ديكتاتوريات "الفيتو"..... تهديد مباشر للسلم العالمي
تحاليل الجمهورية: في عالم تخلى عن الاحتكام إلى القانون الدولي في حل النزاعات؛ تتمسك الجزائر بتحكيم المبادئ التي دأبت الجمعية العامة للأمم المتحدة على تكريسها منذ ميلادها و تحرص على جعلها ضمن أهدافها الأساسية في سياستها الخارجية مذكرة بهذا المسعى كلما حلت مناسبة إحياء اليوم العالمي للسلام المصادف ليوم 21 سبتمبر من كل سنة ... غير أن هذه المناسبة السامية أضحت تمثل في حد ذاتها مفارقة محيرة للعقل , إذا ما علمنا أن السلام الذي تحييه المنظمة الأممية في هذا اليوم , هو ضحية أعضاء جمعيتها العامة أو معظمهم , الذين يجتمعون كل عام لتبادل الاتهامات حول الأطراف المهددة للسلم و الأمن العالميين . و رغم أن هذه الأطراف معروفة و تتحكم في قرارات المنظمة الأممية من خلال هيمنتها على مجلس الأمن الدولي و من خلال الابتزاز المالي بفضل نسبة مساهمتها في ميزانية هذه الهيئة, غير أن الخطابات غالبا ما تنحصر في "كباش الفداء" من الأنظمة المغضوب عليها و من الكيانات المتطرفة التي نمت وترعرعت و اشتد عودها بدعم و حماية "كبار العالم" مثل الكيان الصهيوني الذي عاث في دول الشرق الأوسط فسادا تحت حماية و بأسلحة الإدارة الأمريكية ,و تحت مظلة الفيتو الأمريكي. و هكذا أصبحت عهدة المسؤول الحالي لمنظمة الأمم المتحدة , موضوع تساؤل المعلقين من كثرة ما أصدره هذا الأخير خلال عهدتيه في رئاسة المنظمة الأممية من تصريحات و بيانات للتعبير عن قلقه حيال الأزمات التي عرفها العالم في هذه الفترة و ما أكثرها , و هناك من اقترح تسميتها بعهدة أفول النظام العالمي و ميلاد دكتاتوريات "الفيتو" المجهولة العواقب. وبطبيعة الحال , فإن ازدياد القلق صاحبه ازدياد وتفاقم أزمات العالم , و عجز "هذا الشيء" (كناية عن هيئة الأمم المتحدة)عن احتوائها و حلها , و استمرت بذلك الأزمات في فلسطين وسوريا و العراق و لبنان و الصومال و افغانستان و اوكرانيا و اليمن و الصحراء الغربية و السودان ...و القائمة طويلة , في سفك الدماء و تخريب البنى التحتية و نهب الخيرات , و ما نجم عنها من نزوح ملايين الأشخاص هروبا من حروب أهلية يرعاها تمويلا وتسليحا كبار العالم الذين يقفون في وجه أي إصلاح لمجلس الأمن الدولي من حيث التشكيلة و من حيث الصلاحيات و ديمومة عضوية الأعضاء . علما أن عدة اقتراحات لمشاريع إصلاح المنظمة الأممية تم طرحها , لكنها ظلت حبرا على ورق , لكن دون أن يثير ذلك قلق من ترأسوا هذه الهيئة منذ تأسيسها لخضوعهم لسلطة الفيتو و خاصة الفيتو الأمريكي لصالح الكيان الصهيوني ؟ و في غياب الإصلاح الجذري و العادل لمنظمة الأمم المتحدة , و في استمرارها في وصف اعتداءات الكبار على سيادة الدول و جرائمهم ضد الأبرياء و المستشفيات و المدارس بالأخطاء غير المتعمدة , و وصف أخطاء الضعفاء , بالجرائم النكراء ضد الإنسانية , فإن مآل هذه المنظمة الأممية لن يكون أفضل من سلفتها "عصبة الأمم" , خاصة أنها تنفق من الأموال أضعاف ما تحققه من نتائج في بسط السلم و الأمن في ربوع العالم .

في عالم تخلى عن الاحتكام إلى القانون الدولي في حل النزاعات؛ تتمسك الجزائر بتحكيم المبادئ التي دأبت الجمعية العامة للأمم المتحدة على تكريسها منذ ميلادها و تحرص على جعلها ضمن أهدافها الأساسية في سياستها الخارجية مذكرة بهذا المسعى كلما حلت مناسبة إحياء اليوم العالمي للسلام المصادف ليوم 21 سبتمبر من كل سنة ... غير أن هذه المناسبة السامية أضحت تمثل في حد ذاتها مفارقة محيرة للعقل , إذا ما علمنا أن السلام الذي تحييه المنظمة الأممية في هذا اليوم , هو ضحية أعضاء جمعيتها العامة أو معظمهم , الذين يجتمعون كل عام لتبادل الاتهامات حول الأطراف المهددة للسلم و الأمن العالميين . و رغم أن هذه الأطراف معروفة و تتحكم في قرارات المنظمة الأممية من خلال هيمنتها على مجلس الأمن الدولي و من خلال الابتزاز المالي بفضل نسبة مساهمتها في ميزانية هذه الهيئة, غير أن الخطابات غالبا ما تنحصر في "كباش الفداء" من الأنظمة المغضوب عليها و من الكيانات المتطرفة التي نمت وترعرعت و اشتد عودها بدعم و حماية "كبار العالم" مثل الكيان الصهيوني الذي عاث في دول الشرق الأوسط فسادا تحت حماية و بأسلحة الإدارة الأمريكية ,و تحت مظلة الفيتو الأمريكي. و هكذا أصبحت عهدة المسؤول الحالي لمنظمة الأمم المتحدة , موضوع تساؤل المعلقين من كثرة ما أصدره هذا الأخير خلال عهدتيه في رئاسة المنظمة الأممية من تصريحات و بيانات للتعبير عن قلقه حيال الأزمات التي عرفها العالم في هذه الفترة و ما أكثرها , و هناك من اقترح تسميتها بعهدة أفول النظام العالمي و ميلاد دكتاتوريات "الفيتو" المجهولة العواقب. وبطبيعة الحال , فإن ازدياد القلق صاحبه ازدياد وتفاقم أزمات العالم , و عجز "هذا الشيء" (كناية عن هيئة الأمم المتحدة)عن احتوائها و حلها , و استمرت بذلك الأزمات في فلسطين وسوريا و العراق و لبنان و الصومال و افغانستان و اوكرانيا و اليمن و الصحراء الغربية و السودان ...و القائمة طويلة , في سفك الدماء و تخريب البنى التحتية و نهب الخيرات , و ما نجم عنها من نزوح ملايين الأشخاص هروبا من حروب أهلية يرعاها تمويلا وتسليحا كبار العالم الذين يقفون في وجه أي إصلاح لمجلس الأمن الدولي من حيث التشكيلة و من حيث الصلاحيات و ديمومة عضوية الأعضاء . علما أن عدة اقتراحات لمشاريع إصلاح المنظمة الأممية تم طرحها , لكنها ظلت حبرا على ورق , لكن دون أن يثير ذلك قلق من ترأسوا هذه الهيئة منذ تأسيسها لخضوعهم لسلطة الفيتو و خاصة الفيتو الأمريكي لصالح الكيان الصهيوني ؟ و في غياب الإصلاح الجذري و العادل لمنظمة الأمم المتحدة , و في استمرارها في وصف اعتداءات الكبار على سيادة الدول و جرائمهم ضد الأبرياء و المستشفيات و المدارس بالأخطاء غير المتعمدة , و وصف أخطاء الضعفاء , بالجرائم النكراء ضد الإنسانية , فإن مآل هذه المنظمة الأممية لن يكون أفضل من سلفتها "عصبة الأمم" , خاصة أنها تنفق من الأموال أضعاف ما تحققه من نتائج في بسط السلم و الأمن في ربوع العالم .
