تيارت تحتضن ملتقى وطنيا حول رقمنة المكتبات العمومية

شهدت ولاية تيارت يومي الرابع والعشرين والخامس والعشرين من سبتمبر 2025 الموافق للثاني والثالث من ربيع الثاني 1447 انطلاق فعاليات الملتقى الوطني حول إدارة مكتبات المطالعة العمومية في البيئة الرقمية تحت شعار “واقع وآفاق”، مع التركيز على تجارب المكتبات الرئيسية للمطالعة العمومية بالجزائر كنموذج.

أشرف على هذا الحدث الهام والي الولاية سعيد خليل، إلى جانب رئيس المجلس الشعبي الولائي، حيث نظمته مديرية الثقافة والفنون لولاية تيارت والمكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية المجاهد محمد الميلي بالتعاون مع كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بجامعة ابن خلدون قسم علم المكتبات، وبمشاركة واسعة شملت اثنتين وثلاثين(32) مكتبة عمومية من مختلف ولايات الوطن.

عرف حفل الافتتاح حضور السلطات المحلية ممثلة في أعضاء اللجنة الأمنية ونواب البرلمان بغرفتيه والأمين العام للولاية والمندوب المحلي لوسيط الجمهورية، إضافة إلى رئيس دائرة تيارت ورئيس المجلس الشعبي البلدي، فضلا عن أعضاء الجهاز التنفيذي ومديري المكتبات العمومية من مختلف المناطق، وعميد كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بجامعة ابن خلدون إلى جانب أساتذة مختصين وباحثين في المجال. وقد استهلت الجلسة الافتتاحية بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم وعزف النشيد الوطني، ثم توالت الكلمات الرسمية التي أكدت جميعها على أهمية تطوير المكتبات العمومية وجعلها فضاءات مواكبة للتحول الرقمي، كما تم عرض شريط مصور أبرز أهم المحطات التي قطعتها مكتبة تيارت في مسارها نحو الرقمنة.

وتوزعت أشغال الملتقى على مدى يومين من خلال جلسات علمية ثرية، تناولت في اليوم الأول محاور تتعلق بالنشاط الثقافي للمكتبات العمومية بين الإبداع ومتطلبات الرقمنة، إلى جانب واقع المكتبات الجزائرية في ظل التحولات الرقمية، كما سلط المتدخلون الضوء على القيمة الجمالية والمعرفية للمواقع الإلكترونية للمكتبات العمومية، مع تقديم قراءات في التجارب الميدانية لعدد من المكتبات الرئيسية في الانتقال من الإدارة التقليدية إلى الإدارة الرقمية وما يستتبع ذلك من تحديات.

أما اليوم الثاني فقد عرف نقاشا موسعا حول دور الذكاء الاصطناعي في تطوير خدمات المكتبات العمومية وتسييرها، حيث شدد الباحثون على ضرورة الاستثمار في التكوين والتأهيل لتعزيز مكانة علم المكتبات في بناء منظومة رقمية متكاملة. كما قُدمت عروض تطبيقية من مكتبات رئيسية بولايات المسيلة وسيدي بلعباس والوادي، أبانت عن جهود معتبرة في مجال الإبداع الرقمي وإدماج التكنولوجيا في خدمة القارئ والمستفيد.

وعلى هامش اللقاء، تم تنظيم وقفات تكريمية مست عددا من الوجوه الفاعلة في القطاع، على غرار محمد قمومية مدير الثقافة والفنون لولاية النعامة الذي نال التفاتة خاصة من والي تيارت ورئيس المجلس الشعبي الولائي، وكذا درواز وافية المديرة السابقة للمكتبة الرئيسية لولاية قسنطينة التي قدمت مسارا حافلا في خدمة الكتاب والمكتبات.

واختتمت الفعاليات بقراءة جملة من التوصيات التي أكدت على أهمية تبادل الخبرات وتعزيز التعاون بين المكتبات العمومية، وتكثيف الجهود لتطوير بنيتها الرقمية بما يتماشى مع حاجيات المجتمع وتحديات العصر، قبل أن يتم تكريم المشاركين وإسدال الستار على ملتقى وطني جمع بين الرؤية الأكاديمية والخبرة الميدانية في سبيل الارتقاء بمكتبات المطالعة العمومية إلى مصاف المؤسسات الثقافية المواكبة للتحولات التكنولوجية.

عرف الملتقى عموما نقاشا موسعا حول دور الذكاء الاصطناعي في تطوير خدمات المكتبات العمومية وتسييرها، حيث شدد الباحثون على ضرورة الاستثمار في التكوين والتأهيل لتعزيز مكانة علم المكتبات في بناء منظومة رقمية متكاملة. كما قُدمت عروض تطبيقية من مكتبات رئيسية بولايات المسيلة وسيدي بلعباس والوادي، أبانت عن جهود معتبرة في مجال الإبداع الرقمي وإدماج التكنولوجيا في خدمة القارئ والمستفيد.

وعلى هامش اللقاء، تم تنظيم وقفات تكريمية مست عددا من الوجوه الفاعلة في القطاع.

واختتمت الفعاليات بقراءة جملة من التوصيات التي أكدت على أهمية تبادل الخبرات وتعزيز التعاون بين المكتبات العمومية، وتكثيف الجهود لتطوير بنيتها الرقمية بما يتماشى مع حاجيات المجتمع وتحديات العصر، قبل أن يتم تكريم المشاركين وإسدال الستار على ملتقى وطني جمع بين الرؤية الأكاديمية والخبرة الميدانية في سبيل الارتقاء بمكتبات المطالعة العمومية إلى مصاف المؤسسات الثقافية المواكبة للتحولات التكنولوجية.

خليل عدة

The post تيارت تحتضن ملتقى وطنيا حول رقمنة المكتبات العمومية appeared first on الجزائر الجديدة.