هل تنجح رؤية ولاية الجزائر في تحويل باب الوادي إلى نموذج حضري حديث؟

ترأس والي الجزائر العاصمة، محمد عبد النور رابحي، اجتماع عمل خُصّص لمتابعة المشاريع المسجلة لفائدة المقاطعة الإدارية لباب الوادي، إلى جانب دراسة مشاريع مقترحة تتماشى مع النظرة الاستراتيجية لتطوير العاصمة. وشهد الاجتماع حضور كل من رئيس المجلس الشعبي الولائي محمد الحبيب بن بولعيد، الأمين العام للولاية، رئيس الديوان، المفتش العام، الولاة المنتدبين لمقاطعات بوزريعة والشراقة، […] The post هل تنجح رؤية ولاية الجزائر في تحويل باب الوادي إلى نموذج حضري حديث؟ appeared first on الجزائر الجديدة.

يوليو 9, 2025 - 13:21
 0
هل تنجح رؤية ولاية الجزائر في تحويل باب الوادي إلى نموذج حضري حديث؟

ترأس والي الجزائر العاصمة، محمد عبد النور رابحي، اجتماع عمل خُصّص لمتابعة المشاريع المسجلة لفائدة المقاطعة الإدارية لباب الوادي، إلى جانب دراسة مشاريع مقترحة تتماشى مع النظرة الاستراتيجية لتطوير العاصمة.

وشهد الاجتماع حضور كل من رئيس المجلس الشعبي الولائي محمد الحبيب بن بولعيد، الأمين العام للولاية، رئيس الديوان، المفتش العام، الولاة المنتدبين لمقاطعات بوزريعة والشراقة، إلى جانب المدراء التنفيذيين ومدراء المؤسسات العمومية الولائية، وإطارات من الولاية والمقاطعة الإدارية لباب الوادي.

وأسدى الوالي خلال اللقاء جملة من التوجيهات، أبرزها:

تحديد آجال إنجاز المشاريع، وإعداد الدراسات الخاصة بها وتحديد مصادر تمويلها.

هدم البنايات المصنفة ضمن “الخانة الحمراء” واستغلال المواقع لإنشاء مساحات خضراء وفضاءات للراحة والتنزه.

تحسين نظافة المحيط والعناية بالبيئة، خاصة على مستوى منتزه الكيتاني الذي يستقطب آلاف الزوار.

الاهتمام بإعادة تأهيل مدينة القصبة العتيقة، وتهيئة مسالك جديدة، مع عقد اجتماعات أسبوعية لتقييم التقدم المحقق.

إنشاء شرفات وساحات عمومية في المناطق المرتفعة المطلة على البحر.

فتح المحلات الواقعة على الواجهة البحرية لباب الوادي، مع توحيد واجهاتها لتحسين الجاذبية البصرية.

كما قُدمت خلال الاجتماع عدة اقتراحات من طرف رؤساء البلديات تتعلق باستكمال المشاريع الجاري إنجازها، بما ينسجم مع الرؤية المستقبلية لتحسين جودة الحياة وترسيخ نموذج العاصمة الحديثة.

كما شدد المسؤول الأول عن العاصمة على ضرورة العناية بالبيئة، وضمان نظافة المحيط، مع التركيز على فضاءات حيوية كمنتزه الكيتاني الذي يستقطب يوميًا آلاف الزوار. ويبدو أن هذا التوجه ينسجم مع طموحات تطوير السياحة الحضرية، لكنه يظل مرهونًا بفعالية الصيانة المستمرة والمراقبة الدورية.

الاهتمام بمدينة القصبة العتيقة، كموقع تراث عالمي مصنف من قبل اليونسكو، حاز على حيّز معتبر من الاجتماع. إعادة تهيئة المسالك، وعقد اجتماعات أسبوعية للمتابعة، كلها مؤشرات على وجود إرادة سياسية لإخراج القصبة من دوامة التدهور العمراني. غير أن التجارب السابقة بيّنت أن هذا النوع من المشاريع غالبًا ما يصطدم بعراقيل تقنية وإدارية، إضافة إلى نقص التمويل أو ضعف التنسيق بين الجهات المعنية.

من بين الأفكار الطموحة التي طُرحت، العمل على فتح المحلات المتواجدة على الواجهة البحرية وتوحيد واجهاتها. هذا التوجه يحمل بعدًا اقتصاديًا وسياحيًا واضحًا، إذ يمكن أن يسهم في خلق ديناميكية تجارية جديدة، شريطة مراعاة الطبيعة الاجتماعية للمكان، ودمج سكانه في عملية التحول دون إقصاء.

كما تم التطرق إلى تهيئة شرفات وساحات عامة تطل على البحر في المناطق المرتفعة، وهي خطوة إن تم تنفيذها بنجاح، قد تضيف بعدًا جماليًا وإنسانيًا جديدًا للمدينة، حيث تتيح للمواطنين فضاءات للاسترخاء وممارسة الحياة اليومية في بيئة حضرية مريحة.

رانية طالبي

 

The post هل تنجح رؤية ولاية الجزائر في تحويل باب الوادي إلى نموذج حضري حديث؟ appeared first on الجزائر الجديدة.