خادم السنة النبوية المحدث الشيخ أبو إسحاق الحويني في ذمة الله

توفي يوم الاثنين 17 مارس 2025، المحدث الشيخ أبو إسحاق الحويني المصري نزيل دولة قطر، ليترك خلفه إرثًا علميًّا ودينيًّا كبيرًا في مجالات الحديث والسنة والدعوة الإسلامية، وقد نعاه الكثير من علماء الأمة في العالم الاسلامي، لمكانته.في نشر العلم الشرعي وتعليم الناس من خلال محاضراته وكتاباته،.وقد توفي الشيخ الحويني بعد معاناته مع المرض الذي ألزمه …

مارس 25, 2025 - 14:30
 0
خادم السنة النبوية المحدث الشيخ أبو إسحاق الحويني في ذمة الله

توفي يوم الاثنين 17 مارس 2025، المحدث الشيخ أبو إسحاق الحويني المصري نزيل دولة قطر، ليترك خلفه إرثًا علميًّا ودينيًّا كبيرًا في مجالات الحديث والسنة والدعوة الإسلامية، وقد نعاه الكثير من علماء الأمة في العالم الاسلامي، لمكانته.في نشر العلم الشرعي وتعليم الناس من خلال محاضراته وكتاباته،.وقد توفي الشيخ الحويني بعد معاناته مع المرض الذي ألزمه الفراش في آخر أيامه، حيث كانت وفاته صادمة للمجتمع الإسلامي، مما أثار حالة من الحزن العميق بين محبيه وطلابه.
فمن خلال مسيرته العلمية والدعوية، استطاع الشيخ إسحاق الحويني أن يترك بصمة واضحة في مجال الدعوة الإسلامية، وقد أسهم بشكل كبير في توجيه الشباب نحو الفهم الصحيح للإسلام بعيدًا عن الغلو والتطرف.
ومن خلال منبره الدعوي، كان الشيخ الحويني يحث دائمًا على ضرورة العودة إلى المصدرين الرئيسيين للإسلام، وهما الكتاب والسنة، مع الاعتماد على فهم السلف الصالح، وقد انتقد بشدة بعض الممارسات البدعية والفتاوى التي تعارض هذا الفهم، ما جعله يحظى بمكانة كبيرة في قلوب محبيه.
وعُرف الشيخ الحويني بأسلوبه البسيط والمهذب في الدعوة، وكان كثيرًا ما يُلقي محاضرات في المساجد والمراكز الإسلامية في عواصم مختلفة. بالإضافة إلى ذلك، كانت له العديد من البرامج التلفزيونية والإذاعية التي تميزت بطابع علمي رصين بعيد عن التعقيد.
كما كتب الشيخ الحويني العديد من المؤلفات التي لقيت قبولًا واسعًا، وقد ركز فيها على تصحيح المفاهيم الدينية لدى المسلمين، مع التأكيد على أهميّة التمسك بالكتاب والسنّة، وكانت كتبه مرجعية للعديد من طلاب العلم الشرعي في العالم العربي والإسلامي، حيث تناول فيها العديد من الموضوعات مثل أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم وأصول الفقه.
يذكر أن الشيخ وُلد في عام 1956 بقرية حُوَين في محافظة كفر الشيخ بمصر، وبدأ مشواره العلمي في دراسة العلوم الشرعية منذ صغره، وقد وارتبط بعدد من العلماء البارزين مثل الشيخ محمد ناصر الدين الألباني.
تنقل الشيخ الحويني في رحلات علمية بين عدة دول، حيث درس على يد كبار العلماء مثل الشيخ محمد نجيب المطيعي والشيخ عبد الحميد كشك في فنون الخطابة، والشيخ ناصر الدين الألباني في علوم الحديث بالأردن.
كما درس العقيدة والفقه في المملكة العربية السعودية على يد الشيخ عبد العزيز بن باز والشيخ محمد بن صالح العثيمين.
قاد الشيخ الحويني الخطابة في العديد من المساجد بمصر وبرز في مجالسه العلمية التي شرح فيها كتب الحديث، والتفسير، والفقه،والعقيدة.
كما كان له تأثير كبير في توجيه الشباب نحو الفهم الصحيح للإسلام بعيدًا عن الغلو والتطرف.
عرف الشيخ الحويني بأسلوبه البسيط والمباشر في الدعوة، وله العديد من البرامج التلفزيونية والإذاعية التي لقيت استحسانًا واسعًا.
كتب العديد من المؤلفات التي تعد مرجعية لطلاب العلم الشرعي في العالم العربي والإسلامي.
رحل الشيخ الحويني بعد أن ترك بصمة واضحة في مجال الدعوة والعلم، وكان له دور كبير في تصحيح المفاهيم الدينية لدى المسلمين.

وبهذا المصاب الجلل تتقدم جمعية العلماء المسلمين الجزائريين وعلى رأسها فضيلة الشيخ عبد الحليم قابة، بأحر التعازي لعائلة الشيخ في مصر وقطر، ولجميع تلاميذ الشيخ ومحبيه، سائلين المولى سبحانه وتعالى أن يتغمده بواسع رحمته وأن يلهم أهله وأبناءه وتلاميذه جميل الصبر والسلوان.
إنا إليه وإنا إليه راجعون