نهاية التصحيح الثاني لأوراق “البيام”.. علامات كاملة في الفيزياء والرياضيات ومتوسطة في العربية

انتهى التصحيح الثاني لأوراق شهادة التعليم المُتوسط “البيام”  في كل المواد وجميع المراكز في انتظار التصحيح الثالث إن وُجد بطبيعة الحال بينما من المُرتقب أن يتم الإعلان عن نتائج شهادة التعليم المتوسط خلال الفترة الممتدة بين 25 و 26 جوان المُقلبين وذلك مُباشرة بعد الانتهاء من الامتحانات الاستدراكية التي ستنطلق غدًا الإثنين وتدوم يومين كاملين بهدف منح فرصة ثانية للراسبين والانتقال إلى القسم المُوالي.

وتوحي كل المُؤشرات والمعلومات المُستسقاة من الأساتذة المتواجدين داخل مراكز التصحيح إلى ارتفاع نسبة النجاح رغم الصُعوبات التي واجهها التلاميذ في مادتي الرياضيات والفيزياء بالنظر طريقة التصحيح المُتبناة، وقد طمأن الأستاذ ناصر بن مجدوب للفيزياء (أحد الأساتذة المصححين) تلاميذ السنة الرابعة مُتوسط بالقول إن: “تموذج التصحيح الوزاري ليس سجنًا، بل مرجع مفتوح على الفهم السليم، وصحيح أن هُناك مُقترح وزاري رسمي مُعتمد في الإجابة، لكنه لا يُقصي الإجابات التي لها نفس المعنى، فإذا عبر التلميذ بلغته وفهمه من أجل إيصال الفكرة فلا أحد يُعاقب التلميذ لأنه لم يحفظ الجواب حرفيًا”.

وشرح الأستاذ طريقة تصحيح الأوراق، قائلا إن “الورقة لا تُصحح مرة واحدة، بل ثلاث مرات، يُصححها أستاذ ثُم تمرر على أستاذ آخر لتُعتمد في الأخير العلامة الأعلى بين التصحيحين”، واللافت هذه المرة تحديدًا أنه تم فرض ” رقابة إلكترونية صارمة، فكل رقم، تسجيل، نقطة وكُل ورقة تُراجعُ بدقة لا متناهية فقبل أن تظهر النتيجة تمر على العشرات من الأساتذة والهدف من كل هذا “ضمان أن كل تلميذ يأخذ حقه كاملا”.

ومرر الأستاذ رسالة للتلاميذ وأوليائهم قائلا فيها: “توقفوا عن الخوف، وتوقفوا عن تكرار عبارات الأستاذ لا يُعطي.. وسنظلم ككل عام”، مُؤكدا أن “هذا اللام غير صحيح والتصحيح مضبوط والرقابة ستكون مُشددة والنية ستكون صادقة”.

وأفرزت عملية تصحيح أوراق إجابات المُـترشحين في المرحلة الثانية، تحص عدد معتبر من الممتحنين في مادة الفيزياء والرياضيات على علامة كاملة، إذ كشف الأستاذ عماني إبراهيم للعلوم الفيزيائية على تحصل بعض الممتحنين على العلامة الكاملة 20 من 20، الأمر الذي ثمنه المُصححون ورؤساء مراكز التصحيح كثير، وهو ما أكده الأستاذ ناصر بن مجدوب إذ قال إنه “مرت أمامه إجابات مرتبة، دقيقة، مفهومة، لا ارتباك، لا عشوائية، ولا اجترار في الإجابات، وكُل سؤال يُجاب عليه بمنهجية حتى إن كان غامضًا أو مُلتويًا يُحاول، يُحلل، ويفهم، لأنه تلميذ بُني على أساس وفي الأخير تحصل على العلامة الكاملة”.

كما أشارت نتائج التصحيح الثاني إلى تسجيل نتائج جيدة على العموم في المدنية والتاريخ والجغرافيا حسب تصريحات أستاذ الاجتماعيات ملياني، وقال إنه: “بعد التصحيح الأولي لمادة الاجتماعيات فالنتائج كانت حسنة على العُموم”، وأيضًا تمكن المُترشحون من صُنع الفارق في دورة 2025، بعدما افتكوا العلامة الكاملة 20 من 20 في مادة التربية الإسلامية، في حين تم تسجيل نقاط مُتوسطة في مادة اللغة العربية بسبب الصعوبة الكبيرة التي واجهها التلاميذ في التعامل مع الوضعية الإدماجية التي طُلب منهم فيها إنتاج نصًا لا يقلُ عن ستة عشر أسطرًا، يُفاضل فيها التلميذ بين الكتابين الورقي والرقمي (الإلكتروني) وللأسف كرر أغلب التلاميذ ما ورد في النص الأصلي والملاحظات الواردة في الوضعية: “لابد من تجنب طرح المُشكلة بطريقة تجعلُ المُتعلم يكرر ما ورد في نص الاختبار، وحسبما أورده الأستاذ مُحمد أبو شاكر لعبودي “فإن نقاط الوضعية كانت مُتدنية بسبب التكرار”.

فؤاد ق

The post نهاية التصحيح الثاني لأوراق “البيام”.. علامات كاملة في الفيزياء والرياضيات ومتوسطة في العربية appeared first on الجزائر الجديدة.