الجالية الجزائرية تقاضي نجل ساركوزي

‪ ‬‬ خطوة تعيد إلى الأذهان مسار والده المجرم الذي أصبح يتنقل بسوار إلكتروني ‪ ‬‬ ‪ ‬‬ رفع تكتل للجالية الجزائرية في مدينة ليون، دعوى قضائية ضد لويس ساركوزي، ابن الرئيس الفرنسي الأسبق، نيكولا ساركوزي بتهمة التحريض على العنف بالدعوة لحرق السفارة الجزائرية. وقد باشر المحامي نبيل بودي الإجراءات القضائية اللازمة للدفع نحو محاكمة …

فبراير 16, 2025 - 08:03
 0

‪ ‬‬
خطوة تعيد إلى الأذهان مسار والده المجرم الذي أصبح يتنقل بسوار إلكتروني
‪ ‬‬

‪ ‬‬
رفع تكتل للجالية الجزائرية في مدينة ليون، دعوى قضائية ضد لويس ساركوزي، ابن الرئيس الفرنسي الأسبق، نيكولا ساركوزي بتهمة التحريض على العنف بالدعوة لحرق السفارة الجزائرية. وقد باشر المحامي نبيل بودي الإجراءات القضائية اللازمة للدفع نحو محاكمة هذا الشخص‪.‬‬
وبهذا الشأن، أعلنت جمعية “الاتحاد الجزائري” الناشطة في فرنسا والتي تُعنى بشؤون الجالية الجزائرية، عن رفع دعوى قضائية ضد لويس ساركوزي، الذي أدلى بتصريحات خطيرة ضد الجزائر.
‪ ‬‬
وكتبت الجمعية على حسابها بمنصة “إكس”: “تهانينا للويس ساركوزي الذي يريد أن يسير على نهج والده: السجن‪.‬‬
التحريض على الجرائم والجنح: السجن لمدة تصل إلى 5 سنوات وغرامة قدرها 45000 يورو”. وكشفت ذات الجمعية في منشور آخر أن المحامي نبيل بودي قدم شكوى للقضاء باسمها ضد لويس ساركوزي بسبب تصريحاته التي تحرض على حرق السفارة الجزائرية في باريس، وهو ما أكده المحامي المذكور على حسابه في منصة “إكس” مضيفا: “نأمل أن يكون السيد روتايو (وزير الداخلية) مستجيبا مثلما حدث في قضية المؤثرين الجزائريين‪”.‬‬
وكان لويس ساركوزي قد صرح ليومية “لوموند”، الخميس: “لو كنت في الحكم وتم توقيف بوعلام صنصال لقمت بحرق السفارة وأوقف منح التأشيرات وأرفع التعريفات الجمركية بـ 150 بالمائة‪”.‬‬
وقد أثارت هذه التصريحات الصادمة تساؤلات عما إذا ستتحرك السلطات الفرنسية، وخاصة وزير الداخلية برونو روتايو، لاعتقال ابن ساركوزي ومتابعته مثلما فعلت مع ما يسمون بـ “المؤثرين الجزائريين في فرنسا المتهمين بالتحريض على العنف”. ولكن يبدو أن وزير الداخلية الفرنسي غضّ البصر أمام تصريحات تحمل في طياتها تحريضا مباشرا على العنف‪.‬‬
‪ ‬‬
‪ ‬ولم تُحرّك الداخلية الفرنسية أمام تنامي خطاب الكراهية عبر بلاتوهات القنوات الفرنسية التي باتت تُجاهر باستعداء الجزائر. وكان وزير الداخلية الفرنسي قد أعطى أوامر بمراقبة المحتوى الإلكتروني وتشديد العقوبات ضد كل من ينتهج خطاب الكراهية‪.‬‬‬
للإشارة، يُعرف لويس ساركوزي بآرائه المتماهية مع التيارات اليمينية المتطرفة في الولايات المتحدة وفرنسا. فهو من أشد المؤيدين للرئيس الأميركي دونالد ترامب، إذ وصف ولايته السابقة بأنها “العصر الذهبي الجديد” ودافع عن سياساته بعبارات مثل “الطموح، القوة، الوضوح، العظمة”. كما سبق له أن ألقى الورود مرارا وتكرارا على الكيان الصهيوني، وأثارت تصريحاته حول ضرورة قتل كل سكان غزة ضجة كبيرة، لكنها كانت طريقة لجلب أنظار اللوبي الصهيوني المتجذر في فرنسا‪.‬‬
ويأتي كلام نجل ساركوزي المولود في 1997، في وقت تشهد فيه العلاقات الجزائرية الفرنسية أسوأ حالاتها، وهو واقع يستثمر فيه اليمين المتطرف الفرنسي بقوة، بالتحريض المستمر ضد الجزائر وجاليتها الكبيرة في فرنسا، لأغراض سياسية داخلية تحاول إذكاء شعور الكراهية ضد الجزائريين بهدف تحقيق مكاسب انتخابية في الاستحقاقات المقبلة التي ستشهدها فرنسا‪.‬‬
وفي الواقع، لا يبدو هذا الموقف المتطرف للويس ساركوزي، غريبا عن شخص يتبنى توجهات يمينية متطرفة، تمزج بين النزعة العسكرية والتوحش في النظرة للإنسان المغاير، وفق ما أبرزه بورتريه لوموند. لوي ساركوزي الذي يتبنى خطابا يعكس نزعة قومية متشددة، يطمح للترشح لرئاسة بلدية نويي-سور-سين، أفخم ضواحي باريس، عام 2026، في خطوة تعيد إلى الأذهان مسار والده السياسي، الذي أفل نجمه بعد أن أسقطته فضائح الرشوة واستغلال النفوذ، وأصبح يتنقل بسوار إلكتروني، مثله مثل أي لص أو منحرف في فرنسا‪.‬‬
‪ ‬للتذكير، وفي سابقة هي الأولى من نوعها في تاريخ فرنسا بدأ الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي البالغ من العمر 69 عاما شهر ديسمبر الفارط تنفيذ عقوبة السجن لمدة عام في منزله، مع ارتداء سوار مراقبة إلكتروني، وذلك بعد إدانته بتهم الفساد واستغلال النفوذ. وقد رفضت محكمة النقض الفرنسية في ديسمبر 2024 الطعن الذي قدمه ساركوزي، مما جعل الحكم نهائيا وواجب التنفيذ‪.‬‬‬
‪ ‬‬
‪ ‬‬
‪ ‬‬
إلهام.س