بداية التكفل بمرضى السرطان من مستخدمي التربية
أعلنت اللجنة الوطنية للخدمات الاجتماعية للتربية الوطنية عن فتح مناقصة وطنية مفتوحة، للتعاقد مع العيادات الطبية المتخصّصة في مكافحة داء السرطان، ما يعد خطوة متقدمة نحو تكفل فعلي ومستعجل بالمستخدمين الذين يعانون من مرض عضال، من خلال الالتزام بدفع الأعباء المالية المترتبة عليهم بنسبة كاملة 100 بالمائة، خاصة في ظل الضغط الكبير الذي تعرفه المستشفيات […] The post بداية التكفل بمرضى السرطان من مستخدمي التربية appeared first on الشروق أونلاين.


أعلنت اللجنة الوطنية للخدمات الاجتماعية للتربية الوطنية عن فتح مناقصة وطنية مفتوحة، للتعاقد مع العيادات الطبية المتخصّصة في مكافحة داء السرطان، ما يعد خطوة متقدمة نحو تكفل فعلي ومستعجل بالمستخدمين الذين يعانون من مرض عضال، من خلال الالتزام بدفع الأعباء المالية المترتبة عليهم بنسبة كاملة 100 بالمائة، خاصة في ظل الضغط الكبير الذي تعرفه المستشفيات العمومية، وطول مواعيد العلاج، ناهيك عن تكاليف التطبيب باهظة الثمن بالقطاع الخاص، والتي لا يستطيع معظم الموظفين تحمّلها.
وبهذا الصدد، أفادت اللجنة الوطنية للخدمات الاجتماعية، في إرسال صادر عنها بتاريخ 21 جويلية الفائت، بأنه بناء على أحكام المادة 65، الفقرة 2 من المرسوم الرئاسي رقم 15-247، المؤرخ في 16 سبتمبر 2015، المتضمن تسوية وتنظيم الصفقات العمومية وتفويضات المرفق العام، فإنه تقرر إطلاق مناقصة وطنية مفتوحة وتحمل الرقم 2025/01، لأجل تجديد الاتفاقيات مع العيادات الطبية المتخصّصة في مكافحة السرطان والمتواجدة عبر خمس ولايات وهي قسنطينة، الجزائر العاصمة، وهران والبليدة، مع شريطة التقيّد التام بالمبلغ الأدنى المدون في الإرسال من دون تجاوزه.
وكل ذلك بهدف التكفل الطبي السريع بالعمال والموظفين المرضى، والذين يتعذر عليهم مواصلة العلاج بسبب انتهاء العمل بالعقود السابقة، بعد انقضاء عهدة اللجنة الوطنية المحدّدة قانونا، بحيث استوجب الأمر تنظيم وبرمجة انتخابات لتجديد أعضاء اللجان الولائية وأعضاء اللجنة الوطنية.
ويأتي قرار تجديد الاتفاقيات لأجل تحقيق الهدف المبتغى وهو توفير نافذة أمل وكرامة لفائدة كافة منتسبي القطاع، من خلال تسهيل الحصول على العلاج الإشعاعي والكيماوي، وتحمّل جانب كبير من التكاليف، وفق آليات واضحة ومنصفة.
ومن الناحية الإجرائية، فقد وضعت اللجنة الوطنية آليات دقيقة لضبط هذه المبادرة، بدءا من فتح ملفات طبية عبر ممثلياتها الولائية، مرورا بالتنسيق مع الأطباء الأخصائيين لضمان تشخيص دقيق للحالة، وصولا إلى إبرام اتفاقيات واضحة مع العيادات الخاصة التي تتمتع بالكفاءة الطبية والمهنية.
كما عملت اللجنة على تكوين لجان مختصة لدراسة الملفات المرضية، وضمان الإنصاف في منح المساعدات، مع مراقبة مدى التزام العيادات بالشروط الطبية والإنسانية المتفق عليها.
وباعتبار أن لجنة الخدمات الاجتماعية هيئة وطنية تمثل قطاع التربية الوطنية، وتدير ميزانية معتبرة مخصّصة لتحسين الظروف الاجتماعية للموظفين، قد استطاعت في السنوات الأخيرة أن تحدث نقلة نوعية في طريقة تعاملها مع الملفات الحساسة، خصوصا ما تعلق منها بالصحة والعلاج.
لكن يبقى المطلوب اليوم أكثر من أي وقت مضى، هو وضع إستراتيجية وطنية شاملة لمحاربة السرطان، ترتكز على التشخيص المبكّر، وتوفير الأدوية، وتسهيل العلاج، مع دعم مادي ونفسي لعائلات المرضى، خاصة في الوقت الذي لم يعد فيه السرطان مجرد حالة صحية، بل أضحى أولوية وطنية تتطلب تظافر جهود الدولة والمجتمع المدني وكل الهيئات المهنية والاجتماعية، لتقديم حلول عملية وإنسانية، تضمن للمرضى الحق في العلاج الكريم، من دون تمييز أو تهميش.
واستخلاصا لما سلف، فإن تجربة وزارة التربية الوطنية من خلال لجنتها الوطنية للخدمات الاجتماعية، تدفع إلى طرح تساؤلات إيجابية عن مدى الانخراط الفعلي في تعميم هذه المبادرة على باقي القطاعات، حتى تصبح كل لجان الخدمات الاجتماعية في القطاعات الأخرى مرآة حقيقية لمعاناة الموظف، وأداة لمرافقته في لحظات المرض والمحنة.
شاهد المحتوى كاملا على الشروق أونلاين
The post بداية التكفل بمرضى السرطان من مستخدمي التربية appeared first on الشروق أونلاين.