القمة العالمية لمجتمع المعلومات: السيد زروقي يبرز بجنيف جهود الجزائر في مسار التحول الرقمي الوطني

الجزائر - أبرز وزير البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية، السيد سيد علي زروقي، اليوم الأربعاء بمدينة جنيف (سويسرا)، جهود الجزائر في مسار التحول الرقمي الوطني، موازاة مع تطوير البنية التحتية للاتصالات، حسب ما أورده بيان للوزارة. وأوضح نفس المصدر، أن السيد زروقي، ولدى مشاركته في جلسة نقاش رفيعة المستوى تمحور موضوعها حول "البنية التحتية للمعلومات والاتصال-أساس للولوج الشامل، المستدام والميسور التكلفة", وذلك ضمن فعاليات القمة العالمية لمجتمع  المعلومات الجارية أشغالها بجنيف (7-11 يوليو الجاري)، استعرض جهود الجزائر في مسار التحول الرقمي الوطني، موازاة مع تطوير البنية التحتية للاتصالات. و في هذا الصدد، تطرق إلى أهداف الرؤية المتبصرة لرئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، الذي أكد في أكثر من مناسبة على ضرورة عدم ترك أي منطقة خلف الركب التكنولوجي وضمان إدماج رقمي شامل لجميع فئات المجتمع. و من هذا المنظور، أكد الوزير أن "الجزائر قامت بالاستثمار بكثافة في رفع قدرات عرض النطاق الترددي الدولي، وتعميم شبكة الألياف البصرية، وتوسيع تغطية شبكة الجيل الرابع و إطلاق خدمة الجيل الخامس (5G)", باعتبارها "مرحلة مفصلية في مسار التحول الرقمي الوطني". و في نفس الاتجاه، أشار إلى "اعتماد حلول الربط عبر الأقمار الصناعية، عبر كامل التراب الوطني، بما في ذلك أقصى المناطق الجنوبية صعبة الولوج، علاوة على الاستثمارات المعتبرة المسخرة في البنية التحتية والتي لا تستهدف فحسب تحسين التغطية، بل ترمي إلى جعل الاتصال الرقمي شريانا للتواصل ومحفزا لخلق الفرص". وبالمناسبة، توقف السيد زروقي-- يضيف البيان-- عند "العناية بالبنية التحتية للاتصالات والمقترنة ببرامج وطنية لتنمية المهارات الرقمية محليا في إطار مراكز للتدريب المجاني في مجالات البرمجة، الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني، إلى جانب توجيهها إلى دعم وتحفيز الابتكار لدى الشباب، وتمكين النساء في مجال التكنولوجيا". و في معرض حديثه عن المقاربة الجزائرية في الادماج الرقمي، أبرز أنها "تتضمن دعما فعليا ومتكاملا للمؤسسات الناشئة من خلال إطار قانوني ملائم وتحفيزات موجهة، وآليات تمويل غير مسبوقة، تجسيدا لرؤية رئيس الجمهورية التي أرست بيئة مواتية مكنت جيلا جديدا من رواد الأعمال الرقميين من التميز والابداع". كما استعرض الوزير "استراتيجية الجزائر في تطوير البنية التحتية للاتصالات و التي ترمي أيضا إلى جعل مراكز الصحة، المدارس والخدمات العمومية مجهزة رقميا. وبخصوص طموحات وآفاق التعاون الدولي المتعدد الأطراف في ميدان تكنولوجيات الاعلام والاتصال والتحول الرقمي ضمن ديناميكية القمة العالمية لمجتمع المعلومات، أكد السيد زروقي أن الجزائر "مستعدة للمساهمة الفعلية في تجسيد رؤية مشتركة يكون الاستثمار فيها موجها صوب الإنسان والتطور التكنولوجي وموظفا لخدمته وتنمية معرفته الرقمية في مقاربة مستدامة، وذلك من خلال التعاون النشط وتبادل الخبرات وتعزيز الشراكات جنوب-جنوب، كوسائل عملية لمواجهة التحديات المشتركة". وأوضح أن "الفجوة الرقمية ليست قدرا، بل تحديا يمكن رفعه بجهد جماعي منسق", مجددا في ذات السياق " الدعوة لالتزام جماعي من أجل خلق بيئات محفزة وآمنة تتيح استثمارا مستداما بين القطاعين العام والخاص". وخلص السيد زروقي في ختام مداخلته إلى "أهمية اعتماد مؤشرات قياس دولية موحدة تتجاوز مجرد الربط، لتشمل دراسة وتقييم الكلفة، السرعة، الجودة و الاستخدام الفعلي، خصوصا في المناطق الريفية والمعزولة", وفقا للمصدر ذاته.

يوليو 9, 2025 - 20:11
 0
القمة العالمية لمجتمع المعلومات: السيد زروقي يبرز بجنيف جهود الجزائر في مسار التحول الرقمي الوطني
القمة العالمية لمجتمع المعلومات: السيد زروقي يبرز بجنيف جهود الجزائر في مسار التحول الرقمي الوطني

الجزائر - أبرز وزير البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية، السيد سيد علي زروقي، اليوم الأربعاء بمدينة جنيف (سويسرا)، جهود الجزائر في مسار التحول الرقمي الوطني، موازاة مع تطوير البنية التحتية للاتصالات، حسب ما أورده بيان للوزارة.

وأوضح نفس المصدر، أن السيد زروقي، ولدى مشاركته في جلسة نقاش رفيعة المستوى تمحور موضوعها حول "البنية التحتية للمعلومات والاتصال-أساس للولوج الشامل، المستدام والميسور التكلفة", وذلك ضمن فعاليات القمة العالمية لمجتمع  المعلومات الجارية أشغالها بجنيف (7-11 يوليو الجاري)، استعرض جهود الجزائر في مسار التحول الرقمي الوطني، موازاة مع تطوير البنية التحتية للاتصالات.

و في هذا الصدد، تطرق إلى أهداف الرؤية المتبصرة لرئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، الذي أكد في أكثر من مناسبة على ضرورة عدم ترك أي منطقة خلف الركب التكنولوجي وضمان إدماج رقمي شامل لجميع فئات المجتمع.

و من هذا المنظور، أكد الوزير أن "الجزائر قامت بالاستثمار بكثافة في رفع قدرات عرض النطاق الترددي الدولي، وتعميم شبكة الألياف البصرية، وتوسيع تغطية شبكة الجيل الرابع و إطلاق خدمة الجيل الخامس (5G)", باعتبارها "مرحلة مفصلية في مسار التحول الرقمي الوطني".

و في نفس الاتجاه، أشار إلى "اعتماد حلول الربط عبر الأقمار الصناعية، عبر كامل التراب الوطني، بما في ذلك أقصى المناطق الجنوبية صعبة الولوج، علاوة على الاستثمارات المعتبرة المسخرة في البنية التحتية والتي لا تستهدف فحسب تحسين التغطية، بل ترمي إلى جعل الاتصال الرقمي شريانا للتواصل ومحفزا لخلق الفرص".

وبالمناسبة، توقف السيد زروقي-- يضيف البيان-- عند "العناية بالبنية التحتية للاتصالات والمقترنة ببرامج وطنية لتنمية المهارات الرقمية محليا في إطار مراكز للتدريب المجاني في مجالات البرمجة، الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني، إلى جانب توجيهها إلى دعم وتحفيز الابتكار لدى الشباب، وتمكين النساء في مجال التكنولوجيا".

و في معرض حديثه عن المقاربة الجزائرية في الادماج الرقمي، أبرز أنها "تتضمن دعما فعليا ومتكاملا للمؤسسات الناشئة من خلال إطار قانوني ملائم وتحفيزات موجهة، وآليات تمويل غير مسبوقة، تجسيدا لرؤية رئيس الجمهورية التي أرست بيئة مواتية مكنت جيلا جديدا من رواد الأعمال الرقميين من التميز والابداع".

كما استعرض الوزير "استراتيجية الجزائر في تطوير البنية التحتية للاتصالات و التي ترمي أيضا إلى جعل مراكز الصحة، المدارس والخدمات العمومية مجهزة رقميا.

وبخصوص طموحات وآفاق التعاون الدولي المتعدد الأطراف في ميدان تكنولوجيات الاعلام والاتصال والتحول الرقمي ضمن ديناميكية القمة العالمية لمجتمع المعلومات، أكد السيد زروقي أن الجزائر "مستعدة للمساهمة الفعلية في تجسيد رؤية مشتركة يكون الاستثمار فيها موجها صوب الإنسان والتطور التكنولوجي وموظفا لخدمته وتنمية معرفته الرقمية في مقاربة مستدامة، وذلك من خلال التعاون النشط وتبادل الخبرات وتعزيز الشراكات جنوب-جنوب، كوسائل عملية لمواجهة التحديات المشتركة".

وأوضح أن "الفجوة الرقمية ليست قدرا، بل تحديا يمكن رفعه بجهد جماعي منسق", مجددا في ذات السياق " الدعوة لالتزام جماعي من أجل خلق بيئات محفزة وآمنة تتيح استثمارا مستداما بين القطاعين العام والخاص".

وخلص السيد زروقي في ختام مداخلته إلى "أهمية اعتماد مؤشرات قياس دولية موحدة تتجاوز مجرد الربط، لتشمل دراسة وتقييم الكلفة، السرعة، الجودة و الاستخدام الفعلي، خصوصا في المناطق الريفية والمعزولة", وفقا للمصدر ذاته.