كثرة الممنوعات تفسد متعة الأعراس بقاعات الحفلات!

لم تعد قاعات الأعراس في سطيف والجزائر عموما، خاصة الكبرى منها، مكانًا للفرح المطلق والتشارك العفوي بين الأهل والأحباب، بقدر ما تحوّلت إلى مسارح مدجّجة بالبروتوكولات والقيود والفرق المكلّفة بفرض النظام وضبط المدعوين، في مشهد بات أقرب إلى حفل رسمي مشحون بالتوتر منه إلى عرس يفترض أن يكون فضاء للبهجة. البروتوكولات تحوّلت إلى ظاهرة لها […] The post كثرة الممنوعات تفسد متعة الأعراس بقاعات الحفلات! appeared first on الشروق أونلاين.

أغسطس 9, 2025 - 16:24
 0
كثرة الممنوعات تفسد متعة الأعراس بقاعات الحفلات!

لم تعد قاعات الأعراس في سطيف والجزائر عموما، خاصة الكبرى منها، مكانًا للفرح المطلق والتشارك العفوي بين الأهل والأحباب، بقدر ما تحوّلت إلى مسارح مدجّجة بالبروتوكولات والقيود والفرق المكلّفة بفرض النظام وضبط المدعوين، في مشهد بات أقرب إلى حفل رسمي مشحون بالتوتر منه إلى عرس يفترض أن يكون فضاء للبهجة.
البروتوكولات تحوّلت إلى ظاهرة لها أهلها، مع إحالة التنفيذ إلى فرق مبتدعة تتحكم في الحركة داخل قاعات الحفلات عبر العديد من المناطق. للغوص في الظاهرة أخذنا العينة من ولاية سطيف، أين أصبح العريس والعروس يسبقان المدعوين بنشر تعليمات صارمة تُفرض عليهم في خطوة جديدة للتحكم في أعراس تتحول في أي لحظة إلى بؤرة توتر. والطفرة الكبرى جاءت مع ظهور فرق خاصة ترتدي قمصانا موحدة كتب عليها “ممنوع التصوير”، هؤلاء يتحركون بين المدعوين بعيون تترصد وتترقب أي هاتف يُرفع في اتجاه العروس، فيتدخلون فورًا لمنع التصوير، وقد يصل الأمر إلى تحذير علني أو حتى سحب الهاتف. وهذه من حيث المبدأ، فكرة صائبة لحفظ الحرمات، ومنع تداول صور المدعوات على مواقع التواصل، مع ما ينجر على ذلك من مشاكل، لكن الطريقة التي يتم بها فرض منع التصوير، هي التي تثير التحفظ.

مقاطعة وانسحاب بسبب التعليمات المزعجة
إحدى المدعوات حضرت حفل زفاف أحد أقاربها في قاعة فاخرة بسطيف، تقول بحرقة في تصريح لـ”الشروق اليومي”: “كأننا في ثكنة عسكرية، جئتُ أبارك للعروس، انتهى بي المطاف محاصرة من طرف فتيات كأنني ارتكبت جريمة”، مؤكدة أن هذا التضييق أفسد عليها وعلى عائلتها متعة الحفل، خصوصًا بعد أن طُلب منها حذف صورة التقطتها لابنتها أمام العروس.
الهدف من هذه التصرفات هو حماية الخصوصية، ومنع نشر صور العروس من دون إذن، لكن الوسيلة خلّفت سخطا واسعًا وسط المدعوين وخاصة المقربين الذين وجدوا أنفسهم من المبعدين، وكأنهم غرباء لا تربطهم أي صلة بالعروس. وفي اتصال مع السيدة نصيرة، منظمة حفلات بسطيف تقول: “بعض العائلات تُصر على هذه الفرقة، بل تدفع أجرًا إضافيًا لضمان رقابة مشدّدة على كل الهواتف، خوفًا من التسريبات”، لكن في نفس الوقت تعترف نصيرة بأن هذه الفرق “أصبحت مصدر توتر دائم وسببًا في مشاحنات تتكرر مع كل حفل”.

شاهد المحتوى كاملا على الشروق أونلاين

The post كثرة الممنوعات تفسد متعة الأعراس بقاعات الحفلات! appeared first on الشروق أونلاين.