لإجبار الفلسطينيين على مغادرة مدينة غزة ...."جدعون 2"..الجريمة الصهيونية البشعة

تحاليل الجمهورية: كل الجهود والمساعي التي تبذل في إطار قانوني ودبلوماسي لإحقاق حق الشعب الفلسطيني على أراضيه المحتلة، يعمد الاحتلال الصهيوني على نسفها بإجرامه اللامحدود وخرقه المفضوح للقانون، واتكائه المطلق على من يهيمن على القرار الدولي، لأجل أن يحوّل مخططاته وأطماعه التوسعية إلى أمر واقع، بينما يبقي على أبسط ما قد ينتزع من الحقوق المشروعة لغيره مجرد حبر على ورق. هذا التضارب الأهوج والجائر في المعايير هو ما يتجه إليه هذا الكيان المارق بالتمام في تنفيذ ما يريده في المنطقة بالتزامن مع نضج قرارات عديد الدول المتعلقة بمجرد الاعتراف بالدولة الفلسطينية وليس حتى الدفع بقيامها، وذلك من خلال تهجيره فعليا، وعلى مرأى العالم، عشرات الآلاف من الفلسطينيين تحت نيران القصف الذي يبيد يوميا عشرات الأرواح في مدينة غزة وعلى طريق النزوح منها، مع فرضه جهارا نهارا السيطرة الأمنية والإدارية على قرى ومدن جديدة من الضفة الغربية ضمن ما يسميها بخطة الضم التي تتم تحت أنظار المجتمع الدولي، وفي تحد صارخ ومستفز منه لكل العالم وقوانينه التي يراها والهواء سيّان، وأعجز من أن تقف ضد غطرسته وأهدافه المقيتة. هذا الواقع الذي يخط الاعتراف بدولة فلسطين بالحبر على الورق دون أن يكرس حق مواطنيها في التنعم بالأمن والسلم وحتى في سد جوع البطون المكفول لكل الكائنات الحية، هو نفسه الواقع الذي يكتب فيه الكيان عن حاضره ومستقبله الواهم بمداد من الدم الفلسطيني الذي يريقه يوميا بأسراب من مقاتلاته ومجنزراته على أرض طاهرة يريد تنجيسها وتهويدها بالكامل، حيث يحصي المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، أمس،تفجير قوات الاحتلال بالموازاة مع قصفها الجوي والمدفعي على مدينة غزة،لأكثر من 15 عربة مسيرة مفخخة محملة بأطنان من المتفجرات، مصحوبة بأوامر إخلاء غير قانونية، لتنفيذ خطة معلنة بإفراغ المدينة ونقل سكانها والنازحين فيها بالكامل إلى جنوب وادي غزة، وهذا في إطار سياسة صهيونية ممنهجة لإحداث تحول ديمغرافي ينهيالوجود الفلسطيني في محافظتي غزة والشمال اللتين كانتا تؤويان أكثر من 1.3 مليون نسمة. غير أنه برغم سوداوية المشاهد السائدة حاليا ومنذ قرابة العامين في مدينة غزة وغيرها من مناطق القطاع، إلا أن الرهان على وحدة الصف عربيا وإقليميا ودوليا للجم هذا الكيان المسعور في المنطقة، عبر توسيع دائرة المقاطعة الاقتصادية والدبلوماسية ضده بالنسبة للدول المطبعة، والضغط بكل الوسائل المتاحة للدفع بفرض العقوبات عليه مع الاستمرار في فضح جرائمه وإجهاض سموم مخططاته، بما فيها تلك التي يدسها في قلب دول الجوار وغيرها، من خلال تغذيته وتحريكه للحروب الأهلية والنعرات الطائفية بهدف ضرب استقرارها، ومن وراء ذلك صرف نظر الإعلام والعالم عما يقترفه حاليا وبوتيرة متسارعة جدا في داخل مدينة غزة من حصار مطبق يطوق حدودها من ثلاث جهات، ولا يترك لها سوى الناحية التي تدفع بسكانه للهجرة نحو الجنوب عبر شارع الرشيد، حيث ينفذ هذا المخطط الصهيو-أمريكي حاليا في الجنوب السوري، أين يؤجج متظاهرون في محافظة السويداء مظاهرات للمطالبة بالتقسيم وما يسمونه بـ "حق تقرير المصير"، فيما اللافت فيها وفق ما سجل السبت الماضي، رفعهم للأعلام الأمريكية وتلك التي ترمز للكيان، بينما لا حضور مطلقا للراية السورية الرسمية وسط حشود المحتجين، ونفس الأمر يعمل الاحتلال على تكريسه في لبنان وغيره. أما بخصوص التطورات الميدانية في القطاع، فقد سجل منذ فجر أمس استشهاد أكثر من 40 فلسطينيا، بينهم أطفال ونساء في مخيمي البريج والشاطئ، إلى جانب ارتقاء خمسة شهداء آخرين نتيجة المجاعة وسوء التغذية، وقبل ذلك بساعات استقبلت مستشفيات غزة 75 شهيدا، 22 منهم من حي الصبره لوحده، إلى جانب توثيق 304 إصابات جديدة، فيما ارتفعت الحصيلة الإجمالية للضحايا منذ السابع أكتوبر 2023، إلى 65283 شهيدا و166575 مصابا.

سبتمبر 22, 2025 - 15:46
 0
لإجبار الفلسطينيين على مغادرة مدينة غزة ...."جدعون 2"..الجريمة الصهيونية البشعة
تحاليل الجمهورية:
كل الجهود والمساعي التي تبذل في إطار قانوني ودبلوماسي لإحقاق حق الشعب الفلسطيني على أراضيه المحتلة، يعمد الاحتلال الصهيوني على نسفها بإجرامه اللامحدود وخرقه المفضوح للقانون، واتكائه المطلق على من يهيمن على القرار الدولي، لأجل أن يحوّل مخططاته وأطماعه التوسعية إلى أمر واقع، بينما يبقي على أبسط ما قد ينتزع من الحقوق المشروعة لغيره مجرد حبر على ورق. هذا التضارب الأهوج والجائر في المعايير هو ما يتجه إليه هذا الكيان المارق بالتمام في تنفيذ ما يريده في المنطقة بالتزامن مع نضج قرارات عديد الدول المتعلقة بمجرد الاعتراف بالدولة الفلسطينية وليس حتى الدفع بقيامها، وذلك من خلال تهجيره فعليا، وعلى مرأى العالم، عشرات الآلاف من الفلسطينيين تحت نيران القصف الذي يبيد يوميا عشرات الأرواح في مدينة غزة وعلى طريق النزوح منها، مع فرضه جهارا نهارا السيطرة الأمنية والإدارية على قرى ومدن جديدة من الضفة الغربية ضمن ما يسميها بخطة الضم التي تتم تحت أنظار المجتمع الدولي، وفي تحد صارخ ومستفز منه لكل العالم وقوانينه التي يراها والهواء سيّان، وأعجز من أن تقف ضد غطرسته وأهدافه المقيتة. هذا الواقع الذي يخط الاعتراف بدولة فلسطين بالحبر على الورق دون أن يكرس حق مواطنيها في التنعم بالأمن والسلم وحتى في سد جوع البطون المكفول لكل الكائنات الحية، هو نفسه الواقع الذي يكتب فيه الكيان عن حاضره ومستقبله الواهم بمداد من الدم الفلسطيني الذي يريقه يوميا بأسراب من مقاتلاته ومجنزراته على أرض طاهرة يريد تنجيسها وتهويدها بالكامل، حيث يحصي المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، أمس،تفجير قوات الاحتلال بالموازاة مع قصفها الجوي والمدفعي على مدينة غزة،لأكثر من 15 عربة مسيرة مفخخة محملة بأطنان من المتفجرات، مصحوبة بأوامر إخلاء غير قانونية، لتنفيذ خطة معلنة بإفراغ المدينة ونقل سكانها والنازحين فيها بالكامل إلى جنوب وادي غزة، وهذا في إطار سياسة صهيونية ممنهجة لإحداث تحول ديمغرافي ينهيالوجود الفلسطيني في محافظتي غزة والشمال اللتين كانتا تؤويان أكثر من 1.3 مليون نسمة. غير أنه برغم سوداوية المشاهد السائدة حاليا ومنذ قرابة العامين في مدينة غزة وغيرها من مناطق القطاع، إلا أن الرهان على وحدة الصف عربيا وإقليميا ودوليا للجم هذا الكيان المسعور في المنطقة، عبر توسيع دائرة المقاطعة الاقتصادية والدبلوماسية ضده بالنسبة للدول المطبعة، والضغط بكل الوسائل المتاحة للدفع بفرض العقوبات عليه مع الاستمرار في فضح جرائمه وإجهاض سموم مخططاته، بما فيها تلك التي يدسها في قلب دول الجوار وغيرها، من خلال تغذيته وتحريكه للحروب الأهلية والنعرات الطائفية بهدف ضرب استقرارها، ومن وراء ذلك صرف نظر الإعلام والعالم عما يقترفه حاليا وبوتيرة متسارعة جدا في داخل مدينة غزة من حصار مطبق يطوق حدودها من ثلاث جهات، ولا يترك لها سوى الناحية التي تدفع بسكانه للهجرة نحو الجنوب عبر شارع الرشيد، حيث ينفذ هذا المخطط الصهيو-أمريكي حاليا في الجنوب السوري، أين يؤجج متظاهرون في محافظة السويداء مظاهرات للمطالبة بالتقسيم وما يسمونه بـ "حق تقرير المصير"، فيما اللافت فيها وفق ما سجل السبت الماضي، رفعهم للأعلام الأمريكية وتلك التي ترمز للكيان، بينما لا حضور مطلقا للراية السورية الرسمية وسط حشود المحتجين، ونفس الأمر يعمل الاحتلال على تكريسه في لبنان وغيره. أما بخصوص التطورات الميدانية في القطاع، فقد سجل منذ فجر أمس استشهاد أكثر من 40 فلسطينيا، بينهم أطفال ونساء في مخيمي البريج والشاطئ، إلى جانب ارتقاء خمسة شهداء آخرين نتيجة المجاعة وسوء التغذية، وقبل ذلك بساعات استقبلت مستشفيات غزة 75 شهيدا، 22 منهم من حي الصبره لوحده، إلى جانب توثيق 304 إصابات جديدة، فيما ارتفعت الحصيلة الإجمالية للضحايا منذ السابع أكتوبر 2023، إلى 65283 شهيدا و166575 مصابا.
لإجبار الفلسطينيين على مغادرة مدينة غزة ....