الجزائر تدعو لضمانات دولية ووقف التصعيد النووي

ألقى الممثل الدائم للجزائر لدى الأمم المتحدة، عمار بن جامع، اليوم الثلاثاء، كلمة خلال جلسة لمجلس الأمن خُصصت لموضوع عدم انتشار السلاح النووي في إيران.

وأكد بن جامع أن هذه الجلسة تنعقد في مرحلة حرجة، معربًا عن تفاؤله الحذر وارتياحه الحقيقي بعد إعلان وقف إطلاق النار بين إيران و”إسرائيل”.

وقال: “نرحب بهذا الإنجاز الدبلوماسي المهم، الذي وضع حدًّا لـ 12 يومًا من التصعيد الخطير. وقد أثبتت هذه التطورات الأخيرة هشاشة أمننا الجماعي، والمخاطر الجدية المرتبطة باستهداف المنشآت النووية”.

وأضاف الدبلوماسي الجزائري: “أحداث الأيام الماضية شدّدت على الحاجة الملحّة إلى تطبيق مبادئ معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، والامتناع عن أي تصرف قد يؤدي إلى تقويض نزاهتها”.

وأوضح أن “وقف إطلاق النار يمثل تطورًا إيجابيًا، ويذكّر بأهمية احترام القواعد القانونية الدولية، بما في ذلك تلك الواردة ضمن نظام الضمانات للوكالة الدولية للطاقة الذرية”.

وشدّد بن جامع على ضرورة التنفيذ الكامل والمتوازن لخطة العمل الشاملة المشتركة بين جميع الأطراف، بما في ذلك الأحكام المتعلقة برفع العقوبات.

كما أكد على أهمية إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية، وجميع أسلحة الدمار الشامل الأخرى، في منطقة الشرق الأوسط.

وأشار إلى قرار مجلس الأمن رقم 487، الذي دعا “إسرائيل” إلى إخضاع منشآتها النووية لرقابة وضمانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية منذ أكثر من أربعة عقود، مؤكدًا أن هذا النداء لا يزال حتى اليوم دون تنفيذ.

وختم بن جامع كلمته بالتأكيد على أن “الجزائر تقف على أهبة الاستعداد للعمل مع جميع الشركاء لتنفيذ القانون الدولي، وتعزيز نزاهة منظومة عدم الانتشار العالمية، باعتبارها ركيزة أساسية لأمننا المشترك”.

ظهرت المقالة الجزائر تدعو لضمانات دولية ووقف التصعيد النووي أولاً على الحياة.