الرئيس الجديد لجمعية العلماء: “إصلاح البيت الداخلي وتحقيق مقاصد الجمعية أولوية المرحلة”
البصائر – عبد الغني بلاش/ في أول ظهور إعلامي له بعد انتخابه رئيسًا لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين، عقد الدكتور عبد الحليم قابة ندوة صحفية مطلع الأسبوع الفارط، بنادي الترقي بالجزائر العاصمة، حيث استعرض فيها رؤيته المستقبلية وأولويات عمله، مشددًا على ضرورة ترتيب البيت الداخلي للجمعية، ومعالجة الإشكالات التي قد تعيق مسيرتها، مع التأكيد على الاستمرار …

البصائر – عبد الغني بلاش/
في أول ظهور إعلامي له بعد انتخابه رئيسًا لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين، عقد الدكتور عبد الحليم قابة ندوة صحفية مطلع الأسبوع الفارط، بنادي الترقي بالجزائر العاصمة، حيث استعرض فيها رؤيته المستقبلية وأولويات عمله، مشددًا على ضرورة ترتيب البيت الداخلي للجمعية، ومعالجة الإشكالات التي قد تعيق مسيرتها، مع التأكيد على الاستمرار في تحقيق الأهداف التي رسمها المؤسسون الأوائل للجمعية. وأكد الدكتور قابة أن الجمعية ستواصل عملها على إنجاز المشاريع التي تخدم الأمة، وعلى رأسها نشر التعليم والتوعية الدينية والتصدي للأفكار المتطرفة التي تهدد النسيج الاجتماعي. وأشار إلى أن الجمعية لديها مدارس نموذجية ونوادٍ قرآنية منتشرة عبر ولايات الوطن، هدفها تثقيف الأمة وتوعية الجيل الجديد، معتبرًا أن التعليم يمثل صمام الأمان في مواجهة التيارات المتطرفة.
التصدي للأفكار الإلحادية والتطرف الفكري
وتحدث رئيس الجمعية عن التحديات الفكرية التي تواجه المجتمع الجزائري، مشيرًا إلى انتشار حركات إلحادية تعمل بقوة في الجزائر، مؤكدًا أن جمعية العلماء بالتنسيق مع الجهات الدينية الرسمية تلعب دورًا حاسمًا في حماية المجتمع من هذه الأفكار، عبر نشر الوعي الفكري والتوجيه الديني السليم.
وفي سياق متصل، أعلن الدكتور قابة أن الجمعية ستكثف جهودها لتصحيح الأخطاء الفكرية، سواء من خلال أنشطتها التعليمية أو عبر وسائل الإعلام المختلفة، مؤكدًا أن “دور الأئمة والعلماء هو بث الأمل وتثبيت الناس على الحق”.
دعم فلسطين والتضامن مع غزة
وحول الموقف من القضية الفلسطينية، شدد الدكتور قابة على أن دعم الشعب الفلسطيني وخاصة في غزة يعد من أولويات الجمعية، مشيرًا إلى أن لجنة الإغاثة التابعة للجمعية تعمل منذ مدة على تقديم المساعدات الإنسانية، ولديها برنامج مستمر لدعم مشاريع إعادة الإعمار بالتنسيق مع الجهات الرسمية.
كما أكد موقف الجمعية الثابت من السيادة الوطنية، رافضًا أي تبعية للخارج، وندد بالمخططات العدائية التي تستهدف الجزائر، خاصة من بعض الجهات الفرنسية، موضحًا أن الجمعية تقف إلى جانب الدولة في كل ما يقتضيه الظرف الحالي للحفاظ على استقلال الوطن واستقراره.
استراتيجية جديدة للإعلام والتواصل
وكشف رئيس الجمعية عن خطط لتطوير وسائل الإعلام التابعة للجمعية، حيث سيتم تحويل مجلتي “البصائر” و”التبيان” إلى نسخ إلكترونية لضمان وصول المحتوى التوعوي إلى أكبر عدد من القراء، بالإضافة إلى إنشاء مواقع إلكترونية وصفحات رسمية للجمعية على منصات التواصل الاجتماعي، تهدف إلى نشر الفكر الوسطي والتصدي للخطابات المتطرفة.
نشاطات رمضان ومبادرات خيرية
أما فيما يخص النشاطات القادمة، فقد أعلن الدكتور قابة عن تنظيم لقاءات فكرية وتربوية خلال شهر رمضان المبارك، بالإضافة إلى مبادرات خيرية وتضامنية تعكس روح التكافل الاجتماعي. وأكد أن الجمعية ستواصل جهودها في تعزيز القيم الإسلامية والتربوية، والعمل على استغلال وسائل الإعلام الرقمية لنشر الفكر السليم.
رؤية مستقبلية وتوسع في النشاطات
وفي ختام الندوة، أشار الدكتور قابة إلى أن الجمعية تعتزم فتح شعب جديدة في مختلف الولايات، تشمل مجالات خيرية وإصلاحية وتعليمية، من أجل تحقيق الأهداف التي سطرتها منذ تأسيسها. وأكد أن الجهود ستنصب على تحقيق الاستقرار الداخلي للجمعية، وتوسيع نطاق أنشطتها، وترسيخ مبادئها في خدمة الدين والوطن.
يُذكر أن الدكتور عبد الحليم قابة انتُخب رئيسًا لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين خلال الجمعية العامة السادسة التي انعقدت يومي 7 و8 فبراير الجاري، بحضور أكثر من 600 عضو من مختلف ولايات الوطن.