اليوم العربي للمخطوط: لقاء علمي بالجزائر العاصمة حول حفظ وصيانة المخطوطات
الجزائر - نظم مركز الفنون والثقافة في قصر رؤساء البحر- حصن 23, اليوم الثلاثاء بمقره بالعاصمة, لقاء علميا حول أهمية حفظ وصيانة المخطوطات مع تخصيص ورشة حية للتعريف بمختلف وسائل وتقنيات ترميمها. واستهل هذا اللقاء العلمي, المنظم بالتعاون مع المكتبة الوطنية الجزائرية في إطار إحياء "اليوم العربي للمخطوط" المصادف ل4 أبريل من كل عام, بتقديم مداخلة لرئيسة المهندسين بمخبر الصيانة والترميم بالمكتبة الوطنية, عديلة حلاوة, حول أهمية حماية وحفظ المخطوطات باعتبارها "جزءا هاما من التراث الحضاري الذي خلفه الأجداد" و"ذاكرة حية للأمة وعنوان هويتها". واعتبرت المتحدثة أن "الحفظ والصيانة خطوتان مهمتان ومتكاملتان لحماية المخطوطات من عوامل التلف, وفق طرق وأسس علمية متعارف عليها ..", وأن أي دراسة لترميم المخطوطات "ينبغي أن ترتكز على التشخيص الأولي وتحديد عوامل التلف وتطبيق إجراءات المعالجة والتدخل الوقائي وفق نوع الإصابة". وتطرقت المختصة إلى العديد من العوامل والظروف المتسببة في تلف المخطوطات, كتقدم عمر المخطوط, والتفاعلات الكيميائية كالأكسدة, وأيضا تأثير الغازات والغبار والتراب والحرارة والضوء والرطوبة, بالإضافة إلى تأثير الفطريات والحشرات والقوارض وغيرها, إلى جانب عوامل أخرى متعلقة بنوعية الورق والحبر, مشيرة كذلك إلى أن "تلف وضياع المخطوطات سببه أيضا الحروب والنزاعات وعمليات التهريب والإتجار بها". وشددت المرممة, في سياق كلامها, على "أهمية احترام واتباع قواعد محددة" في عملية الترميم, على غرار "المحافظة على أثرية المخطوط وأصالته", "استخدام الخامات الطبيعية التي لا تؤثر سلبا على المخطوط", و"أن تكون العملية في حد ذاتها عكسية بحيث يمكن فك الترميم عند الضرورة". ومن جهة أخرى, استقطبت الورشة الحية التفاعلية لترميم المخطوطات, والتي أشرفت عليها المهندسة والمختصة في مصلحة الترميم بالمكتبة الوطنية, قدام مريم, اهتمام وشغف طلبة المدرسة الوطنية العليا لحفظ الممتلكات الثقافية وترميمها ومعهد الآثار وكذا العديد من الباحثين, حيث تفاعل هؤلاء مع مختلف الإجراءات العلمية الدقيقة المستخدمة في عملية الترميم.

الجزائر - نظم مركز الفنون والثقافة في قصر رؤساء البحر- حصن 23, اليوم الثلاثاء بمقره بالعاصمة, لقاء علميا حول أهمية حفظ وصيانة المخطوطات مع تخصيص ورشة حية للتعريف بمختلف وسائل وتقنيات ترميمها.
واستهل هذا اللقاء العلمي, المنظم بالتعاون مع المكتبة الوطنية الجزائرية في إطار إحياء "اليوم العربي للمخطوط" المصادف ل4 أبريل من كل عام, بتقديم مداخلة لرئيسة المهندسين بمخبر الصيانة والترميم بالمكتبة الوطنية, عديلة حلاوة, حول أهمية حماية وحفظ المخطوطات باعتبارها "جزءا هاما من التراث الحضاري الذي خلفه الأجداد" و"ذاكرة حية للأمة وعنوان هويتها".
واعتبرت المتحدثة أن "الحفظ والصيانة خطوتان مهمتان ومتكاملتان لحماية المخطوطات من عوامل التلف, وفق طرق وأسس علمية متعارف عليها ..", وأن أي دراسة لترميم المخطوطات "ينبغي أن ترتكز على التشخيص الأولي وتحديد عوامل التلف وتطبيق إجراءات المعالجة والتدخل الوقائي وفق نوع الإصابة".
وتطرقت المختصة إلى العديد من العوامل والظروف المتسببة في تلف المخطوطات, كتقدم عمر المخطوط, والتفاعلات الكيميائية كالأكسدة, وأيضا تأثير الغازات والغبار والتراب والحرارة والضوء والرطوبة, بالإضافة إلى تأثير الفطريات والحشرات والقوارض وغيرها, إلى جانب عوامل أخرى متعلقة بنوعية الورق والحبر, مشيرة كذلك إلى أن "تلف وضياع المخطوطات سببه أيضا الحروب والنزاعات وعمليات التهريب والإتجار بها".
وشددت المرممة, في سياق كلامها, على "أهمية احترام واتباع قواعد محددة" في عملية الترميم, على غرار "المحافظة على أثرية المخطوط وأصالته", "استخدام الخامات الطبيعية التي لا تؤثر سلبا على المخطوط", و"أن تكون العملية في حد ذاتها عكسية بحيث يمكن فك الترميم عند الضرورة".
ومن جهة أخرى, استقطبت الورشة الحية التفاعلية لترميم المخطوطات, والتي أشرفت عليها المهندسة والمختصة في مصلحة الترميم بالمكتبة الوطنية, قدام مريم, اهتمام وشغف طلبة المدرسة الوطنية العليا لحفظ الممتلكات الثقافية وترميمها ومعهد الآثار وكذا العديد من الباحثين, حيث تفاعل هؤلاء مع مختلف الإجراءات العلمية الدقيقة المستخدمة في عملية الترميم.