإسلامية والعربية وإحداث تحول في مواقفها والتوجه نحو التحالف مع ايران ودعمها في مواجهة ما تعتبره بمحور الشر.

وفي نفس السياق، اعتبر رئيس المجموعة البرلمانية للأحرار بمجلس الأمة، لزرق بطاهر، القصف الأمريكي على إيران واستهداف منشاتها النووية غير مقبول، معربا عن استنكار كتلته لهذا العدوان، وقال، ان الغرض من استهداف أمريكا والكيان الصهيوني والقوى المتحالفة معهما هو إضعاف قدرات ايران التي يعتبرونها خطرا عليهم ينبغي التخلص منها، وأضاف المتحدث، يحتمل ان تكون ايران قد نقلت مفاعلها النووية الى أماكن أخرى قبل استهداف منشاتها النووية الثلاثة من طرف أمريكا، وذهب بطاهر إلى القول، انه يتوقع ان تنخرط كوريا الشمالية وباكستان في هذه الحرب التي من المؤكد انها ستضع المنطقة برمتها على فوهة بركان، وتأسف لموقف بعض الأطراف العربية العميلة من العدوان الصهيوني الذي تعزز بعدوان اخر للولايات المتحدة الامريكية ضد ايران، خاصة تلك الأطراف التي جهرت بدعمها المتعدد الاشكال للكيان ومنحت مليارات الدولارات للرئيس الأمريكي الذي لجأ إلى استخدام هذه الأموال في قصف ايران.

بدوره، عضو مجلس الأمة عن الثلث الرئاسي المعين، حاج بلغوتي، اعرب عن استيائه من العدوان الصهيوني ثم الأمريكي على الجمهورية الإسلامية الإيرانية، واعتبر هذا العدوان المزدوج استخفاف بالمجموعة الدولية وخرقا لقوانين الهيئة الأممية وتعدي صارخا على السيادة الإيرانية، وربط بلغوتي قصف حكومة ترامب للمنشآت النووية الإيرانية، بالهزيمة التي الحقتها هذه الأخيرة بالكيان الصهيوني، الذي استنجد بأمريكا لحمايته وهو ما حصل، وقال، آمل أن تستيقظ ضمائر الدول المحبة للسلام لتمد يدها لإيران وتسارع لنجدتها والوقوف الى جانبها في مواجهة الكيان الصهيوني والداعمين له، وخلص بلغوتي إلى القول، ان احتمال ضرب المصالح الأمريكية في دول مختلفة وارد جدا

محمد . ب 

The post أعضاء مجلس الامة: العدوان الأمريكي على إيران وضع “الشرق الأوسط” على فوهة بركان appeared first on الجزائر الجديدة.