استفزاز فرنسي مغربي جديد والجزائر تحذر باريس

وجهت الجزائر تحذيرا شديدا إلى فرنسا عبر سفيرها الذي تم استقباله بمقر وزارة الخارجية، حيث اعتبرت مشروع المناورات العسكرية الفرنسية المغربية، المزمع إجراؤها قرب الحدود الجزائرية، سبتمبر المقبل، عملا استفزازيا.
وحملت الخارجية، عبر أمينها العام، السفير رسالة إلى الاليزيه، لفتت عبرها انتباه أصحاب القرار فيه إلى أن الجزائر تنظر إلى هذا التمرين على أنه عمل استفزازي ضد الجزائر وأن “تصرفا من هذا القبيل سوف يسهم في تأجيج الأزمة التي تميز العلاقات الجزائرية-الفرنسية في المرحلة الراهنة، ويرفع من حدة التوتر بين البلدين إلى مستوى جديد من الخطورة”.
الوزارة، وفي بيان لها نشرته الخميس، أوضحت أن الغرض من استقبال السفير جاء من أجل “لفت انتباه الدبلوماسي الفرنسي إلى خطورة مشروع المناورات العسكرية الفرنسية-المغربية المزمع إجراؤها شهر سبتمبر المقبل في الرشيدية بالقرب من الحدود الجزائرية، وذلك تحت مسمى “شرقي 2025″ الذي يحمل الكثير من الدلالات”. كما طلب من السفير الحصول على التوضيحات اللازمة حول هذا الموضوع ودعاه إلى نقل موقف الجزائر إلى سلطته السلمية بالصيغة التي تم إبلاغه بها”.
ويبدو أن المخزن ماض في سياسة الاستقواء بأعداء الجزائر، واستفزازها عبر القيام بمناورات مع الجيوش الاستعمارية، بالقرب من الحدود الجنوبية الغربية. فقد سبق وشارك جنود صهاينة من لواء غولاني المجرم في مناورات “الأسد الإفريقي 2023” العسكرية بالمغرب رغم تستر هذا الأخير، قبل أن يكشف الأمر الجيش الصهيوني، إذ أعلن مشاركته بجنود على الأرض، وقال بشأنها في بيان له حينها “هذه هي المرة الأولى التي يشارك فيها الجيش بصورة فعالة في هذه المناورات الدولية على التراب المغربي”.
كما يأتي الإعلان عن هذه المناورات في سياق أزمة دبلوماسية حادة بين الجزائر وباريس، على خلفية الاعتراف الفرنسي بما يسمى “مغربية الصحراء الغربية” في قفز واضح على كل المقررات الدولية ولوائح هيئات الأمم المتحدة والتي تعتبر مسألة الصحراء الغربية قضية تصفية استعمار. وفي ظل تدهور غير مسبوق للعلاقات الجزائرية الفرنسية التي وصلت حد سحب السفير الجزائري بفرنسا، وعلى وقع مطالبات يمينية بوقف اتفاقية 1968 التي تنظم الهجرة .

شاهد المحتوى كاملا على الشروق أونلاين

The post استفزاز فرنسي مغربي جديد والجزائر تحذر باريس appeared first on الشروق أونلاين.