“شات جي بي تي” صديقك؟ دعم معنوي او تهديد نفسي؟
مع التطور المتسارع لتقنيات الذكاء الاصطناعي، خصوصًا تلك المصممة لمحاكاة المحادثات البشرية (مثل شات جي بي تي). تزداد علاقة الشباب بالتكنولوجيا الرقمية تعقيدًا. فبينما توفر هذه الأدوات إمكانات جديدة في مجالات الدعم النفسي والترفيه، تبرز مخاوف متزايدة بشأن آثارها المحتملة على الصحة النفسية للمراهقين. لا سيما عند استخدامها كبديل للعلاقات الاجتماعية الواقعية. في هذا الإطار، [...] ظهرت المقالة “شات جي بي تي” صديقك؟ دعم معنوي او تهديد نفسي؟ أولاً على الحياة.

مع التطور المتسارع لتقنيات الذكاء الاصطناعي، خصوصًا تلك المصممة لمحاكاة المحادثات البشرية (مثل شات جي بي تي). تزداد علاقة الشباب بالتكنولوجيا الرقمية تعقيدًا. فبينما توفر هذه الأدوات إمكانات جديدة في مجالات الدعم النفسي والترفيه، تبرز مخاوف متزايدة بشأن آثارها المحتملة على الصحة النفسية للمراهقين. لا سيما عند استخدامها كبديل للعلاقات الاجتماعية الواقعية.
في هذا الإطار، أظهرت نتائج استطلاع للرأي، أجرته منظمة “كومن سينس ميديا” الأميركية غير الربحية. أن أكثر من نصف المراهقين في الولايات المتحدة أعربوا عن ثقتهم في “رفقاء” الذكاء الاصطناعي، رغم التحذيرات المتزايدة من التأثيرات السلبية لتلك البرامج. والتي قد تشمل تقديم نصائح غير ملائمة أو الإسهام في تفاقم اضطرابات نفسية قائمة.
الذكاء الاصطناعي كبديل عن الأصدقاء الحقيقيين
كشف الاستطلاع، أن أكثر من 70% من المراهقين تفاعلوا -على الأقل مرة واحدة– مع برامج ذكاء اصطناعي (خصوصا شات جي بي تي) تؤدي دور “الرفيق” الرقمي. وبينما اعتبر نحو نصفهم هذه التفاعلات مجرد تجارب تقنية، أقر حوالي الثلث أنهم خاضوا تجارب أعمق، تضمن بعضها ارتباطات عاطفية. أو طلب الدعم النفسي، أو حتى بناء علاقات صداقة افتراضية.
واللافت أن نسبة مماثلة من المشاركين، رأوا أن التفاعل مع هذه الشخصيات الافتراضية منحهم مستوى من الراحة والدعم يعادل –وربما يفوق– ما يحصلون عليه من أصدقائهم في الواقع. خصوصًا فيما يتعلق بسهولة التعبير عن المشاعر.
تحوّلات في نمط العلاقات والتواصل
ورغم أن الغالبية (80%) من المراهقين، لا يزالون يمضون وقتًا أطول مع أصدقائهم الحقيقيين. إلا أن ما يقرب من الثلث أكدوا أنهم ناقشوا موضوعات حساسة أو قضايا شخصية مع برامج الذكاء الاصطناعي. بدلاً من مشاركتها مع أشخاص في محيطهم المباشر.
وترى المنظمة، أن هذه التوجهات تمثل تحوّلاً ملموسًا في طريقة تفاعل المراهقين مع محيطهم الاجتماعي. وتُظهر بداية تأثير الذكاء الاصطناعي في صياغة العلاقات الإنسانية خلال مرحلة حساسة من النمو النفسي والاجتماعي.
دعوات للتنظيم والتحذير من المخاطر
القائمون على الدراسة، شددوا على أن هذه الأنظمة ليست مصممة أصلاً لفئة القُصر. محذرين من احتمال تعرض المستخدمين لمضامين ضارة، أو ردود فعل غير مسؤولة، بل وحتى لمحتوى غير ملائم قد يتضمن طابعاً جنسياً.
وذكرت “كومن سينس ميديا”، أن حوالي ثلث المراهقين الذين تفاعلوا مع هذه البرامج. شعروا بعدم الارتياح تجاه بعض المحادثات، وهو ما يعزز الحاجة إلى وضع ضوابط صارمة لحماية هذه الفئة العمرية من مخاطر محتملة قد تتفاقم مع تطور هذه التكنولوجيا.
ظهرت المقالة “شات جي بي تي” صديقك؟ دعم معنوي او تهديد نفسي؟ أولاً على الحياة.