المرافقة المنزلية.. حاجة المسنين في الجزائر

احتفل كبار السن بيومهم الوطني بالجزائر، هذا العام، بتحقيق المزيد من المكاسب الاجتماعية والصحية والثقافية، في إطار مخطط رسمي لترقية التكفل بهذه الشريحة، التي تتطلب، حسب المختصين، كافة أشكال الاحترام والدعم والرعاية، وهو ما تسعى وزارة التضامن لتجسيده، من خلال إعلانها أمس الأول عن ثلاث اتفاقيات مع كل من قطاع الثقافة والفنون وقطاع السياحة والصناعة […] The post المرافقة المنزلية.. حاجة المسنين في الجزائر appeared first on الشروق أونلاين.

أبريل 29, 2025 - 17:05
 0
المرافقة المنزلية.. حاجة المسنين في الجزائر

احتفل كبار السن بيومهم الوطني بالجزائر، هذا العام، بتحقيق المزيد من المكاسب الاجتماعية والصحية والثقافية، في إطار مخطط رسمي لترقية التكفل بهذه الشريحة، التي تتطلب، حسب المختصين، كافة أشكال الاحترام والدعم والرعاية، وهو ما تسعى وزارة التضامن لتجسيده، من خلال إعلانها أمس الأول عن ثلاث اتفاقيات مع كل من قطاع الثقافة والفنون وقطاع السياحة والصناعة التقليدية، وكذا قطاع العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، تتضمن منح امتيازات جديدة من شأنها تحسين الإطار المعيشي لكبار سن، وتسهل استفادتهم من مختلف الخدمات التي توفرها القطاعات المعنية كل في مجال تخصصه.
وفي هذا الإطار، ثمّنت الجمعية الوطنية للشيخوخة المسعفة “إحسان”، المبادرة التي أشرفت عليها وزارة التضامن، لتحسين التكفل بفئة المسنين في مختلف المجالات، وقالت رئيسة الجمعية، سعاد شيخي في تصريح لـ”الشروق”، إن كبار السن في الجزائر بحاجة إلى رعاية متكاملة من الجانب الصحي والاجتماعي والنفسي والبيئي والاقتصادي، وهو ما يضمن لهم عيش حياة كريمة ومتكاملة في أرذل العمر.
وأشادت شيخي بالدور الفعّال الذي تقوم به وزيرة التضامن صورية مولوجي، منذ توليها القطاع، باستقبالها لمختلف الجمعيات التي ترعى هذه الشريحة، أين أنصتت بكل اهتمام وتواضع للانشغالات والنقائص التي تعاني منها هذه الفئة، وهو ما جعلها تطلق هذه الاتفاقية الثلاثية مع كل قطاع الثقافة والفنون وقطاع السياحة والصناعة التقليدية، وقطاع العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، لتحقيق رعاية متكاملة ومتجانسة لكبار السن في بلادنا.

مسنون يموتون بلا أنيس
وعن أكثر التحدّيات والمشاكل التي يعانيها كبار السن في الجزائر، أكدت محدثتنا، أن الجانب الصحي هو أكثر ما يؤرق هذه الشريحة، خاصة وأن أغلبهم يعانون من الأمراض المزمنة، وهو ما يعرضهم لمضاعفات صحية خطيرة، وقالت شيخي، أنها كانت شاهدة على العديد من الحالات أين يتم العثور على المسنين جثة هامدة في بيوتهم، ولا يتم اكتشاف وفاتهم إلا بعد أيام من طرف الجيران، بسبب الوحدة والعزلة التي كانوا يعانونها و”الاحتباس المنزلي”، حيث يعيش الكثير من المسنين، حسبها، وحدهم في البيوت بسبب سفر أبنائهم إلى الخارج أو عيشهم في أماكن أخرى نتيجة العمل أو الزواج.
هذا الواقع المر، يتطلب، بحسب مصدرنا، استحداث مهنة “المرافقة المنزلية” التي تقوم برعاية هذه الشريحة بدعم من الدولة، حيث يتم تسجيل المسنين الذين يعيشون بمفردهم أو يضطرون للبقاء وحدهم في البيت بسبب عمل الأبناء، وبعدها تخصص لهم “مرافقة منزلية” يتم تكوينها في الجانب الصحي والنفسي والاجتماعي لضمان رعاية منزلية متكاملة لكبار السن، على غرار منح الأدوية في وقتنا وتلبية مختلف احتياجاتهم النفسية والصحية والبدنية، وتتعاون كل من وزارة التضامن والعمل والأسرة في دفع أجرة هذه المرافقة المنزلية.

شاهد المحتوى كاملا على الشروق أونلاين

The post المرافقة المنزلية.. حاجة المسنين في الجزائر appeared first on الشروق أونلاين.