جاهزية عملياتية لقوات الدفاع الجوي عن الإقليم

· أحمد ميزاب: رسالة استراتيجية في فضاء مزدحم بالتوترات · حسان قاسيمي: جاهزية ومرونة تكتيكية عالية ‪ ‬‬ ‪ ‬‬ ‪ ‬‬ أكد خبراء أمنيون في تصريحات خصوا بها جريدة “الوسط” أن إسقاط طائرة استطلاع بدون طيار مسلحة بالقرب من مدينة تينزاواتين الحدودية بالناحية العسكرية السادسة، وذلك بعد اختراقها المجال الجوي لمسافة 02 كيلومتر، ليست …

أبريل 6, 2025 - 23:47
 0
جاهزية عملياتية لقوات الدفاع الجوي عن الإقليم


· أحمد ميزاب: رسالة استراتيجية في فضاء مزدحم بالتوترات
· حسان قاسيمي: جاهزية ومرونة تكتيكية عالية
‪ ‬‬

‪ ‬‬
‪ ‬‬
أكد خبراء أمنيون في تصريحات خصوا بها جريدة “الوسط” أن إسقاط طائرة استطلاع بدون طيار مسلحة بالقرب من مدينة تينزاواتين الحدودية بالناحية العسكرية السادسة، وذلك بعد اختراقها المجال الجوي لمسافة 02 كيلومتر، ليست مجرد عملية عسكرية بل رسالة واضحة مفادها أن السيادة الجوية للجزائر خط أحمر، وتمكن وحدة الدفاع الجوي من رصد وإسقاط طائرة استطلاع مسلحة مسيرة، يعتبر تطور بالغ الدلالة من حيث التكتيك والمضمون السياسي والأمني.

ليست عملية تقنية فقط بل رسالة مشفرة

من جهته شدد الخبير الأمني أحمد ميزاب في تصريح خص به جريدة “الوسط” أن إسقاط طائرة استطلاع بدون طيار مسلحة بالقرب من مدينة تين زاوتين ليس عملية معزولة، بل جزء من جملة التحديات التي تواجهها الجزائر جراء انهيار المعادلة الأمنية في المنطقة، وغياب منطق العقل في إطار التعاطي مع مختلف القضايا المطروحة، معتبرا في السياق أن هذه العملية تؤكد على أن الجيش الوطني الشعبي لا يترك مجال للعبث، وأنه مستعد لكل السيناريوهات بما فيها المواجهة غير التقليدية بكل الأدوات والوسائل.
وأكد شدد الخبير الأمني أحمد ميزاب أن هذه العملية رسالة استراتيجية في فضاء مزدحم بالتوترات ليست مجرد عملية عسكرية تقنية، بل رسالة واضحة مفادها أن السيادة الجوية للجزائر خط أحمر، وأن تمكن وحدة الدفاع الجوي من رصد وإسقاط طائرة استطلاع مسلحة مسيرة اخترقت المجال الجوي الوطني، يعتبر تطور بالغ الدلالة من حيث التكتيك المضمون السياسي و كذلك الأمني.


التفوق التقني واليقظة الاستخباراتية

وأشار ميزاب أن البعد العملياتي يبرز التفوق التقني واليقظة الاستخباراتية، وقدرة الدفاع الجوي الجزائري على رصد هدف منخفض وبصمة رادارية صغيرة في منطقة معقدة طبوغرافيا مثل أقصى الجنوب، وهو يؤكد جاهزية منظومات الرصد والتشويش والتدمير السريع على حد تعبيره.

و أبرز المختص في الشأن الأمني أن وقوع هذه العملية في منتصف الليل و الموقع تينزاوتين، يؤكد على اليقظة المستمرة على حدود مفتوحة على كافة أنواع التهديدات الإرهابية الاستخبارية و حتى الهجينة، و يقظة وحدات الجيش لأن تفكيك سيناريوهات التهديد قبل تحققها، بمعنى أن العملية تعكس تطور نوعي في العقيدة الدفاعية الجزائرية التي أصبحت تعتمد على الضربات الوقائية و الرد السريع في عمق المناطق الحدودية ، خاصة أن وحدات الجيش في الناحية العسكرية السادسة هي أكثر مناطق تعقيدا في التعامل مع التهديدات الهجينة لأنها أثبت الجاهزية و مرونة تكتيكية عالية.
ويعتبر المتحدث أن الجزائر اليوم قد تكون بين محاولة الإرباك والاحتواء، وأن ما يجري هو محاولة واضحة لنقل والزحف بالتوتر الإقليمي ، قائلا:” مناطق نشاط عسكرية في إطار الصراع الداخلي لأحد دول الجوار ليتم عند نقطة التماس مع الحدود الجزائرية، هذا يطرح العديد من علامة الاستفهام هل هي محاولة خلط الأوراق الحدودية والأمنية”.

وشدد المتحدث أن الجزائر ثابتة في مواقفها وترفض القواعد الأجنبية سواء كانت الرسمية وغير رسمية، كما ترفض تسوية الأزمات الداخلية عن طريق استعمال القوة والعنف، كما تمتلك الجزائر القرار السيادي المستقل في الملفات التي تتعاطى مع تصوراتها ومقاربتها في مختلف القضايا المطروحة في المنطقة، وتتبنى مواقف واضحة في المقاربات المرتبطة بالقارة الإفريقية

يقظة وتفطن وحدات الجيش

اعتبر الخبير الأمني واستراتيجي حسان قاسيمي في تصريح خص به جريدة “الوسط” أن إسقاط طائرة استطلاع بدون طيار مسلحة بالقرب من مدينة تين زاوتين الحدودية بالناحية العسكرية السادسة، وذلك بعد اختراقها المجال الجوي لمسافة 02 كيلومتر، عملية نوعية تؤكد اليقظة العالية والاستعداد الدائم لوحدات الجيش الوطني الشعبي في حماية حدودنا البرية والجوية والبحرية من أي تهديد يمس بالسيادة الوطنية‪.‬‬
وأكد قاسيمي أن هذه العملية النوعية دليل على قوات الدفاع الجوي الجزائري وما تمتلكه من أجهزة المراقبة ورصد على مستوى الحدود،
هذا يدل على التفوق التكنولوجي الموجودة لدى قوات الدفاع الجوي الجزائري على ما يسمى بالتكنولوجيا التركية الأمريكية.
وأضاف :” التحريات جارية حاليا ومصالح الأمنية الجزائرية تحقق في هذا الأمر، ومن خلال عملية إسقاط الدرون، بعثت رسائل مشفرة بأن الحدود والأقاليم الجزائرية محمية مئة بالمئة، وتعكس الإمكانيات لدى قوات الجيش الشعبي الوطني، بعض الأطراف الأجنبية تحاول التوغل على مستوى الأقاليم الجنوبية، الجزائر اتخذت كل الإجراءات لمجابهة مختلف المؤامرات

‫إيمان لواس ‬‬