رئيس الجمهورية يشرح إستراتيجية الجزائر بشأن القضايا الجوهرية ....لا تسيير بدون حوار مع الأحزاب و لا حل إلّا بدولة فلسطينية

تحاليل الجمهورية: قدّم رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون خلال اللقاء الدوري مع الصحافة المحلية الإجابات الوافية بشأن عديد المسائل التي تشغل الرأي العام الجزائري داخليا ، كما تطرّق إلى القضايا الخارجية و التي ترتبط بها بلادنا دبلوماسيا و استراتيجيا. الشغل الشاغل الذي توقف عنده اللقاء الصحفي تعلّق بالحوار السياسي مع الأحزاب ، خاصة أنّ الجزائر على مقربة من انتخابات تشريعية و محلية فردّ الرئيس أنّ الدولة تعمل جاهدة بكل أجهزتها من أجل تحصين أمني و اقتصادي و يبقى البناء مرتكزا على جانب الحوار من أجل تسيير داخلي متوازن يعتمد النقاش السياسي لتحصين البناء المؤسساتي و الباب مفتوح لجميع التشكيلات ، لكن هناك مشكل في عدم تمرير قانون الأحزاب الذي لا ينبغي أن يمر دون إشراك الأحزاب ذاتها ، فقد ناقشته بضعة أحزاب دون غيرها ، في حين أن الوجود الحزبي هو المغذي للحركة الديمقراطية . نقطة جوهرية أجاب عنها الرئيس و المتعلقة باتهامات بعض الأحزاب للسلطة و تأكيدها الإقصاء و عدم التمتّع بهامش الحرية خاصة في المجال الإعلامي حيث استطرد قائلا أنّه لا يملك قدرة فرض شخص ما على أيّ تلفزيون ، الذي يبقى مفتوحا أمام الجميع ، و إن فعل ذلك ستغيب الديمقراطية ، و إنّما المقصي من يسب و يشتم و هذا ممنوع و الصفتان لا تبنيان دولة . و في شأن التغييّر الذي مسّ المنظومة القانونية و علاقته باقتراب الانتخابات المحلية و التشريعية المكرسة للممارسة الديمقراطية قال الرئيس أنّه تجري مراجعة قانون الانتخابات في بعض أجزائه التقنية و مبدئيا لن يتم تغيير البنود التي تحارب التزوير و المحاباة و شراء الذمم و الوقوف بالمرصاد يفتح الباب للترقية السياسية لدى الشباب . عن التعديل الحكومي الجديد الذي مسّ عديد الحقائب و على رأسها الوزارة الأولى أوضح رئيس الجمهورية أنّ مجيء سيفي غريّب إلى مبنى الدكتور سعدان إنّما نابع من الكفاءة التي يتميّز بها و وصفه برجل الميدان الذي سيتكامل عمله مع التزامات رئيس الجمهورية ، و سيربط القرارات و التوجيهات بالتنفيذ الميداني و متابعته. بشأن أرقام الإنتاج أوضح الرئيس أنّ التضخم يقف اليوم عند عتبة3.4 بالمائة و متحكم فيه بنسبة كبيرة و هذا العامل الأوّل لتحسين قيمة الدينار ، في وقت يصل معدله في دول كبرى إلى أكثر من 10 بالمائة. و كان وصل في بلادنا خلال 2020 إلى 9 بالمائة . و تصنّف المؤسسات المالية الدولة الأرقام الجزائرية في الخانة الخضراء ما يطمّئن بشأن الاتجاه الذي تسير فيه الجزائر . و استطرد الرئيس قائلا أن الإجراءات بشأن التحكم النسبي في الأسعار تدرس يوميا مع الوزير الأوّل و وزير المالية ، و توقف عند المشروع الاستثماري الضخم بين الجزائر و قطر " بلدنا" الخاص بإنتاج الحليب و تربية الأبقار في أدرار بجنوب البلاد و الذي يمتدّ استكماله على ثلاث أو أربع سنوات و يوفر عديد مناصب العمل . و أكد رئيس الجمهورية أنّ الدولة ماضية في تطبيق مخطط الزيادات في الرواتب و المعاشات السنة المقبلة من أجل مواصلة تحسين القدرة الشرائية. و قد نفى الرئيس إمكانية وصول إيّ دولة إلى اكتفاء غذائي ذاتي كامل و متكامل و لكن هذا لا يوقف الاشتغال على التقدم بخطى ثابتة نحو تحقيق نسبة كبيرة من ذات الاكتفاء نظرا للإمكانات العملاقة التي تسخّرها الدولة للفلاحة . في حين لا يزال البرنامج الرئاسي ماشيا على خطى تحقيق الاكتفاء في ال الحبوب و على رأسها القمح ، و قد أكدت التجربة الجزائرية العام الماضي الرهان الذي دخلته الجزائر ، في انتظار الأرقام النهائية لهذه السنة. و حذّر نسبةً قليلة من الفلاحين الذين قد يحتفظون بالمنتوج القمحي من أجل إعادة بيعه في السوق السوداء و المضاربة قطاعيا أجزم رئيس الجمهورية أنّ مستقبل الجزائر في الإنماء الفلاحي نظرا للإستراتيجية الدقيقة التي تعتمدها الحكومة من أجل تطوير الزراعات خاصة الكثيفة و المحاصيل الكبرى و الدليل تنصيب وزير للفلاحة و هو مهدي وليد المتمكّن من التكنولوجيا من أجل نقل القطاع من التقليدية إلى التجديد و التكنولوجيا، فالفلاحة علم قائم يعتمد المكننة المتطوّرة و الاستثمار الآلي و البحوث علمية و المخابر الدقيقة و هذا هو الضامن للإنتاج و الوفرة و التصدير عند الاكتفاء . دوليا سيبقى الشغل الشاغل للجزائر بدبلوماسيتها الذود عن القضية الفلسطينية حيث عرّج الرئيس على كم الدول التي اعترفت بالدولة الفلسطينية و ذكّر بأنّ بلادنا أول المعترفين و على أرضها تم إعلان قيام هذه الدولة الشقيقة .. و أضاف : لا حل إلا بقيام دولة فلسطينية على أساس حدود 1967 عاصمتها القدس ،لا إسرائيل كبرى .. لا هم يحزنون ، فلسطين دولة كاملة الأركان "

سبتمبر 28, 2025 - 12:16
 0
رئيس الجمهورية يشرح إستراتيجية الجزائر بشأن القضايا الجوهرية ....لا تسيير بدون حوار مع الأحزاب و لا حل إلّا بدولة فلسطينية
تحاليل الجمهورية:
قدّم رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون خلال اللقاء الدوري مع الصحافة المحلية الإجابات الوافية بشأن عديد المسائل التي تشغل الرأي العام الجزائري داخليا ، كما تطرّق إلى القضايا الخارجية و التي ترتبط بها بلادنا دبلوماسيا و استراتيجيا. الشغل الشاغل الذي توقف عنده اللقاء الصحفي تعلّق بالحوار السياسي مع الأحزاب ، خاصة أنّ الجزائر على مقربة من انتخابات تشريعية و محلية فردّ الرئيس أنّ الدولة تعمل جاهدة بكل أجهزتها من أجل تحصين أمني و اقتصادي و يبقى البناء مرتكزا على جانب الحوار من أجل تسيير داخلي متوازن يعتمد النقاش السياسي لتحصين البناء المؤسساتي و الباب مفتوح لجميع التشكيلات ، لكن هناك مشكل في عدم تمرير قانون الأحزاب الذي لا ينبغي أن يمر دون إشراك الأحزاب ذاتها ، فقد ناقشته بضعة أحزاب دون غيرها ، في حين أن الوجود الحزبي هو المغذي للحركة الديمقراطية . نقطة جوهرية أجاب عنها الرئيس و المتعلقة باتهامات بعض الأحزاب للسلطة و تأكيدها الإقصاء و عدم التمتّع بهامش الحرية خاصة في المجال الإعلامي حيث استطرد قائلا أنّه لا يملك قدرة فرض شخص ما على أيّ تلفزيون ، الذي يبقى مفتوحا أمام الجميع ، و إن فعل ذلك ستغيب الديمقراطية ، و إنّما المقصي من يسب و يشتم و هذا ممنوع و الصفتان لا تبنيان دولة . و في شأن التغييّر الذي مسّ المنظومة القانونية و علاقته باقتراب الانتخابات المحلية و التشريعية المكرسة للممارسة الديمقراطية قال الرئيس أنّه تجري مراجعة قانون الانتخابات في بعض أجزائه التقنية و مبدئيا لن يتم تغيير البنود التي تحارب التزوير و المحاباة و شراء الذمم و الوقوف بالمرصاد يفتح الباب للترقية السياسية لدى الشباب . عن التعديل الحكومي الجديد الذي مسّ عديد الحقائب و على رأسها الوزارة الأولى أوضح رئيس الجمهورية أنّ مجيء سيفي غريّب إلى مبنى الدكتور سعدان إنّما نابع من الكفاءة التي يتميّز بها و وصفه برجل الميدان الذي سيتكامل عمله مع التزامات رئيس الجمهورية ، و سيربط القرارات و التوجيهات بالتنفيذ الميداني و متابعته. بشأن أرقام الإنتاج أوضح الرئيس أنّ التضخم يقف اليوم عند عتبة3.4 بالمائة و متحكم فيه بنسبة كبيرة و هذا العامل الأوّل لتحسين قيمة الدينار ، في وقت يصل معدله في دول كبرى إلى أكثر من 10 بالمائة. و كان وصل في بلادنا خلال 2020 إلى 9 بالمائة . و تصنّف المؤسسات المالية الدولة الأرقام الجزائرية في الخانة الخضراء ما يطمّئن بشأن الاتجاه الذي تسير فيه الجزائر . و استطرد الرئيس قائلا أن الإجراءات بشأن التحكم النسبي في الأسعار تدرس يوميا مع الوزير الأوّل و وزير المالية ، و توقف عند المشروع الاستثماري الضخم بين الجزائر و قطر " بلدنا" الخاص بإنتاج الحليب و تربية الأبقار في أدرار بجنوب البلاد و الذي يمتدّ استكماله على ثلاث أو أربع سنوات و يوفر عديد مناصب العمل . و أكد رئيس الجمهورية أنّ الدولة ماضية في تطبيق مخطط الزيادات في الرواتب و المعاشات السنة المقبلة من أجل مواصلة تحسين القدرة الشرائية. و قد نفى الرئيس إمكانية وصول إيّ دولة إلى اكتفاء غذائي ذاتي كامل و متكامل و لكن هذا لا يوقف الاشتغال على التقدم بخطى ثابتة نحو تحقيق نسبة كبيرة من ذات الاكتفاء نظرا للإمكانات العملاقة التي تسخّرها الدولة للفلاحة . في حين لا يزال البرنامج الرئاسي ماشيا على خطى تحقيق الاكتفاء في ال الحبوب و على رأسها القمح ، و قد أكدت التجربة الجزائرية العام الماضي الرهان الذي دخلته الجزائر ، في انتظار الأرقام النهائية لهذه السنة. و حذّر نسبةً قليلة من الفلاحين الذين قد يحتفظون بالمنتوج القمحي من أجل إعادة بيعه في السوق السوداء و المضاربة قطاعيا أجزم رئيس الجمهورية أنّ مستقبل الجزائر في الإنماء الفلاحي نظرا للإستراتيجية الدقيقة التي تعتمدها الحكومة من أجل تطوير الزراعات خاصة الكثيفة و المحاصيل الكبرى و الدليل تنصيب وزير للفلاحة و هو مهدي وليد المتمكّن من التكنولوجيا من أجل نقل القطاع من التقليدية إلى التجديد و التكنولوجيا، فالفلاحة علم قائم يعتمد المكننة المتطوّرة و الاستثمار الآلي و البحوث علمية و المخابر الدقيقة و هذا هو الضامن للإنتاج و الوفرة و التصدير عند الاكتفاء . دوليا سيبقى الشغل الشاغل للجزائر بدبلوماسيتها الذود عن القضية الفلسطينية حيث عرّج الرئيس على كم الدول التي اعترفت بالدولة الفلسطينية و ذكّر بأنّ بلادنا أول المعترفين و على أرضها تم إعلان قيام هذه الدولة الشقيقة .. و أضاف : لا حل إلا بقيام دولة فلسطينية على أساس حدود 1967 عاصمتها القدس ،لا إسرائيل كبرى .. لا هم يحزنون ، فلسطين دولة كاملة الأركان "
رئيس الجمهورية يشرح إستراتيجية الجزائر بشأن القضايا الجوهرية ....لا تسيير بدون حوار مع الأحزاب و لا حل إلّا بدولة فلسطينية