تهم الاغـتـصـاب في عالم كرة القدم.. بين الابتزاز والحقيقة!
تُعد قضايا الاغتصاب والاعتداء الجنسي، من أكثر الملفات حساسية في كرة القدم الحديثة، إذ طالت التهم عدداً كبيراً من أبرز نجوم اللعبة. وأثرت بشكل مباشر في مسيرتهم الرياضية وسمعتهم العامة، حتى في الحالات التي انتهت بالبراءة. وبينما يرى بعض اللاعبين أن هذه القضايا تُستغل للابتزاز المالي أو الشهرة. يؤكد آخرون أنها جرائم حقيقية تستحق العقاب. [...] ظهرت المقالة تهم الاغـتـصـاب في عالم كرة القدم.. بين الابتزاز والحقيقة! أولاً على الحياة.

تُعد قضايا الاغتصاب والاعتداء الجنسي، من أكثر الملفات حساسية في كرة القدم الحديثة، إذ طالت التهم عدداً كبيراً من أبرز نجوم اللعبة. وأثرت بشكل مباشر في مسيرتهم الرياضية وسمعتهم العامة، حتى في الحالات التي انتهت بالبراءة.
وبينما يرى بعض اللاعبين أن هذه القضايا تُستغل للابتزاز المالي أو الشهرة. يؤكد آخرون أنها جرائم حقيقية تستحق العقاب.
في أحدث فصول هذه القضايا، ألغت المحكمة العليا في كتالونيا حكم إدانة النجم البرازيلي داني ألفيش، بتهمة اغتصاب امرأة في ملهى ليلي ببرشلونة عام 2022. بعدما رأت أن شهادتها “غير موثوقة” ولا تتطابق مع الأدلة المصورة.
ألفيش الذي قضى 14 شهراً في السجن وخسر ثروته المقدرة بـ 60 مليون دولار. وجد نفسه بلا رعاة ولا نادٍ، كما خسر أسرته بعد طلاقه عام 2024.
اللاعب المغربي أشرف حكيمي، بدوره يواجه اتهاماً باغتصاب شابة في منزله عام 2023. وهو ما نفاه بشكل قاطع، مؤكداً أن لاعبي الكرة يتعرضون لمحاولات “ابتزاز” مستمرة.
النيابة الفرنسية طالبت بإحالته للمحاكمة. بينما ردت محامية المدعية بأن تصريحات حكيمي “محاولة لتشويه الضحية”.
قائمة اللاعبين المتهمين طويلة، وتظهر فيها قواسم مشتركة اتهامات ثقيلة، أضرار مهنية جسيمة. وأحياناً براءة بعد سنوات.
بداية ببنيامين ميندي، حيث وُجهت إليه 8 تهم اغتصاب، وبرأته المحكمة من أغلبها عام 2023. خسر أمواله وقصره ويطالب مانشستر سيتي بـ 15 مليون دولار رواتب متوقفة وتدمرت مسيرته الكروية.
القائمة تطول من تشيد إيفانز، الذي سُجن 5 سنوات بتهمة اغتصاب فتاة ثملة. ثم أُسقط الحكم لاحقاً وتبينت براءته، إلى مايسون غرينوود، الذي أُسقطت تهم الاغتصاب بعد انسحاب الشهود، لكن مانشستر يونايتد رفض عودته رغم البراءة.
كذلك توماس بارتي، الذي يواجه 5 تهم اغتصاب، وينفيها جميعاً في انتظار الحكم. فضلا عن كيليان مبابي، حيث أُغلقت قضيته في السويد لعدم كفاية الأدلة، والبرازيلي أنتوني، الذي اتُهم بالاعتداء على صديقته واستُبعد من مانشستر يونايتد والبرازيل.
الاتهامات طالت أيضاً أسماء كبيرة في عالم كرة القدم، كالفرنسيين كريم بنزيمة وفرانك ريبيري، الذين بُرئا من تهمة إقامة علاقة مع قاصر لعدم معرفتهما بعمرها. ونيمار، الذي اتُّهم باغتصاب عارضة أزياء، لكن القضية سقطت لغياب الأدلة. حتى كريستيانو رونالدو لم يسلم واتُهم باغتصاب عارضة أزياء عام 2009، لكن المحكمة أسقطت القضية وأدانت فريق المدعية القانوني.
في المقابل، أُدين بعض اللاعبين فعلياً كآدم جونسون، الذي سُجن 6 سنوات بسبب علاقة مع قاصر. وروبينيو حُكم عليه بـ 9 سنوات بتهمة اغتصاب جماعي في إيطاليا.
ورغم أن جزءاً كبيراً من هذه القضايا انتهى بالبراءة أو الإغلاق لعدم كفاية الأدلة، فإن آثارها لا تمحى بسهولة. فمجرد الاتهام كفيل بإنهاء المسيرة، وخسارة الملايين، وتدمير السمعة العامة.
ويرى بعض اللاعبين أن شهرتهم تجعلهم هدفاً سهلاً لمحاولات الابتزاز. بينما يعتبر المدافعون عن الضحايا أن التستر وراء النجومية لا يجب أن يكون حصانة ضد المحاسبة.
وفي ظل تكرار هذه القضايا، يبقى السؤال قائماً “هل هي نتيجة حقيقية لسلوكيات خاطئة من نجوم الملاعب؟ أم أنها سلاح جديد للضغط والابتزاز في عالم يتداخل فيه المال والشهرة؟”.
ظهرت المقالة تهم الاغـتـصـاب في عالم كرة القدم.. بين الابتزاز والحقيقة! أولاً على الحياة.