جلسة عمل تؤكد التزام السلطات بدعم قاعات العرض وتثمين الضريح الملكي فضاءً للفن السابع

في أجواء نابضة بالإبداع وضمن فعاليات المهرجان الثقافي الدولي للسينما إيمدغاسن، شهدت ولاية باتنة انعقاد جلسة عمل جمعت والي الولاية الدكتور محمد بن مالك بفيصل مطاوي المكلف بمهمة برئاسة الجمهورية، إلى جانب عيادي رياض موزع الأفلام السينمائية

وكذا رئيس المجلس الشعبي الولائي ومديرة الثقافة والفنون ورئيس الديوان والمكلف بالثقافة على مستواه، حيث تم استعراض واقع السينما في الولاية وجهود استرجاع قاعات العرض التاريخية التي تعد رافدا من روافد الذاكرة الجماعية، وقد أكد السيد الوالي في هذا السياق دعمه الكامل لقطاع الفن السابع باعتباره وسيلة لحفظ تاريخ الأمة وصون بطولة شعبها، مبرزاً أن استعادة إحدى أبرز القاعات السينمائية بالولاية يشكل خطوة أولى نحو إعادة الاعتبار لهذا القطاع الحيوي. اللقاء كان أيضا مساحة لتبادل الرؤى وجاء على هامش المهرجان الثقافي الدولي للسينما إيمدغاسن الذي يحتفي في نسخته الخامسة بالمزج بين الفن السابع والتراث الحضاري، ويجعل من الأوراس وجهة عالمية بفضل حضور 53 فيلما من 27 دولة ومشاركة أسماء بارزة من الساحة السينمائية والأدبية والثقافية، فيما حلت الفيتنام ضيف شرف هذه الدورة. المهرجان افتتح بمسرح باتنة واختتم عند الضريح الملكي النوميدي إيمدغاسن، أحد أقدم الشواهد التاريخية الذي يقف منذ أكثر من ثلاثة وعشرين قرنا شاهدا على حضارة عريقة، حيث يلتقي عبق التاريخ مع سحر الفن في لوحة استثنائية قل نظيرها. وعلى هامش المنافسة، تنظم ورشات تكوينية للشباب وندوات فكرية وخرجات سياحية نحو المواقع الأثرية والطبيعة الساحرة للمنطقة، في تظاهرة تجعل من السينما جسرا للتواصل بين الشعوب ومختبرا للأفكار الجديدة. لقد أجمع الحضور من مسؤولين وخبراء على أن السينما ليست مجرد فن للعرض، بل أداة لبناء الجسور وصون الذاكرة وإبراز الوجه الثقافي والحضاري للجزائر، وهو ما يجعل من باتنة عاصمة للثقافة والفن وملتقى يربط الماضي بالحاضر في رسالة مفتوحة إلى العالم بأن الجزائر أرض الإبداع والخلود.

خليل عدة

The post جلسة عمل تؤكد التزام السلطات بدعم قاعات العرض وتثمين الضريح الملكي فضاءً للفن السابع appeared first on الجزائر الجديدة.