البليدة: إحياء الذكرى ال64 لاستشهاد البطل الرمز العقيد جيلالي بونعامة
البليدة - أحيت الأسرة الثورية رفقة السلطات المحلية اليوم الجمعة الذكرى ال64 لاستشهاد البطل الرمز العقيد جيلالي بونعامة, قائد الولاية التاريخية الرابعة, الذي سقط في ميدان الشرف في مثل هذا اليوم بوسط مدينة البليدة. ففي إطار إحياء الذاكرة التاريخية الوطنية و المحلية, وبمناسبة ذكرى استشهاد "أسد الونشريس" رفقة ثلاثة من رفقائه في الكفاح, نظمت السلطات المحلية وقفة ترحم على روحه الطاهرة تضمنت رفع العلم الوطني و قراءة فاتحة الكتاب ووضع اكاليل من الزهور أمام النصب التذكاري للشهيد بالساحة التي تحمل اسمه بباب الجزائر, حضرتها الاسرة الثورية و ممثلو المجتمع المدني. و تم استذكار خلال هذه الوقفة بطولات الشهيد التي لازالت تكتب بحروف من ذهب, لتعريف الأجيال الصاعدة بتاريخ وطنهم و تضحيات أبنائه. وبالمناسبة, ذكر المجاهد علي ميلودي, رئيس مؤسسة ذاكرة الولاية الرابعة التاريخية, أن الشهيد كان قائدا عسكريا وسياسيا فذا, و قد ترك انطباعا إيجابيا راسخا لدى كل الإطارات والجنود الذين عرفهم والذين يحتفظون بذكريات قائد يمثل الصدق والإخلاص ونموذج في الاقتداء, كما تشهد له وثائق تاريخية لمديرية المجاهدين و ذوي الحقوق. ولد الشهيد جيلالي بونعامة المعروف بالاسم الثوري "سي محمد" في 16 أبريل 1926 بدوار بني هندل بمدينة موليار قديما بقلب جبال الونشريس, و نظرا لكفاءته و قدراته التنظيمية, أصبح مسؤولا على قسمة بوقايد الونشريس ثم انضم لعمال منجم الرصاص بوقايد المسير من طرف شركة فرنسية بلجيكية, و قام بتجنيد عمال المنجم سنة 1951 في إضراب دام خمسة أشهر. وكان الشهيد بونعامة من طليعة المناضلين الذين آمنوا بأن الكفاح المسلح هو الحل الوحيد لإخراج الجزائر من مخالب الاستعمار, وفي ربيع 1956 قام بتنظيم وتجنيد اغلب الجهات بمنطقة الونشريس, وبفضله كذلك, أصبح جيش التحرير الوطني المهيمن الوحيد على مساحة إستراتيجية بجبال الونشريس إلى غاية الظهرة. وبعد مؤتمر الصومام في 1956 عين عضوا بمجلس المنطقة الثالثة للولاية الرابعة برتبة ملازم, وبحكم كفاءته وقدراته العسكرية ودرايته وتدرجه في المسؤوليات أصبح قائدا للمنطقة الثالثة في سبتمبر 1957 برتبة نقيب. وبتطبيق قرارات مؤتمر الصومام , أشرف سي محمد على تكوين وحدات قتالية عسكرية, الأولى بالمنطقة الثالثة وكومندو المنطقة الثالثة وكتيبة بكل ناحية (كتيبة حساينية وكتيبة الكريمية). تميز الشهيد جيلالي بونعامة بمهارات في التخطيط العسكري و في تنظيم إستراتيجية حرب العصابات وكثير من العمليات العسكرية التي نظمت ونفذت تحت قيادته وبإشرافه الشخصي. وبفضل كفاءة الشهيد وإطاراته المسيرة, شهد التنظيم السياسي والعسكري درجة عالية من الأهمية والفعالية الأمر الذي حال دون اقتحام القوات الفرنسية الاستعمارية المنطقة الثالثة إلى غاية صيف 1958, فكانت تستعمل السلاح الجوي وتستهدف السكان المدنيين بوابل من القذائف القوية. وفي نوفمبر 1958 عين سي محمد عضوا بمجلس قيادة الولاية الرابعة التاريخية برتبة رائد عسكري, وبعد استشهاد بوقرة, قائد الولاية الرابعة بمنطقة أولاد بوعشرة بتاريخ 05 ماي 1959, قام جيلالي بونعامة رفقة سي صالح زعموم بتسيير الولاية الرابعة بصفة جماعية, ليصبح سنة 1960 قائدا للولاية الرابعة وأخذ على عاتقه تطوير الاتصالات. واجه سي محمد كل المحاولات والمناورات الشيطانية للعدو بحنكة سياسية, وشارك في تنظيم مظاهرات 5 جويلية 1961 بالعاصمة و مختلف مدن الولاية الرابعة التاريخية ضد مشاريع الاستعمار في تقسيم الجزائر و فصل شمالها عن صحرائها. وبغرض التأطير الجيد, نصب الشهيد مركز قيادة مؤقت بمدينة البليدة قبل أن يسقط بكل شجاعة شهيدا مع رفاق السلاح داخل هذا المركز في ليلة الثامن أوت 1961 بعد صمود ومواجهة عنيفة مع قوات الاستعمار. واستشهد أيضا في نفس المواجهة مع العدو, سي خالد (مسؤول الاتصال بالولاية) وسي عبد القادر وادفل (مختص في السلاح) والشاب نعيمي مصطفى, فيما ألقت قوات الاستعمار القبض على محمد تقية (كاتب الولاية) وبن يوسف بومهيدي (عضو اتصال) بعد إصاباتهما بجروح.

البليدة - أحيت الأسرة الثورية رفقة السلطات المحلية اليوم الجمعة الذكرى ال64 لاستشهاد البطل الرمز العقيد جيلالي بونعامة, قائد الولاية التاريخية الرابعة, الذي سقط في ميدان الشرف في مثل هذا اليوم بوسط مدينة البليدة.
ففي إطار إحياء الذاكرة التاريخية الوطنية و المحلية, وبمناسبة ذكرى استشهاد "أسد الونشريس" رفقة ثلاثة من رفقائه في الكفاح, نظمت السلطات المحلية وقفة ترحم على روحه الطاهرة تضمنت رفع العلم الوطني و قراءة فاتحة الكتاب ووضع اكاليل من الزهور أمام النصب التذكاري للشهيد بالساحة التي تحمل اسمه بباب الجزائر, حضرتها الاسرة الثورية و ممثلو المجتمع المدني.
و تم استذكار خلال هذه الوقفة بطولات الشهيد التي لازالت تكتب بحروف من ذهب, لتعريف الأجيال الصاعدة بتاريخ وطنهم و تضحيات أبنائه.
وبالمناسبة, ذكر المجاهد علي ميلودي, رئيس مؤسسة ذاكرة الولاية الرابعة التاريخية, أن الشهيد كان قائدا عسكريا وسياسيا فذا, و قد ترك انطباعا إيجابيا راسخا لدى كل الإطارات والجنود الذين عرفهم والذين يحتفظون بذكريات قائد يمثل الصدق والإخلاص ونموذج في الاقتداء, كما تشهد له وثائق تاريخية لمديرية المجاهدين و ذوي الحقوق.
ولد الشهيد جيلالي بونعامة المعروف بالاسم الثوري "سي محمد" في 16 أبريل 1926 بدوار بني هندل بمدينة موليار قديما بقلب جبال الونشريس, و نظرا لكفاءته و قدراته التنظيمية, أصبح مسؤولا على قسمة بوقايد الونشريس ثم انضم لعمال منجم الرصاص بوقايد المسير من طرف شركة فرنسية بلجيكية, و قام بتجنيد عمال المنجم سنة 1951 في إضراب دام خمسة أشهر.
وكان الشهيد بونعامة من طليعة المناضلين الذين آمنوا بأن الكفاح المسلح هو الحل الوحيد لإخراج الجزائر من مخالب الاستعمار, وفي ربيع 1956 قام بتنظيم وتجنيد اغلب الجهات بمنطقة الونشريس, وبفضله كذلك, أصبح جيش التحرير الوطني المهيمن الوحيد على مساحة إستراتيجية بجبال الونشريس إلى غاية الظهرة.
وبعد مؤتمر الصومام في 1956 عين عضوا بمجلس المنطقة الثالثة للولاية الرابعة برتبة ملازم, وبحكم كفاءته وقدراته العسكرية ودرايته وتدرجه في المسؤوليات أصبح قائدا للمنطقة الثالثة في سبتمبر 1957 برتبة نقيب.
وبتطبيق قرارات مؤتمر الصومام , أشرف سي محمد على تكوين وحدات قتالية عسكرية, الأولى بالمنطقة الثالثة وكومندو المنطقة الثالثة وكتيبة بكل ناحية (كتيبة حساينية وكتيبة الكريمية).
تميز الشهيد جيلالي بونعامة بمهارات في التخطيط العسكري و في تنظيم إستراتيجية حرب العصابات وكثير من العمليات العسكرية التي نظمت ونفذت تحت قيادته وبإشرافه الشخصي.
وبفضل كفاءة الشهيد وإطاراته المسيرة, شهد التنظيم السياسي والعسكري درجة عالية من الأهمية والفعالية الأمر الذي حال دون اقتحام القوات الفرنسية الاستعمارية المنطقة الثالثة إلى غاية صيف 1958, فكانت تستعمل السلاح الجوي وتستهدف السكان المدنيين بوابل من القذائف القوية.
وفي نوفمبر 1958 عين سي محمد عضوا بمجلس قيادة الولاية الرابعة التاريخية برتبة رائد عسكري, وبعد استشهاد بوقرة, قائد الولاية الرابعة بمنطقة أولاد بوعشرة بتاريخ 05 ماي 1959, قام جيلالي بونعامة رفقة سي صالح زعموم بتسيير الولاية الرابعة بصفة جماعية, ليصبح سنة 1960 قائدا للولاية الرابعة وأخذ على عاتقه تطوير الاتصالات.
واجه سي محمد كل المحاولات والمناورات الشيطانية للعدو بحنكة سياسية, وشارك في تنظيم مظاهرات 5 جويلية 1961 بالعاصمة و مختلف مدن الولاية الرابعة التاريخية ضد مشاريع الاستعمار في تقسيم الجزائر و فصل شمالها عن صحرائها.
وبغرض التأطير الجيد, نصب الشهيد مركز قيادة مؤقت بمدينة البليدة قبل أن يسقط بكل شجاعة شهيدا مع رفاق السلاح داخل هذا المركز في ليلة الثامن أوت 1961 بعد صمود ومواجهة عنيفة مع قوات الاستعمار.
واستشهد أيضا في نفس المواجهة مع العدو, سي خالد (مسؤول الاتصال بالولاية) وسي عبد القادر وادفل (مختص في السلاح) والشاب نعيمي مصطفى, فيما ألقت قوات الاستعمار القبض على محمد تقية (كاتب الولاية) وبن يوسف بومهيدي (عضو اتصال) بعد إصاباتهما بجروح.