عطاف يصف تصريحات أحد الانقلابيين في مالي بأنها قمم من الوقاحة والدناءة

ألقى وزير الدولة للشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية، أحمد عطاف، “كلمة الجزائر” في جلسة المناقشة العامة للدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة، مؤكداً على موقف الجزائر الثابت في دعم القضايا العادلة على الساحة الدولية، مع تسليط الضوء على الأزمات الإقليمية، بما في ذلك القضية الفلسطينية والصحراء الغربية، والأزمة الليبية. لكن الكلمة التي ألقاها […] The post عطاف يصف تصريحات أحد الانقلابيين في مالي بأنها قمم من الوقاحة والدناءة appeared first on الجزائر الجديدة.

سبتمبر 29, 2025 - 16:43
 0
عطاف يصف تصريحات أحد الانقلابيين في مالي بأنها قمم من الوقاحة والدناءة

ألقى وزير الدولة للشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية، أحمد عطاف، “كلمة الجزائر” في جلسة المناقشة العامة للدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة، مؤكداً على موقف الجزائر الثابت في دعم القضايا العادلة على الساحة الدولية، مع تسليط الضوء على الأزمات الإقليمية، بما في ذلك القضية الفلسطينية والصحراء الغربية، والأزمة الليبية.

لكن الكلمة التي ألقاها عطاف أخذت منحىً حادًا عندما تطرق إلى الأزمة المتصاعدة بين الجزائر وجمهورية مالي بعد سلسلة من التصريحات العدائية التي أطلقها المسؤولون الانقلابيون في مالي ضد الجزائر. حيث وصف عطاف تصريحات أحد الانقلابيين في مالي بأنها “قمم من الوقاحة والدناءة” مشيرًا إلى أنها “لا تستحق إلا الاحتقار” واصفًا ذلك بـ “هذيان جندي جلف” لا يعبر إلا عن فشل داخلي.

وأكد عطاف في كلمته أن الجزائر لن تسمح بتشويه علاقاتها مع جارتها مالي بسبب تصرفات فردية لأشخاص في السلطة، بل ستظل يد الجزائر ممدودة “لأشقائها الماليين” في سعيهم لتحقيق الاستقرار والوحدة الوطنية. وأضاف أن الجزائر “تدرك تمام الإدراك أن مالي لا يمكن اختزاله في طغمة لا ترى لمستقبل بلدها أفقًا إلا من خلال التمسك بالسلطة”.

وتأتي هذه التصريحات في وقت حساس، حيث تُظهر الجزائر التزامها الثابت بتحقيق السلام والإصلاحات في منطقة الساحل الإفريقي، بينما تواجه تهديدات مستمرة من الجماعات المسلحة والإرهابية في المنطقة.

إدانة تصعيد مالي

لكن الأزمة مع مالي تبقى الحدث الأبرز في هذه الكلمة، حيث وجه عطاف كلمات حادة للمسؤولين في مالي، معبرًا عن استياء الجزائر من التصعيد الأخير ضدها، معتبرًا أن تلك التصريحات “لا تعبر عن رغبة الشعب المالي” بل هي مجرد “محاولات فاشلة لتغطية الفشل الداخلي”.

وأوضح أن الجزائر لن تسمح لأي تهجمات أو حملات سياسية أن تهدد استقرار العلاقات بين البلدين، مؤكداً أن الجزائر تظل “أمينة لمبادئها في تعزيز السلام والاستقرار في المنطقة”، مع تشديده على أن الجزائر “لن تُستفز” وستواصل دعم استقرار المنطقة على كافة الأصعدة.

تظل الأزمة مع مالي واحدة من أبرز القضايا التي تستدعي تحرك المجتمع الدولي لوضع حد لها، خصوصًا في ظل التطورات المتسارعة في منطقة الساحل والصحراء. الجزائر، التي حافظت على موقفها الثابت في دعم القضايا العادلة، تبدو مصممة على الدفاع عن مبادئها وعدم السماح لأي تصعيد سياسي يؤثر على العلاقات الاستراتيجية في المنطقة.

من جهة أخرى، دعا عطاف إلى وقف التدخلات الأجنبية في الشأن الليبي، معتبرًا أن هذا التدخل يساهم في تأجيج الانقسامات الداخلية في ليبيا ويطيل أمد الأزمة. وأضاف أن الشعب الليبي “يستحق أن يقرر مصيره بنفسه بعيدًا عن الضغوط الخارجية”.

عطاف لم يغفل عن القضايا الدولية الرئيسية مثل القضية الفلسطينية، مؤكدًا أن الجزائر ستظل المدافع الأول عن حقوق الشعب الفلسطيني حتى يتمكن من إقامة دولته المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشريف.

وفيما يتعلق بالقارة الإفريقية، أبرز عطاف التحديات التي تواجهها القارة، من الإرهاب إلى التهميش المستمر في مراكز صنع القرار الدولي. كما دعا إلى تعزيز التعاون بين الدول الإفريقية، واستغلال الفرص الاقتصادية الكبرى التي تتيحها منطقة التجارة الحرة القارية لتحقيق نهضة اقتصادية مستدامة.

 

The post عطاف يصف تصريحات أحد الانقلابيين في مالي بأنها قمم من الوقاحة والدناءة appeared first on الجزائر الجديدة.