أكدت رئيسة جمهورية سلوفينيا، السيدة ناتاشا بيرتس موسار, اليوم الثلاثاء بليوبليانا, على أهمية تعزيز العلاقات الثنائية والتعاون الاستراتيجي بين الجزائر وبلادها, في ضوء الاتفاقيات الموقعة بين البلدين.
وقالت السيدة بيرتس موسار خلال ندوة صحفية مشتركة مع رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون: “يسرني أن أستقبل اليوم رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون على رأس وفد هام. وقد عكس اللقاء الذي جمعنا اليوم طبيعة العلاقات الجيدة التي تربط البلدين في عدة مجالات”.
وأشارت إلى أن زيارة رئيس الجمهورية, مرفوقا بوفد هام من الوزراء ورجال الأعمال, تعد “مرحلة هامة في مسار تطوير العلاقات بين البلدين”.
وبعد ان وصفت العلاقات بين الجزائر وسلوفينيا بأنها “ودية وتاريخية”, أكدت رئيسة سلوفينيا أن فتح السفارتين في كلا البلدين قد منح “بعدا جديدا” لهذا التعاون, خاصة في “المجالات الرئيسية”, مع التأكيد على التزام البلدين بالتنمية المستدامة وحماية البيئة ومكافحة التغيرات المناخية.
وشددت على ضرورة اعتماد سياسات مستدامة وترقية المبادرات في مجالات الفلاحة والتكنولوجيا وتسيير المياه.
كما أشارت إلى أن التعاون في المجال الطاقوي شكل محورا أساسيا في المباحثات, مبرزة أنه تم توقيع اتفاقية بين سوناطراك و نظيرتها السلوفينية, لأجل تزويد سلوفينيا بالغاز في السنتين القادمتين.
وبخصوص المسائل الدولية, جددت رئيسة سلوفينيا التأكيد على التزام البلدين بالحلول السلمية للنزاعات.
وفيما يتعلق بقضية الصحراء الغربية، قالت أن “موقف سلوفينيا واضح بشأن ذلك. فنحن ندعم حلا يراعي حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره, وفقا لقرارات وميثاق الأمم المتحدة”.
وأعربت رئيسة سلوفينيا عن أملها في أن تمثل المباحثات والاتفاقيات التي تم توقيعها خلال هذه الزيارة “بداية تعاون دائم ومثمر” بين البلدين.
وخلصت بالقول: “لقد قطعنا خطوة مهمة وتاريخية, وأنا على يقين بأن ذلك سيفتح فصلا جديدا في التعاون بين الجزائر وسلوفينيا”.