الذكاء الاصطناعي سيغير من طريقة عمل الصحفي

أوضح الأستاذ الجامعي المتخصص في إدارة الأعمال أحميدة فرحات في تصريح خص به جريدة “الوسط” ،بأن الذكاء الاصطناعي لا يمكنه القضاء على النشاط البشري ومهنة الصحفي، وإنما سيغير من طريقة عمل الصحفي،ويساعده في عملية التصحيح، ويسهل له الكتابة وفي تحصيل وتوصيل المعلومة.

وفي ذات السياق قال فرحات ، إن الذكاء الاصطناعي في حد ذاته هو عبارة عن قناة دورها نقل وتوصيل المعلومة من المصادر إلى المتلقي، والذكاء الاصطناعي يمكن استخدامه كأداة للتطوير، بحيث أنه سيسهل عمل الصحفي من خلال طريقة الكتابة ، إلا أنه لا يمكن للذكاء الاصطناعي طرح الموضوع والإجابة وغير قادر على صياغة بعض المصطلحات و الجمل التي تتناسب مع مستوى القارئ الثقافي ،والاجتماعي والسوسيولوجي ، وليس له الدراية الكافية حول حيثيات الواقع ، بحيث أننا إذا أخذنا على سبيل مثال حادثة أو واقعة في الجزائر فهناك حيثيات منها الثقافية والسوسيولوجية والبسيكولوجية واللغوية ،خاصة بمنطقة الجزائر العاصمة مثلا، وعليه فلا يستطيع الذكاء الاصطناعي أن يحتوي المشهد من خلال وصفه بالطريقة الصحيحة واللازمة ، وهو عاجز عن كيفية إلقاء المعلومة وطرح الإشكالية أو التساؤل في كيفية دراسة قضية معينة، لأن الصحفي يبقى دائما له تلك اللمسة في كيفية تقديم وطرح هذه المعلومة.

وتحدث الخبير في الابتكار والتسويق من جامعة الأغواط ، عن أثر الذكاء الاصطناعي على المحتوى الإعلامي ، مؤكدا أن الذكاء الاصطناعي أخذ في الآونة الأخيرة حصة الأسد في مختلف الميادين ،من بينها الميدان الإعلامي ، وبالتالي فالمعلومة في وقت سابق وفي السنوات الماضية كانت المعلومة متوفرة باستعمال التكنولوجيا عن طريق الاعتماد على محرك البحث “جوجل” ،مع إدماج الذكاء الاصطناعي في هذا في هذا الجانب، بحيث أصبحت المعلومة متوفرة وباتت أكثر دقة ومصادرها متنوعة، مبرزا بأن الشيء المميز في الذكاء الاصطناعي بأن له خاصية بأنه يمكنه إعطاء الإجابة على تساؤل معقد والذي يمكن أن يأخذ وقتا طويلا للإجابة عنه، فالذكاء الاصطناعي سيعطي إجابة مباشرة ودقيقة لهذه المشكلة أو لهذه الإشكالية.

وتوقف فرحات،عند التنوع الذي فيه جانبين إيجابي و سلبي، ونقصد بالجانب الإيجابي صحة المعلومة ودقتها، وهذا لتنوع مصادر الذكاء الاصطناعي لأنه يمكن أن يستعمل هذا الأخير مصادر غير متناهية في جمع المعلومة في “النت “، كاشفا عن الجانب السلبي بأنه يمكن أن تكون هنالك معلومة مضللة، و ليست صحيحة ، وغير حقيقية، بحيث نجد أن هناك العديد من المعلومات الخاطئة فيمكن الترويج لها كما يمكن تغيير محتوى المعلومة سواء كانت معلومة كتابية، أو مصورة وذلك باستعمال الذكاء الاصطناعي و الوجه و الصورة والصوت لأشخاص غير أصحاب المعلومة في حد ذاتها ،كمصدر للمعلومة فهنا تكمن سلبية المعلومة، وسيكون للذكاء الاصطناعي تأثير كبير في سرعة الكتابة ونقل المعلومة وكذا دقة المعلومة في حد ذاتها.

حكيم مالك