طلبٌ كبير على 7 منتجات جزائرية في 2025 وهؤلاء زبائنها

السيراميك والتجهيزات الكهرومنزلية والعجلات على رأس الصادرات
الترخيص بفتح غرف عرض في الخارج سيكون خلال العام الجاري

كشف رئيس الجمعية الوطنية للمصدرين الجزائريين، طارق بولمرقة، عن تسجيل إقبال غير مسبوق على 7 منتجات جزائرية في الأسواق الدولية خلال الأسابيع القليلة الماضية، وفقا لتقييم أولي للصادرات الجزائرية خارج المحروقات، أجرته الجمعية بخصوص الستة أشهر الأولى من سنة 2025، ما ينبئ بتحقيق قفزة نوعية في حجم الصادرات الوطنية، قد تتجاوز نهاية العام ما تم تسجيله سنة 2024، والذي قارب 7 مليارات دولار.
وأوضح بولمرقة أن المنتجات التي شهدت هذا الارتفاع اللافت في الطلب تشمل السيراميك التي حظيت بطلب مضاعف في تونس وليبيا، العجلات والتي يمثلها المتعامل “إيريس” في إفريقيا وأوروبا وأمريكا، التجهيزات الكهرومنزلية بالدرجة الأولى نحو الأسواق الإفريقية، الخضر والفواكه نحو سوقيْ السعودية وقطر، والمنتجات الغذائية المصنعة نحو تونس وبقية الدول الإفريقية، وزيت الزيتون والتمور نحو أوروبا.
ويُعزى هذا الزخم، وفقه، إلى تحسن تنافسية المنتج الجزائري من حيث الجودة والسعر، إلى جانب سياسة الانفتاح الجديدة على المعارض والملتقيات الدولية، حيث تم توجيه تعليمات بتوسيع مشاركة المتعاملين الجزائريين في أغلب المعارض والأسواق الدولية وعقد أكبر عدد من منتديات الأعمال للترويج هذه الصائفة للمنتج الجزائري بشكل أكبر.
وفي ظرف أسبوع واحد، شاركت الجزائر في عدد من التظاهرات الاقتصادية الكبرى، حيث مثّل المعرض الدولي للأغذية الصحية في فيينا بالنمسا منصة مهمة للترويج للعلامات الجزائرية، بمشاركة كل من بيمو، مجمع طهراوي، مرجان وبحضور وزير التجارة الخارجية ورئيس مجلس التجديد الاقتصادي، وفي معرض صفاقس الدولي بتونس يقول المتحدّث، كان التركيز منصبا على قطاعي التجهيزات الكهرومنزلية والملابس، ضمن لقاءات ثنائية تهدف لفتح آفاق تصديرية أوسع نحو السوق المغاربية والإفريقية.
وفي إطار الدبلوماسية الاقتصادية، ينتظر أن يشهد منتدى الأعمال الجزائري-العماني المزمع تنظيمه يوم الثلاثاء المقبل، ترويجا واسعا لعلامة “صنع في الجزائر”، خاصة في مجالات الفلاحة، الصناعات الغذائية، ومواد البناء والنقل واللوجستيك والنسيج، أما يوم الأربعاء، فستُعقد لقاءات مع شركاء من باكستان، في منتدى أعمال جزائري باكستاني تُعنى بتوسيع دائرة التبادل في عدة مجالات، مما يعكس توجها متوازنا نحو آسيا بعد تركيز سابق على السوق الأوروبية، بالإضافة إلى أن الجمعية بصدد التحضير لمشاركات نوعية في عدد من المعارض الدولية خلال شهرَي جويلية وأوت.
وفي السياق، سيعقد في تشيناي بالهند من 1 إلى 3 جويلية 2025، معرض متخصص في المنتجات البحرية وتكنولوجيا تربية الأحياء المائية، يجمع كبار المصنعين والمصدرين في القطاع، وخلال نفس الفترة سيعقد بنيودلهي، أحد أبرز معارض صناعة الألبسة في آسيا، ويستقطب أكثر من 400 عارض، كما سيشارك مصدرون جزائريون من 12 إلى 14 أوت، في معرض المنتجات الغذائية والتكنولوجيا الحديثة في التحويل بعمان في الأردن ومعرض آخر بالهند 20 إلى 22 أوت في مومباي، وهو معرض استراتيجي لعرض أحدث تكنولوجيا التحويل والتغليف والسلامة الغذائية، ويوفر للمشاركين وصولًا مباشرا إلى السوق الهندي والدولي، ومنصة تواصل مع كبار الفاعلين في القطاع.
وأكد رئيس الجمعية أن المصدرين الجزائريين يستفيدون حاليا من تسهيلات في النقل البحري والجوي، بفضل دعم وزارة النقل والسلطات العليا، التي اعتمدت التصدير كأولوية وطنية مع تخفيض في الأسعار بنسبة 50 بالمائة مباشرة ودون تعويضات لاحقة بداية من فيفري الماضي، مضيفا: “التقينا وزير النقل وأكد تقديم كل الدعم للمصدّرين وهذه خطوة نشيد بها”.
كما تُعقد لقاءات دورية أسبوعية بوزارة التجارة الخارجية، تُخصص لكل شعبة على حدة، لتحديد العراقيل وتسهيل العمليات، على غرار اللقاء المنعقد الأسبوع الماضي بخصوص شعبة التمور، فيما أعلن بولمرقة عن اقتراب إطلاق هيئة مستقلة تُعنى بالتصدير، تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، ستعمل على تنظيم العملية وتوسيع الشبكة اللوجستية والتمثيلية بالخارج.
في السياق ذاته، طالب المتعاملون المصدرون بنك الجزائر بتسهيل شروط الترخيص لفتح نقاط بيع وخدمات ما بعد البيع بالخارج، تنفيذا لأوامر رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، وتطبيقا لما جاء به قانون المالية لسنة 2025، مؤكدا أن ذلك سيمكن من تثبيت المنتج الجزائري على المدى الطويل وتوفير ضمانات للزبائن الدوليين.

شاهد المحتوى كاملا على الشروق أونلاين

The post طلبٌ كبير على 7 منتجات جزائرية في 2025 وهؤلاء زبائنها appeared first on الشروق أونلاين.