هكذا يتم تأمين الشواطئ والغابات والمناطق السياحية

سطّرت قيادتا الدرك والأمن الوطنيين، في إطار تنفيذ مخططي “دلفين” و”الأزرق” الخاصين بموسم الاصطياف مخططا أمنيا يقوم على العمل الاستخباراتي ومضاعفة عدد دوريات الدراجين الناريين أو الدوريات بسيارات الخدمة، وتكثيف نقاط المراقبة والتفتيش عبر مداخل المدن وأهم الطرق السريعة والطريق السيّار والمواصلات، بما فيها شبكة خطوط السكة الحديدية وتأمين القطارات ومحطات نقل المسافرين وكذا المركبات السياحية، أماكن الترفيه، الساحات العمومية، لاسيما بالولايات الساحلية، التي تشهد إقبالا كبيرا مما يولد حركية كبيرة على المحاور وطرق المواصلات ونشاط مكثّف للمواطنين.
وفي هذا السياق، فإن مصالح الدرك الوطني وبمناسبة موسم الاصطياف لعام 2025، والذي انطلق رسميا السبت 21 جوان، وفي إطار تنفيذ المهام المنوطة بها والهادفة إلى ضمان الأمن والسكينة، خاصة بالأماكن التي ستشهد إقبالا كبيرا للمواطنين كالشواطئ، المركبات السياحية، أماكن الترفيه، الساحات العمومية، لاسيما بالولايات الساحليةّ، سطرت مخططا أمنيا وقائيا خاصا بهذه المناسبة، يهدف بالأساس إلى حماية الأشخاص والممتلكات الخاصة والعمومية، إضافة إلى السهر على تطبيق كافة الإجراءات الكفيلة بالحفاظ على الصحة العمومية.
ويرتكز هذا المخطط على تكثيف التواجد الميداني عبر مختلف شبكة الطرقات التي ستشهد حركة كثيفة، من خلال وضع تشكيلات وقائية يتم تكييفها في الزمان والمكان من أجل ضمان سيولة حركة السير والتقليل من حوادث المرور، إلى جانب وضع تشكيلات ثابتة ومتحركة من الوحدات الإقليمية مدعمة بفصائل الأمن والتدخل، الفرق السينو ـ تقنية والأسراب الجوية، لتأمين ومراقبة الطرقات والأماكن التي تعرف توافدا كبيرا للمصطافين على الشواطئ والغابات وأماكن الاستجمام والراحة، من دون إغفال الأماكن المنعزلة كالشواطئ غير المحروسة التي يرتادها المنحرفون بنية ارتكاب أفعالهم الإجرامية، مع العمل على التطبيق الصارم للقوانين والتنظيمات المتعلقة باستعمال مختلف أنواع القوارب البحرية شراعية كانت أو ذات محرك والممنوعة من الاقتراب من أماكن السباحة.
وفي مجال الصحة العمومية، القيام بالوقاية ورفع المخالفات المتعلقة بالصحة والنظافة العمومية، التي يمكن أن تنعكس سلبا على صحة المواطن، حسب التنظيم الساري المفعول.
ومن جهتها وفي إطار تنفيذ المخطط “الأزرق”، سطّرت المديرية العامة للأمن الوطني مخططا أمنيا خاصا بمناسبة موسم الاصطياف 2025 يتضمن جميع التشكيلات والوحدات الشرطية التي ستسهر على ضمان أمن المواطن وحماية الممتلكات، في إطار المخطط الأزرق للأمن الوطني، الذي انطلق الاثنين، كما تم تخصيص مراكز شرطة تحت الخدمة موزعة عبر 14 ولاية ساحلية، ستسهر على تأمين جميع الشواطئ المسموحة للسباحة ضمن اختصاص الأمن الوطني.
ويشمل مخطط الأمن الوطني، على جملة من الإجراءات الأمنية والتسهيلية لفائدة المسافرين عبر كافة المراكز الحدودية “البرية والبحرية والجوية”، ترتكز أساسا على التطبيق الصارم لإجراءات التفتيش والمراقبة، التصدي لكافة أشكال الإجرام.
ومن جهتها، فإن مصالح الحماية المدنية أعدت برنامجا موسعا ومتعدد الجوانب في إطار مقاربة تشاركية مع مختلف الفاعلين والقطاعات المعنية بالمخطط الوقائي لمخاطر موسم الصيف 2025، تحت شعار “صيف آمن.. وعي دائم”، يهدف إلى ترسيخ ثقافة الوقاية لدى المواطنين وتعزيز وعيهم بطرق التعامل مع مختلف الأخطار لتفاديها أو الحد من آثارها في حالة وقوعها.
ويرتكز المخطط الوقائي للحماية المدنية، على ثلاثة محاور رئيسة هي التوقع، الوقاية، الجانب العملياتي، وكل ما يتعلق بأخطار حرائق المحاصيل الزراعية، الغابات، الأدغال، النخيل، إلى جانب خطر السباحة في البحر والمسطحات المائية، بالإضافة إلى حوادث المرور، التسمم الغذائي، التعرض للدغات العقارب.
كما تم وضع خطة استباقية لمواجهة المخاطر الرئيسة المرتبطة بالموسم الصيفي، حيث تم إعداد تحليلات دقيقة للمخاطر من خلال مخططات تحليل وتغطية الأخطار على مستوى الولايات، خاصة فيما يتعلق بمكافحة حرائق المحاصيل الزراعية، مستعينين بمعطيات وخرائط خاصة بقطاعات أخرى مثل صور الوكالة الفضائية الجزائرية والبيانات الجوية، إلى جانب أخذ نتائج السنوات الماضية بعين الاعتبار لتحديد المناطق الحساسة وتعزيز الترتيبات والإمكانات بها.

شاهد المحتوى كاملا على الشروق أونلاين

The post هكذا يتم تأمين الشواطئ والغابات والمناطق السياحية appeared first on الشروق أونلاين.