تفطن العالم لجرائم الصهاينة
أ د. عمار طالبي/ لاشك أن العالم اليوم تفطن لما تقوم به الصهاينة من جرائم ضد القانون الإنساني الدولي، وأن الأكاذيب التي كان يصطنعها أصبحت مكشوفة، والشعارات الزائفة التي يستعملها مثل معاداة السامية، والدفاع عن النفس، فقد كان الغرب الذي رمى بشتات اليهود إلى بلاد المسلمين، وظن أنه استراح من مكرهم واستيلائهم على المال والإعلام، …

أ د. عمار طالبي/
لاشك أن العالم اليوم تفطن لما تقوم به الصهاينة من جرائم ضد القانون الإنساني الدولي، وأن الأكاذيب التي كان يصطنعها أصبحت مكشوفة، والشعارات الزائفة التي يستعملها مثل معاداة السامية، والدفاع عن النفس، فقد كان الغرب الذي رمى بشتات اليهود إلى بلاد المسلمين، وظن أنه استراح من مكرهم واستيلائهم على المال والإعلام، والوسوسة والرشوة التي يرشي بها الكونجرس الأمريكي، مما جعل الولايات المتحدة مستعمرة من مستعمرات الصهاينة، يملون عليها سياستهم لمصالحهم، يوقدون الحروب كحرب العراق وتدمير دولتها، وليبيا، وغيرها، إنهم أمة شريرة ملعونة، تسعى لإلحاق الشرور على من تخشى أن يتفطن لمكرهم في العالم بالمخابرات، والرشوة، مما جعل بعض الدول خاضعة لها مثل ألمانيا، وأمريكا، وبريطانيا، ونحن نعلم أن الذي ساعدها على اكتساب القوة النووية هي فرنسا التي أجرت تجاربها في رقان من صحراء الجزائر الكبرى، وحضرها الصهاينة إنهم كالأخطبوط الذي ينفث السموم في العالم، وكما قال مالك بن نبي عن اليهود أنهم إذا شعروا بالضعف والذل استكانوا وخضعوا ولكنهم إذا شعروا بالقوة طغوا وتجبروا وأصبحوا مستكبرين في الأرض، مفسدين للحرث والنسل، يرتكبون المذابح والمجازر، التي ارتكبوها في القرن العشرين وفي هذا القرن الواحد والعشرين.
وتسعى للقضاء على الأنروا لمحو اللاجئين الفلسطينيين، والقضاء على حياتهم بمنع هذه المنظمة من مساعدة هؤلاء اللاجئين في خيامهم منذ 1948، وإبعادهم عن ديارهم وأراضيهم، وهم يملكون إلى اليوم مفاتيح ديارهم، وأخذوا يغتصبون الأرض، ويقتلعون أشجار الزيتون وغيرها، ويمنعون الفلسطينيين من استغلال مزارعهم في أراضيهم، ولم يبالوا بكل قرارات مجلس الأمن والأمم المتحدة ومحكمة العدل الدولية في قرارها الأخير، احتقرت العالم كله مستعملة لفيتو الأمريكان، أو منع كل قرار يصدر ضدها، متعودة على ذلك، وضربت بعرض الحائط كل قرار، وكل دعوة من المنظمات الإنسانية، فأصبحت تقتل الصحافيين، وفاق ما قتلته كل من قتل في الحرب العالمية وغيرها، وأصبحت اليوم تتحدى العالم كله ولا تسمع صوتا من أصوات العدالة، ولا من أصوات المنظمات الإنسانية، إنها مصرة على جريمة إفناء جماعي لرفح وساكنيه رغم مناداة العالم بما في ذلك الأمريكان وتحذيرهم من عواقب هذه الحملة البرية التي تدفع بسكان غزة إلى الهجرة قسرا أو الفناء والإبادة، ولعل مصر تمنع مثل هذا التهجير القسري إلى أراضيها رغم أنهم أغروها بالمال لتركن إلى هذا الإجرام، وذهاب ملك الأردن إلى لقاء الرئيس الامريكي لم يكن له أثر يذكر، وتصر الإدارة الأمريكية على أن حماس إرهابية، في وقت تمد الصهاينة بالمال والسلاح للدفاع عن أنفسهم وهم مهزومون أذلّة رغم قلة وسائل حماس وهي منظمة سياسية تحريرية متمسكة بحق الشعوب في تقرير مصيرها والدفاع عن أنفسهم وأراضيهم والأمريكان وغيرهم يعلمون أنّ الصهاينة محتلون لفلسطين بالقوة والإرهاب ومع ذلك هم عُمي عن هذه الحقيقة ويصفون حماس بأنّها إرهابية، إنّ هذا قلب للحقائق وإصرار على الباطل فالحق أصبح للقوة.