أكد أن كل المشاريع المصادرة في إطار مكافحة الفساد سوف تنطلق:سيفي غريب يدشن مركب سحق البذور الزيتية واستخلاص الزيوت النباتية بجيجل

أكد الوزير الأول، سيفي غريب، أن كل المشاريع التي تمت مصادرتها في إطار مكافحة الفساد، سوف تنطلق، و أكد أن الحكومة ستعمل على إثراء ورقة طريق  اقتصادية ثرية، وستدفع بالاقتصاد الوطني نحو خطوات عملاقة تلبي احتياجات السوق الوطنية.

وقال غريب أمس، في تصريح للصحافة على هامش إشرافه على تدشين مركب سحق البذور الزيتية واستخلاص الزيوت النباتية، “كتامة أقري فود”،بجيجل،  إن كل المشاريع التي تمت مصادرتها في إطار مكافحة الفساد”سوف تنطلق شاء من شاء و أبى من أبى”، وفقا لتوجيهات رئيس الجمهورية، والحكومة سوف تسهر ليلا ونهار على تنفيذها.

وأضاف الوزير الأول، بعد أن أشرف على تدشين المركب ووضعه حيز الاستغلال، إن هذا المشروع تم استلامه بنسبة لا تتجاوز 20 بالمائة، كما أن التحويلات البنكية التي وجهت إلى المشروع في السابق تم تحويلها للخارج، واصفا ذلك ب”نهب الأموال”، وأضاف أم مركب سحق البذور الزيتية تم  استلامه دون دراسة ولا إمكانيات، وكان مشروع معقد تكنولوجيا و تقنيا، غير أن بتوجيهات رئيس الجمهورية، و بناء على التزاماته مع الشعب في استرجاع هذه الأموال، تمت استعادة هذه المشاريع، و تم منحها لإطارات ومهندسين جزائريين تمكنوا من إعادة بعثها، و أضاف قائلا:” ما قمنا باسترجاعه اليوم بالإضافة إلى أشياء مادية، تمة استرجاع ثقة الإطار الجزائري في نفسه، و هذا أمر مهم للغاية، و اليوم الإطارات الجزائرية تم إعطاؤها الفرصة و أثبتت أنها كفاءة” .

من جهته، أوضح المدير العام لمركب كتامة أقري فود”، فرحاتي عبد العالي، في تصريح صحفي، أن هذا المركب المخصص لسحق البذور يعد “تحديا كبيرا”، نظرا لقدراته الإنتاجية التي تتراوح بين 5000 و6000 طن يوميا، والتي تمكن من استخلاص منتوجين أساسيين هما: الزيت الخام من الصوجا وكذا أعلاف الأنعام.

ويهدف المركب، بالدرجة الأولى، إلى “المساهمة في حماية الأمن الغذائي وتعزيز الاقتصاد الوطني بفعالية”، إذ سيسمح بـ”تغطية أكثر من 20 بالمائة من احتياجات السوق الوطنية من الزيت الخام، إضافة إلى أكثر من 80 بالمائة من حاجيات البلاد من الأعلاف الحيوانية”، وفقا لذات المسؤول.

وأضاف فرحاتي، أن المركب “يوفر في مرحلته الأولى أكثر من 350 منصب عمل مباشر، على أن يرتفع العدد إلى ما يزيد عن 400 منصب مباشر، بعد دخول المنشأة في مرحلة المردودية الكاملة”، فضلا عن “استحداث ما بين 1500 و2000 منصب شغل غير مباشر لفائدة سكان المنطقة، بما يعزز الحركية الاقتصادية والاجتماعية محليا”.

من جانبه، توجه الرئيس المدير العام لشركة “مدار القابضة”، شرف الدين عمارة، بالشكر لرئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، الذي “أحاط المشروع بدعمه الثابت ووضع في المجمع ثقته لإنجاز هذا الصرح الصناعي واستغلاله”، مؤكدا أنها “مسؤولية كبيرة، وأن المجمع عازم على أن يكون في مستوى تلك الثقة”.

واعتبر عمارة هذا المركب “صرحا من صروح الجزائر الجديدة وخطوة عملية لتعزيز سيادتنا الغذائية وضمان أمننا الاستراتيجي”، فضلا عن كونه دليلا على قدرة الكفاءات الوطنية على رفع التحدي، حيث “أثبت عمال وإطارات هذا المركب أن الجزائري قادر على رفع التحديات ومواجهة الصعاب”.

تفقد أشغال إنجاز الشطر الثاني من مشروع توسعة نهائي الحاويات بميناء جن جن

من جانب آخر، و في المحطة الثانية من زيارة الوزير الأول لجيجل، وقف على أشغال إنجاز الشطر الثاني من مشروع توسعة نهائي الحاويات بميناء جن جن، حيث عاين مدى تقدم الأشغال واستمع إلى عرض تقني حول هذا المشروع المهيكل، الذي يندرج في إطار دعم القدرات المينائية وتعزيز الحركية الاقتصادية للبلاد.

ويعد ميناء جن-جن أحد أكبر الموانئ في حوض المتوسط ودعامة لوجيستية لدفع الصادرات الجزائرية.

يذكر أن الوزير الأول مرفوق، خلال هذه الزيارة، بكل من وزير الداخلية والجماعات المحلية والنقل، سعيد سعيود ووزير الصناعة، يحيى بشير، إلى جانب السلطات المحلية للولاية.

من جانب اخر، تطرق غريب إلى معرض التجارة البينية الإفريقية الذي احتضنه الجزائر من 4 إلى 10 سبتمبر الجاري،  وقال إنه فتح الأبواب إفريقيا على مصرعيها أمام المنتوج الجزائري، وبرهن على قدرة الجزائري على فعل “المعجزات”، وأكد أن أبواب الحكومة و الوزارات مفتوحة للجميع،  وأكد أن الحكومة ستعمل على إثراء ورقة طريق  اقتصادية ثرية وستدفع بالاقتصاد الوطني نحو خطوات عملاقة تلبي احتياجات السوق الوطنية، وقال”نحن وكما قال رئيس الجمهورية في خدمة الشعب”.

رزيقة. خ