تفكيك 400 شبكة إجرام وتوقيف 26 ألف شخص في 2024

تمكّنت مصالح الدرك الوطني، خلال السنة الفارطة، من تفكيك قرابة 400 شبكة منظمة تنشط في المتاجرة بالمخدرات والسموم القاتلة وتهريب البشر برا وبحرا، وأخرى تزرع الرعب وسط المواطنين، أسفرت عن توقيف أزيد من 26 ألف مجرم، في إطار حرب ضروس تقودها ضد “بارونات” المخدرات وعصابات الأحياء والمتاجرة بالبشر.
وفي هذا السياق، كشف العقيد قادة شاكر مامة، رئيس المصلحة المركزية لمكافحة الجريمة المنظمة بقيادة الدرك الوطني، والتي تم استحداثها من طرف رئيس الجمهورية، عن إستراتيجية المؤسسة في مكافحة تهريب المخدرات.
وأشار العقيد إلى أهمية الاستجابة المناسبة لهذا الظاهرة المعقدة، قائلا: “في مواجهة ظاهرة تهريب المخدرات، استحدثت قيادة الدرك الوطني دائرة مركزية مختصة بهذا الموضوع، وهذه المبادرة تندرج ضمن رؤية استشرافية للقيادة التي تعتمد على التخصّص بهدف الاستجابة بشكل أكثر فعالية للتحدّيات المتزايدة المرتبطة بالاتجار غير المشروع بالمخدرات، وهذا يعكس التزام مؤسستنا في تقليص ومجابهة تأثير هذه الآفة على المجتمع”.
بدوره، كشف المقدم طارق طوالبية، ممثل الشرطة القضائية، الثلاثاء خلال تقديمه للحصيلة السنوية للدرك الوطني لـ2024، أن تحقيقات مصالح الدرك الوطني بيّنت أن ولايات الشريط الحدودي الغربي، أصبحت منطقة عبور بامتياز للمخدرات، مستدلا في ذلك بالخارطة التي تم عرضها بمقر قيادة الدرك الوطني والتي أظهرت أن الولايات التي عرفت منحى قياسيا من محجوزات المخدرات هي “تلمسان، البيض، النعامة، بشار”، كونها محاذية للشريط الحدودي مع البلد المجاور، وأن شبكات تهريب المخدرات تستعمل كل الطرق لإغراق الجزائر بالكيف المعالج والقنب الهندي، فيما بيّنت الخارطة ذاتها أن مصدر المؤثرات العقلية والمهلوسات هو الجنوب الجزائري.
وبلغة الأرقام، أوضح المقدم طوالبية، أن مصالح الدرك سجلت خلال سنة 2024، 18 ألف و516 قضية أسفرت عن توقيف 24 ألف و200 شخص، مع حجز 26 طن و694 كلغ من الكيف المعالج و147.747 كلغ من مادة “الكوكايين”، فيما تم حجز أزيد من 10 ملايين قرص مهلوس، كما تم تفكيك 82 شبكة للمتاجرة والاتجار بالمخدرات و110 شبكة للمتاجرة بالمؤثرات العقلية.
وفي سياق متصل، فصّل ممثل قيادة الدرك الوطني في جريمة التهريب التي قال عنها إنها ارتفعت خلال سنة 2024، إذ عالجت وحدات الدرك الوطني 5045 قضية أسفرت عن توقيف 5971 شخص، مع تفكيك 37 شبكة مختصة بالتهريب بينما قاربت القيمة المالية الإجمالية للمواد المحجوزة 3 ملايير دينار جزائري، في حين حطّمت المواد الغذائية المحجوزة الرقم القياسي إلى جانب حجز أزيد من 2 مليون علبة سجائر وأزيد من مليون لتر من الوقود.
وبالمقابل، فقد تصدّرت مصالح الدرك الوطني لشبكات تهريب المهاجرين غير الشرعيين، حيث نجحت، حسب ما أشار إليه ممثل الشرطة القضائية بقيادة الدرك، من تفكيك 19 شبكة مختصة في تهريب المهاجرين عبر البر، أسفرت عن توقيف 7787 شخص، إلى جانب تفكيك 174 شبكة أخرى لتهريب البشر عبر البحر، أفضت إلى توقيف 6845 شخص تورطوا في 1016 قضية مع حجز 187 قارب يستعمل في التهريب.
وفي إطار محاربة عصابات المتاجرة غير الشرعية بالأسلحة والذخيرة، فقد عالجت مصالح الدرك الوطني، حسب ما كشف عنه المقدم طوالبية، 3280 قضية، أسفرت عن توقيف 3098 شخص، فيما تم توقيف 1860 شخص تورطوا في 730 قضية فساد و216 آخر تورطوا في 102 قضية تزوير النقود، مقابل تسجيل 29 قضية تتعلق بمخالفات الصرف وحركة رؤوس الأموال أفضت إلى توقيف 170 شخص.
وعلى صعيد آخر، أشار ممثل الشرطة القضائية للجهاز عن إنجاز 962 ألف و813 تحقيق أسفر عن تسجيل 974.449 فعل مجرّم، في حين أسفرت العمليات الميدانية للوحدات على استرجاع 6647 رأس غنم، فيما عاينت ذات المصالح 2016 قضية سرقة للمركبات أسفرت عن توقيف 1549 شخص واسترجاع 600 مركبة.
أما في مجال مكافحة عصابات الأحياء، فقد أطاحت وحدات الدرك العاملة في الميدان، في إطار تطهير الأحياء الجديدة بـ102 عصابة عبر 32 ولاية مع توقيف 487 شخص، مقابل تفكيك 1473 جمعية أشرار ينشط فيها 5877 شخص أودع 2850 منهم الحبس المؤقت.

3011 تحقيق عن الأحداث.. وإخضاع 4 آلاف روضة للمراقبة
من جهته، فصّل رئيس قسم الوقاية والأمن العمومي بقيادة الدرك الوطني، العقيد نجم الدين شماك، في نشاط وحدات الدرك في ميدان الأمن العمومي، حيث تطرق، في معرض حديثه، إلى فئة الأطفال، قائلا إن فرق حماية الأحداث البالغ عددها 27 فرقة، أنجزت 3011 تحقيق معمّق بالأحداث، أدمج من خلالها 668 طفل في وسطهم الأسري، في حين تم إخضاع 4068 روضة أطفال للمراقبة، فيما أنجزت ذات الفرق 3011 تحقيق قضائي متعلق بالطفل.
وبالمقابل، فإن 13 فرقة مختصة في حماية البيئة نفذّت أزيد من 18 ألف خدمة، حرّرت من خلالها 5420 محضر مخالفة، تورط فيها 171 شخص، فيما أسفرت نشاطات وحدات الدرك لحماية الممتلكات الثقافية عن توقيف 50 شخصا تورطوا في 190 قضية، تم من خلالها حجز 315 قطعة أثرية، كما ساهمت هذه الوحدات في اكتشاف 33 موقعا أثريا جديدا، حسب ما أوضحه نفس المصدر.
وفي سياق مغاير، لفت العقيد شماك إلى أن وحدات الدرك سجلت 204 حريق عبر 32 ولاية خلال سنة 2024، أسفر عن إصابة 12 شخصا بجروح خفيفة بدون تسجيل حالات وفيات، حيث تم توقيف 68 متورطا، تم إيداع 26 منهم الحبس ووضع 91 آخرين تحت الرقابة القضائية، فيما استفاد 27 شخصا من الإفراج المؤقت، ووضع 4 أشخاص يعانون من أمراض عقلية بمستشفيات الأمراض العقلية.

شاهد المحتوى كاملا على الشروق أونلاين

The post تفكيك 400 شبكة إجرام وتوقيف 26 ألف شخص في 2024 appeared first on الشروق أونلاين.