القوة والعلاقات الدولية
بشرت القوى الغربية طيلة عقود بعالم تُدار فيه العلاقات الدولية عبر “القانون الدولي” و”المؤسسات متعددة الأطراف”، متجاهلة أن القوة لا تزال الفاعل الحقيقي في هندسة المصالح الدولية. غير أن السنوات الأخيرة كشفت زيف هذا الخطاب؛ إذ تخلّت الدول الكبرى عن القواعد التي طالما روّجت لها عندما اصطدمت بمصالحها القومية. المثال الأبرز كان الحرب في أوكرانيا، […] The post القوة والعلاقات الدولية appeared first on الشروق أونلاين.


بشرت القوى الغربية طيلة عقود بعالم تُدار فيه العلاقات الدولية عبر “القانون الدولي” و”المؤسسات متعددة الأطراف”، متجاهلة أن القوة لا تزال الفاعل الحقيقي في هندسة المصالح الدولية. غير أن السنوات الأخيرة كشفت زيف هذا الخطاب؛ إذ تخلّت الدول الكبرى عن القواعد التي طالما روّجت لها عندما اصطدمت بمصالحها القومية. المثال الأبرز كان الحرب في أوكرانيا، حيث عادت المعادلة الكلاسيكية للواقعية إلى الواجهة: المصالح تحدّد السلوك، والقوة تصنع القرار.
كان دخول الأوروبيين والروس في صدام سنة 2022 على الأراضي الأوكرانية إعلانا صريحا لتوظيف القوة الصلبة من أجل فرض الإرادة السياسية على الخصم، وقد أعلنت روسيا حينها بأنها تتلقى هجمات من نوع الحرب الهجينة ضدها تجمع بين ما هو أمني وما هو اقتصادي وإعلامي، وبذلك تتضح الصورة لدينا بأننا أمام نموذجين للصدام: نموذج القوة الصلبة ضد الحرب الهجينة، ومن الواضح أن روسيا اختارت الرهان على القوة الصلبة لتفكيك الاتجاهات المقابلة رغم أن الأخيرة توظف مفاهيم أكثر حداثة في الحرب.
شاهد المحتوى كاملا على الشروق أونلاين
The post القوة والعلاقات الدولية appeared first on الشروق أونلاين.