الفرنسيون يفقدون صوابهم بسبب الفشل في إدارة الأزمة
أقدمت نوال لونوار، الوزيرة الفرنسية السابقة ورئيسة لجنة دعم الكاتب الفرانكو جزائري، بوعلام صنصال، على وصف الجزائريين بأبشع الأوصاف على قناة تلفزيونية يمينية متطرفة، وهو الأمر الذي تطور بشكل متسارع ليصل إلى أروقة العدالة الفرنسية. وتهجمت الوزيرة الفرنسة السابقة على الجزائريين ووصفهم بأنهم إرهابيون محتملون في فرنسا، وهو ما كان وراء إقدام النائب الفرنسي من […] The post الفرنسيون يفقدون صوابهم بسبب الفشل في إدارة الأزمة appeared first on الجزائر الجديدة.

أقدمت نوال لونوار، الوزيرة الفرنسية السابقة ورئيسة لجنة دعم الكاتب الفرانكو جزائري، بوعلام صنصال، على وصف الجزائريين بأبشع الأوصاف على قناة تلفزيونية يمينية متطرفة، وهو الأمر الذي تطور بشكل متسارع ليصل إلى أروقة العدالة الفرنسية.
وتهجمت الوزيرة الفرنسة السابقة على الجزائريين ووصفهم بأنهم إرهابيون محتملون في فرنسا، وهو ما كان وراء إقدام النائب الفرنسي من أصول جزائرية، صابرينا صبايحي، عن حزب البيئة، على رفع دعوى قضائية ضد نوال لونوار، بسبب القذف والتمييز العنصري، الذي قد يكيف على أنه جريمة.
وفي تدوينة لها على منصة “تويتر” سابقا و”إكس” حاليا، قالت النائب صابرينا صبايحي إن “تشبيه ملايين الجزائريين بالمجرمين ليس رأيا، بل هو جريمة”، وشددت على أن “الكراهية والوصم لا يمكن التسامح معهما، ولهذا السبب أتقدم اليوم بإخطار إلى النائب العام للجمهورية”.
ومضت صابرينا صبايحي وهي تهاجم الوزير الفرنسية السابقة، حيث اتهمتها بأنها تتجاهل تاريخ وأصالة شعب قاوم الظلم، حيث ناضل ملايين الجزائريين ضد الاستعمار، وواجهوا الإرهاب في عز العزلة الدولية، ودفعوا ثمن حريتهم بالدم، الأمر الذي يعتبر انتقصا من قيم الشعب الجزائري الأبي.
واستندت النائب صبايحي في إخطارها الرسمي الموجه بتاريخ 11 أوت 2025 إلى النائب العام للجمهورية في باريس، إلى المادة 40 من قانون الإجراءات الجنائية للإبلاغ عن ما اعتبرته “تحريضاً علنياً على الكراهية”، من قبل رئيس لجنة الدفاع عن الكاتب الفرانكو جزائري، بوعلام صنصال، من على منبر لبرنامج على قناة “سي نيوز”، اليمينية المتطرفة في 8 أوت الجاري.
ومن بين ما قالته نوال لنوار على القناة ذاتها: “لنأخذ مثال الجزائر، لديكم ملايين الجزائريين الذين يشكلون مخاطر كبيرة، يمكنهم أن يخرجوا سكينا في المترو، أو في محطة، أو في الشارع، في أي مكان، أو يقودوا سيارة ويدخلوا بها وسط حشد.. حسناً، لا، من المبالغة أن نحتفظ بهم ستة أو سبعة أشهر حتى يرحلوا، طالما أنه ليس لهم ما يفعلونه عندنا، وبالإضافة إلى ذلك فهم يهددوننا”.
واعتبرت صاحبة الشكوى في تغريدتها ما صدر عن نويل لونوار، بأنه يعتبر “تعميم خطير وإجرامي يستهدف ملايين الجزائريين استنادا فقط إلى جنسيتهم”، مستلهمة من المادة 24 من قانون 29 جويلية 1881 تُعاقب على التحريض العلني على التمييز أو الكراهية أو العنف ضد مجموعة بسبب أصلها أو جنسيتها.
ويكمن خطر تصريحات الوزيرة الفرنسية السابقة في كونها تتزامن وظرف خاص يطبعه التوتر وتصاعد فيه التصريحات السياسية والإعلامية “العنيفة ضد الجزائريين”، لا سيما وأن تلك التصريحات تصدر عن شخص ليس عادي، بل سبق له وان تقلد منصبا ساميا كوزير وكقاضية سابقة أيضا، ما يزيد من خطورة تلك الاتهامات الجزافية.
وتكشف تصريحات المسؤولة الفرنسية السابقة أن النخب السياسية في باريس فقدت صوابها وهي تتعاطى مع الأزمة المتفاقمة بين البلدين، وهي تؤشر أيضا على حالة الإفلاس والفشل التي وصلت إليها فرنسا في صراعها مع الجزائر.
علي. ب
The post الفرنسيون يفقدون صوابهم بسبب الفشل في إدارة الأزمة appeared first on الجزائر الجديدة.