تصحيح البكالوريا بداية من 2 جويلية.. والإغفال جار بمراكز التجميع

أسدل، الخميس الستار على امتحان شهادة البكالوريا لهذه الدورة، في أجواء امتزج فيها الترقب بالارتياح، بعد مرور أسبوع من التوتر والضغط الكبيرين، حيث شكلت اختبارات اليوم الخامس “ختاما شاقا” للمترشحين العلميين والتقنيين، في حين جرى الاستحقاق الوطني الذي برمج على مدار خمسة أيام في أجواء تنظيمية محكمة جدا، حيث لم يتم الاصطدام بأي أزمات ولم يتم مواجهة تجاوزات باستثناء بعض حالات الغش وتسريب المواضيع وأجوبتها على مواقع التواصل الاجتماعي، وهي الوضعيات الشاذة، التي تم معالجتها قضائيا بإيداع المعنيين الحبس، بتجسيد نص المادة 253 مكرر 06 من القانون 20-06 المؤرخ في 28 أفريل 2020، المعدّل والمتمم للأمر المتضمن قانون العقوبات الجديد لاسيما في فصله التاسع.
وإلى ذلك، تواصل مراكز التجميع الوطنية إنجاز مهامها المتعلقة أساسا بإخضاع أوراق الإجابات للإغفال من خلال تشفيرها بسحب البيانات الشخصية للمترشح واستبدالها بشكل مؤقت برموز، وذلك قصد تحقيق تكافؤ الفرص بين الجميع، وهي العملية التي انطلقت رسميا في اليوم الثاني من انطلاق اختبارات امتحان شهادة البكالوريا.
من جهتها، ستشرع مراكز التصحيح الوطنية، في عملية تصحيح أوراق إجابات أزيد من 800 ألف مترشح، بتاريخ 2 جويلية الداخل، وتستمر إلى غاية الـ15 من نفس الشهر كأقصى تقدير، وذلك على اعتبار أن العملية قد تقصر أو تطول حسب طبيعة المادة وعدد أوراق الإجابات الإضافية المقدمة من قبل المترشح، حيث سيتم إخضاع الإجابات كمرحلة أولى لما يعرف “بالتصحيح النموذجي” الذي يستغرق يوما أو يومين كأقصى تقدير، حسب طبيعة المادة، وذلك على اعتبار أن بعض التخصصات يتم فتح النقاش حولها، وحول “سلالم التنقيط” الخاصة بها، في حال إذا عرفت المواضيع حالة من “الجدالات” خلال فترة الإجراء.
وفي هذا الصدد، لفتت مصادر “الشروق”، إلى أنه خلال عملية التصحيح الحقيقية، يتم إخضاع ورقة الإجابة إلى ثلاثة تصحيحات، فالتصحيح الأول يستغرق بين أربعة أيام وأسبوع، في حين يتم منح التصحيح الثاني مهلة من أربعة أيام إلى أسبوع، على أن يتم اللجوء إلى تصحيح ثالث والذي يستوعب ثلاثة أيام كأقصى تقدير.
وأما بخصوص التصحيح الرابع، أكدت مصادرنا بأنه لحد الساعة لم يتم الفصل في قضية اللجوء إليه من عدمه، وهو القرار الذي يتخذه وزير التربية الوطنية شخصيا، بالتنسيق المباشر مع مصالح الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات المختصة.

ارتياح في اللغات وتحدٍّ في الفيزياء
وفي سياق آخر، وبخصوص مجريات اليوم الخامس والأخير من امتحان شهادة البكالوريا، والذي خصص لشعب اللغات الأجنبية، التقني الرياضي، التسيير والاقتصاد، الرياضيات، العلوم التجريبية والفنون، أوضحت ذات المصادر بأن جوا من الارتياح النسبي، قد ساد الإجراء في فترته الصباحية، رغم الإرهاق الذي نال منهم بعد أسبوع مكثف.
ومن هذا المنطلق، فقد عبر مترشحو اللغات الأجنبية عن سهولة الاختبار في مادة اللغة الألمانية، بسبب طبيعة الأسئلة التي وردت مباشرة وواضحة ولا تحتوي على مفاجآت، وقد راعت بذلك التدرج البيداغوجي على حد قولهم، ما سمح لهم بإنهاء مشوار الاختبارات بثقة وهدوء، في حين أراحت أسئلة الاقتصاد و”المناجمنت” نفسية الكثير من المترشحين في شعبة التسيير والاقتصاد، بسبب طبيعة المواضيع والتي جاءت مفهومة ومباشرة، حيث علق أحد المترشحين مازحا: “لو كانت كل المواد مثل الاقتصاد والمناجمنت، لحصلت على البكالوريا بامتياز!”.
في المقابل، شكّل اختبار العلوم الفيزيائية لمترشحي شعبة التقني رياضي، تحديًا حقيقيًا؛ إذ جاء طويلاً ويستدعي تركيزًا عاليًا وتسييرًا دقيقًا للوقت، ما جعل آراء المترشحين تتباين بين من اعتبره في المتناول لمن حضّر جيدًا واجتهد وثابر طيلة سنة دراسية كاملة من دون انقطاع عن الدروس، ومن رأى أنه مرهق بعد أيام متتالية من الامتحانات.
أما في شعبة التقني الرياضي، فقد شكل اختبار الفيزياء ختامًا “شاقًا”، حسب تعبير الكثيرين، إذ علق أحد الممتحنين قائلاً: “التمرين الثالث كان كابوسًا في وضح النهار!”، فيما أشار أستاذ مادة العلوم الفيزيائية حسين تواتي، إلى أن الموضوع في عمقه “جيد من حيث البناء، لكنه يتطلب تركيزًا وجهدًا ذهنيًا عاليًا، خاصة بعد أسبوع مرهق.”

شاهد المحتوى كاملا على الشروق أونلاين

The post تصحيح البكالوريا بداية من 2 جويلية.. والإغفال جار بمراكز التجميع appeared first on الشروق أونلاين.