أبو بكر سلامي لـ “الجزائر الجديدة”:إستراتجية بورصة الجزائر مبشرة.. لكن الوتيرة ضعيفة ومتباطئة جدا

تعتكف بورصة الجزائر مؤخرا على إعادة دورها الفعال في الاقتصاد الوطني من خلال خلق  انسجام مع الإصلاحات الاقتصادي الكبيرة الحاصلة خاصة  تلك المتعلقة بـ “إصلاح القوانين، إصلاح المنظومة المالية، وإصلاح المنظومة البنكية”، حيث تبحث البورصة عن آليات وطرق لتمويل المشاريع وكذا إيجاد مصادر التمويل بالنسبة للمؤسسات الراغبة في توسيع نشاطها خاصة تلك التي تملك أفكار وينقصها التمويل، وكشفت البورصة، هذا الأسبوع عن بلوغ عدد المستثمرين نحو 70 ألف مساهم “بين أشخاص طبيعيين ومعنويين”، وارتفاع عدد الشركات المدرجة من خمس إلى ثماني مؤسسات خلال العامين الماضيين، مؤكدة على الاهتمام المتواصل من طرف  الشركات بالولوج إلى بورصة الجزائر، مستفيدة من الديناميكية التي تعرفها السوق والفرص التمويلية المتاحة.

وفي هذا الصدد، علق الخبير الاقتصادي، أبو بكر سلامي، لـ “الجزائر الجديدة” حول بلوغ عدد المستثمرين نحو 70 ألف مساهم “بين أشخاص طبيعيين ومعنويين”، قائلا: حقيقة، أجد صعوبة كبيرة في الإجابة على سؤالك المتمثل في المعطيات التي كشفت عنها بورصة الجزائر والمتمثلة في إعطاء قراءة أهل الاختصاص في بلوغ عدد المساهمين في البورصة 70 مساهم بين أشخاص طبيعيين ومعنويين، نظرا لغياب المعلومات، فحين نتكلم على 70 مساهم بين أشخاص طبيعيين ومعنويين ، وهنا نتساءل هل 70 مساهم مقارنة مع الكثير من الدول والتي هي أقل منا من حيث القيمة أم من حيث الاقتصاد”.

 وبالمقابل تساءل الخبير الاقتصادي، حول المعطيات التي تم تقديمها وهل رقم 70 مساهم هو رقم كبير، مؤكدا على أهمية التركيز على  القيم المتبادلة عن بيع الأسهم، الشراء والبيع اليومي وما الذي حققته هذه المجموعة من المؤسسات التي دخلت كمساهمين في البورصة ، والذي أظن أنه عدد قليل جدا مقارنة ببعض الدول وبمقارنة مع تاريخ البورصة في الجزائر منذ إنشاءها إلى يومنا هذا.

وأردف المتحدث، في ذات السياق قائلا: ” إعادة  بعث تفعيل البورصة وهي الإستراتيجية التي شرعت فيها  بورصة الجزائر مؤخرا  مهم جدا مبشر للاقتصاد الوطني وصحيح أن الأمر ليس السهل ولا الهين  ولكن أظن أن الوتيرة ضعيفة ومتباطئة جدا”.

ودعا أبو بكر سلامي القائمين إلى تقديم الأرقام والمعطيات حول حجم التداول في أسواق رأس المال التي تندرج في إطار تداول الأسهم في البورصة، قائلا: ” نتمنى أن تقدم لنا بورصة الجزائر أرقام حول الحجم مقارنة مع بعض الدول، فلا يمكن أن نتحدث عن الحجم مع الجزائر، ومقارنة ” بورصة الجزائر ببورصة الجزائر” فقط، وذلك نتيجة ما قامت به البورصة وما أهمية البورصة في الجزائر، بل يجب أن تكون هناك مقارنة مع بعض الدول القريبة من الاقتصاد الجزائري ومقارنة بورصة الجزائر مع البورصات الأخرى وهنا يمكننا الحديث عن ما حققته على مستوى الاقتصاد الداخلي وعلى مستوى المالية الجزائرية وكذا التبادل مابين المؤسسات وأسعار الأسهم”.

وتابع الخبير الاقتصادي أبو بكر سلامي، قائلا:  لا أملك أرقام كافية حول التعاملات التي تتم على مستوى البورصة لتقديم تحليل دقيق ولكن يمكن القول أنها لا تزال تحتاج إلى جهود أكبر  لتحقيق نتائج أكثر، فصحيح هناك إجراءات قمنا بها لكن تبقى إجراءات أخرى أهم لتصبح  بورصة الجزائر سوق مالية، سوق تداول، سوق تجمع ونظم كبرى المؤسسات التي تبيع وتشتري الأسهم والقيم سواء العمومية أو الخاصة وحتى أجنبية”.

للإشارة، فأن  “بورصة الجزائر” تعرف حركية متصاعدة، خاصة بعد إعلان بعض البنوك الوطنية التوجه نحو طرح أسهم  فيها على غرار منها بنك التنمية المحلية، وبنك القرض الشعبي الجزائري، إلى جانب إعلان شركات أخرى عن رغبتها في إدراجها في البورصة على غرار المتعامل الاتصالات “جيزي”، ويرى خبراء أن الحركية الايجابية لـ” بورصة الجزائر” هي نتاج  الإجراءات الجديدة والإصلاحات المالية المتخذة من قبل السلطات العمومية، مما أعطى دافعا جديدا للشركات والمستثمرين للتوجه نحو اتخاذ هكذا خطوة، خاصة بعد الإدراج الرسمي لأول مؤسسة ناشئة ، فالإصلاحات المالية التي قامت بها “بورصة الجزائر”  فتحت آفاقا جديدة للاقتصاد الوطني سنة 2024 وذلك بارتفاع القيمة السوقية بسبع مرات للبورصة مقارنة بسنة 2023.

فهيمة. ب

The post أبو بكر سلامي لـ “الجزائر الجديدة”:إستراتجية بورصة الجزائر مبشرة.. لكن الوتيرة ضعيفة ومتباطئة جدا appeared first on الجزائر الجديدة.